الحوار المتمدن
3.05K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ياسر عزت : سريلانكا: الجماهير في صدارة التغيير مجددًا
#الحوار_المتمدن
#ياسر_عزت شهد العالم خلال الأسابيع الماضية اندلاع ثورة شعبية في سريلانكا أشعلتها الجماهير الثائرة على نظام الحكم المسئول عن تردي الأوضاع السياسية والمعيشية للغالبية العظمي من السكان. أدت الثورة الجماهيرية إلى استقالة الحكومة بالكامل؛ ومن بينهم أفراد عائلة راجاباسكا المتقلدين أهم المناصب في الدولة، وعلى رأسهم الرئيس المخلوع جوتابايا، الذي حكم البلاد منذ 2019، وكان من قبل وزيرًا للدفاع من 2005 إلى 2015.اندلعت الاحتجاجات منذ شهور ضد النظام احتجاجًا على الأزمة الاقتصادية المستمرة. الجماهير غاضبة من سوء إدارة وفساد الحزب الحاكم الذي عاش المنتمون له في رفاهية على حساب الطبقة العاملة والكادحين، الذين يعانون من ارتفاع الأسعار وانقطاع التيار الكهرباء ونقص الوقود والعملات الاجنبية، والنقص الحاد في الدواء، مما أدى إلى انهيار منظومة الصحة. هذا علاوة على الانتهاكات بحق الصحفيين المعارضين للنظام وإغلاق المجال العام أمام المعارضة السياسية.وإلى جانب تجريم الدولة لحق العمال في التنظيم، هناك الظروف الاقتصادية المجحفة التي تعيشها الطبقة العاملة السريلانكية وقد وضع هذان السببان السياسة كأداة بعيدة عن متناول الجماهير. وهذا أدى بدوره الآن إلى فراغ الساحة من المعارضة السياسية الفعالة التي ترى في نفسها بديل لهذا النظام المجرم.إسقاط الرئيسالنظام الذي لم يسقط بالكامل بعد كان رهانه الدائم للاستمرار هو ضعف قدرات الجماهير السياسية في تمثيل تهديد حقيقي لسياساته وأهدافه، ولكن سرعان ما انقلبت الأمور رأسًا على عقب؛ فالجماهير التي أنهكها الفقر أدركت أنه لا سبيل للخلاص من الاستبداد سوى الثورة، وتأثرت بموجات شعوب ثارت من قبل فانتفضت غير مبالية بالمخاطر. وصلت حياة الغالبية العظمى من الشعب إلى النقطة التي لا رجعة فيها، وبعد مواجهات استمرت لأيامٍ طويلة مع الشرطة، نجحت الجماهير، في 14 يوليو الجاري، في إجبار الرئيس، الذي فرَّ في اليوم السابق إلى سنغافورة، على التنحي، ووجه رئيس الوزراء السريلانكي، الذي أصبح الرئيس المؤقت للبلاد، خطابًا متلفزًا أصدر فيه أوامره للجيش باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لاستعادة النظام.لكن الجماهير أصرت على رحيل جميع ممثلي الحكومة وقرروا الإضراب العام. توقفت الأعمال التجارية، واضطرت المتاجر والمصانع إلى الإغلاق، وكفَّت وسائل النقل العام عن العمل حيث انضم عمال القطارات والحافلات إلى الإضراب إلى جانب عمال الصحة، ودعا اتحاد عمال البريد أعضائه في جميع أنحاء الجزيرة إلى الخروج، وأغلق المعلمون المضربون المدارس.لكن مع زيادة مشاركة العمال في الاحتجاجات تزداد اعتداءات الدولة، إذ كان الرئيس قد أعلن حالة الطوارئ وأدخل قوانين جديدة تقر المزيد من الصلاحيات للدولة من أجل سحق المعارضة. على سبيل المثال، تمنح هذه القوانين الشرطة صلاحيات اعتقال المشتبه بهم لفترات طويلة دون أي رقابة قضائية. ولكن، في تحدي لهذه القوانين التي فرضتها الحكومة، توجه الآلاف إلى العاصمة كولومبو للانضمام إلى احتجاج ضخم استولوا فيه على القطارات والشاحنات والحافلات التي لا يزال لديها وقود، وبمجرد وصولهم إلى العاصمة انضموا إلى مئات الآلاف من الآخرين الغاضبين من الانهيار الاقتصادي والسياسي.هتفوا معًا: “جوتا يجب أن تذهب”، في إشارة إلى الرئيس جوتابايا راجاباكسا وعائلته من الحكومة. وأقاموا حواجز مرتجلة لمنع الشرطة والجيش من تفريق الاحتجاجات. حتى أنهم استولوا على خراطيم المياه وألقوا رجال الشرطة من عرباتهم وكتبوا على جانبها “أعيدوا أموالنا المسروقة”.وعلى مسافة ليست ب ......
#سريلانكا:
#الجماهير
#صدارة
#التغيير
#مجددًا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=764400