الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
الطايع الهراغي : الثورة التونسية وسيل المفارقات
#الحوار_المتمدن
#الطايع_الهراغي " أمّا اليقين فلا يقين وإنّما // أقصى اجتهادي أن أظنّ وأحدسا "أبو العلاء المعرّي -- الثّورة، سباق المسافات الطّويلة في وعر المسالك وموحش الثّنايا، بها يتدثّر الحالمون وعن نفسها يراودها زوّار اللّيل إذا يغشى والنّهار إذا تجلّى ويمطرونها بركيك الأقوال وبليد الأنغام . إبحار في بحر الظّلمات ، بداية معلومة ونهاية ملغومة ، سفر لا بدّ أن يطول . كالحلم قد يخبو ولكنّه أبدا لا يموت، يظلّ الدّهر يدغدغ صاحبه أنّ المقبل ليس كالمدبر. حبّات البذار الثّوريّ، كالرّغبة المكبوتة عند فرويد ، ليست كلّها تموت بل تعود أشدّ بأسا وأصلب عودا. الثّورة ، حاذر أن تسالم ، قد يقودك الوهم إلى استبدال طاقم بطاقم فتظلّ في ذات المكان تراوح . عليك أن تعتصر الذّاكرة لتدرك أن لا معنى لتاريخ لا يعلّمنا درسا ما . الثّورة ، اقرأ . لا تقل ما أنا بقارئ . اقرأ في السّفرالأوّل : " لا تستوحشوا طريق الحقّ لقلّة سالكيه ".الثّورة ، سؤال أبديّ، شكّ مستمرّ، حيرة محيّرة، لا توقّر أحدا ولا تقدّ س أمرا . هناك دهاليز خفيّة بين الشكّ والإيمان . قالها مجرّب وليس طبيبا . يمكن لنظام اجتماعيّ أن يقوم في نفس الوقت على العسف والاضطهاد وأن يتدثّر بجمل إنسانيّة برّاقة ويتجمّل بعباءة الشّفافية والتّقوى. الفكر هو غزّال الذّاكرة في زمن يترصّده فقدان الذاكرة . عليك أن تشكّ في ما لقّنوك أن لا مجال فيه لشكّ. شكّ في المشكوك فيه شكّا هو طريقك إلى كلّ يقين . لا ترتبك إذا ما قادك التّساؤل إلى تساؤل أكثر إرباكا، ولا تتعجّل القبض على إجابة كلّما رمت منها اقترابا زادت عنك بعادا . سيزيف الأسطورة يصارع العدم بالفناء في الموت، قد تلعن عبثيّة فعله، ولكنّك مسلّم له باستماتته في مغالبة الموت وتأثيث الفراغ . الثّورة تمرّد دائم على بؤس بلا نهاية، غايته تأبيد الهزائم والاحتفال بها . باسم الواقعيّة والتعقّل ترتمي النّخبة في أحضان أوّل مريد وتوهم الذّات قبل إيهام الآخر بأنّ التّجديف ضدّ التّيّار سفر في المجهول . الثّورة : أن لا يلزم المرء بترتيل آراء لا يوافق عليها مع تمتيعه بحق الامتناع عن التّبرير، أن تشرّع الدّولة للنّاس حقّ التّبرّم بخطيبها وخاطّبها متى شاؤوا واعتبار التزام الصّمت حقّا إنسانيّا، أن تختار شكل موتك ولون حزنك وساعة رحيلك دون أن تجد نفسك مجبرا على تبرير ذلك لمن نصّب نفسه على الخلق وصيّا، أن تحترم الدّولة رغبتك في اختيار قائمة المعزّين والمواسين وفيالق الشّامتين – صدقا لا بهتانا – في وصيّة ساعة توقّع الرّحيل ، أن تخاتل أجهزة التّنصّت والتّرصّد وتختلس ميعاد رحيلك النّهائيّ، ......
#الثورة
#التونسية
#وسيل
#المفارقات

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704102