عصمت منصور : سيف القدس وتقنية الجيل الرابع 4G
#الحوار_المتمدن
#عصمت_منصور أثار اللقاء الذي عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في رام الله، موجة من ردود الأفعال، سواء داخل اسرائيل وأقطاب حكومتها وسياسييها، من خلال محاولة التنصل منه وتفريغه من أي مضمون سياسي، وإضفاء الصفة الشكلية الإجرائية الأمنية عليه. أو على المستوى الفلسطيني، بين الهجوم الحاد على اللقاء وعلى خيارات السلطة، أو التقليل من أهميته وأهمية ما نتج عنه، وبين من اعتبره بداية انطلاق قاطرة الحل الاقتصادي وبدء تطبيق فكرة (تقليص الصراع)، أي جعل هذا الصراع غير مرئي للمواطن الفلسطيني العادي في حياته اليومية قدر الإمكان، وتقليل الاحتكاك بين المواطنين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال، بإعطاء الفلسطينيين هامشا لإدارة حياتهم، من دون تدخلات إسرائيلية فجة أو ظاهرة، ضمن المناطق التي يسيطرون عليها.غداة اللقاء نشر وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ، وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، والمسؤول عن إدارة الاتصالات مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي عدة تغريدات، تحدث فيها عن (إنجازات) مرتقبة تمس حياة المواطنين مثل خدمة الجيل الرابع ( G4 ( للهواتف الذكية، ومعاملات لم الشمل، بالإضافة الى الموافقة (نظريا) على البناء في المناطق المصنفة (ج) التي تسيطر عليها إسرائيل أمنيا وإداريا في الضفة المحتلة.التغير في السلوك والموقف الاسرائيلي، لا يعد جديدا ولا مفاجئا، خاصة أنه يتزامن مع حدثين مهمين هما تولّي حكومة اسرائيلية لا يقودها نتنياهو الذي تبنى سياسة تقوم على قاعدة إضعاف السلطة واستبدال الحل السياسي القائم على أساس مبدأ حل الدولتين بمشروع الضم والسلام الإقليمي القائم على المصالح المتبادلة ومواجهة الخطر الإيراني وليس مبدأ الأرض مقابل السلام، لأول مرة من 12عاما، ودخول رئيس امريكي ديمقراطي للبيت الأبيض، بديلا عن ترامب الذي تطابقت مواقفه مع نتنياهو بل وقف على يمينه.التغييران المذكوران لم يكونا كافيين للوصول إلى هذه اللحظة التي يأتي فيها وزير دفاع الاحتلال الى رام الله ويقدم هذه (التسهيلات) لولا وقوع حدث آخر، شكل الصاعق الذي حركهما، ألا وهو معركة سيف القدس التي اندلعت في أيار/ مايو الماضي.فهذه المعركة وما رافقها من مواجهات شاملة في الضفة بما فيها القدسن وفي الداخل المحتل عام 1948 وإلى جانب ما حققته من معادلات، كشفت وبشكل سافر عن مدى هشاشة السلطة، ودرجة الضعف التي وصلت اليها، ومدى انفصالها عن الشارع، وعدم قدرتها على إدارته (إلا من خلال العنف والقمع كما حدث ما بعد مقتل الناشط نزار بنات)، وأن شرعية هذه السلطة باتت تتآكل وتتراجع من الناحيتين القانونية والشعبية، بعد ان قررت بشكل منفرد ومخالف لمواقف معظم القوى والحراكات والقوائم الانتخابية، إلغاء الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في ذات الشهر الذي وقعت فيه معركة "سيف القدس"، وهو ما دفع الإدارة الامريكية الجديدة والمنظومة الأمنية في اسرائيل، إلى بحث سبل إنعاشها وتمكينها، في ضوء السيناريو المرعب المتمثل في انهيارها وعدم قدرتها على أداء وظيفتها، وحالة عدم الاستقرار التي قد تنجم عن ذلك.في لقائهما الأول الذي خيم عليه شبح نتنياهو والخشية من عودته، عبّر الرئيس الامريكي جو بايدن المنشغل بمجموعة من الملفات الشائكة وأبرزها الملف الافغاني ومواجهة تفشي كورونا في الولايات المتحدة، فضلا عن الملف الايراني ، لضيفه الاسرائيلي، عن حرصه على استمرار حكومة نفتالي بينت- لابيد مع ما يساوره من قلق على مصير السلطة، ما يستدعي بذل ما أمكن من جهود، تحديدا في الجوانب الإنسانية والاقتصادية، من أجل تعزيز مكانتها وتقويتها دو ......
#القدس
#وتقنية
#الجيل
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731391
#الحوار_المتمدن
#عصمت_منصور أثار اللقاء الذي عقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في رام الله، موجة من ردود الأفعال، سواء داخل اسرائيل وأقطاب حكومتها وسياسييها، من خلال محاولة التنصل منه وتفريغه من أي مضمون سياسي، وإضفاء الصفة الشكلية الإجرائية الأمنية عليه. أو على المستوى الفلسطيني، بين الهجوم الحاد على اللقاء وعلى خيارات السلطة، أو التقليل من أهميته وأهمية ما نتج عنه، وبين من اعتبره بداية انطلاق قاطرة الحل الاقتصادي وبدء تطبيق فكرة (تقليص الصراع)، أي جعل هذا الصراع غير مرئي للمواطن الفلسطيني العادي في حياته اليومية قدر الإمكان، وتقليل الاحتكاك بين المواطنين الفلسطينيين وسلطات الاحتلال، بإعطاء الفلسطينيين هامشا لإدارة حياتهم، من دون تدخلات إسرائيلية فجة أو ظاهرة، ضمن المناطق التي يسيطرون عليها.غداة اللقاء نشر وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ، وهو عضو في اللجنة المركزية لحركة فتح، والمسؤول عن إدارة الاتصالات مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي عدة تغريدات، تحدث فيها عن (إنجازات) مرتقبة تمس حياة المواطنين مثل خدمة الجيل الرابع ( G4 ( للهواتف الذكية، ومعاملات لم الشمل، بالإضافة الى الموافقة (نظريا) على البناء في المناطق المصنفة (ج) التي تسيطر عليها إسرائيل أمنيا وإداريا في الضفة المحتلة.التغير في السلوك والموقف الاسرائيلي، لا يعد جديدا ولا مفاجئا، خاصة أنه يتزامن مع حدثين مهمين هما تولّي حكومة اسرائيلية لا يقودها نتنياهو الذي تبنى سياسة تقوم على قاعدة إضعاف السلطة واستبدال الحل السياسي القائم على أساس مبدأ حل الدولتين بمشروع الضم والسلام الإقليمي القائم على المصالح المتبادلة ومواجهة الخطر الإيراني وليس مبدأ الأرض مقابل السلام، لأول مرة من 12عاما، ودخول رئيس امريكي ديمقراطي للبيت الأبيض، بديلا عن ترامب الذي تطابقت مواقفه مع نتنياهو بل وقف على يمينه.التغييران المذكوران لم يكونا كافيين للوصول إلى هذه اللحظة التي يأتي فيها وزير دفاع الاحتلال الى رام الله ويقدم هذه (التسهيلات) لولا وقوع حدث آخر، شكل الصاعق الذي حركهما، ألا وهو معركة سيف القدس التي اندلعت في أيار/ مايو الماضي.فهذه المعركة وما رافقها من مواجهات شاملة في الضفة بما فيها القدسن وفي الداخل المحتل عام 1948 وإلى جانب ما حققته من معادلات، كشفت وبشكل سافر عن مدى هشاشة السلطة، ودرجة الضعف التي وصلت اليها، ومدى انفصالها عن الشارع، وعدم قدرتها على إدارته (إلا من خلال العنف والقمع كما حدث ما بعد مقتل الناشط نزار بنات)، وأن شرعية هذه السلطة باتت تتآكل وتتراجع من الناحيتين القانونية والشعبية، بعد ان قررت بشكل منفرد ومخالف لمواقف معظم القوى والحراكات والقوائم الانتخابية، إلغاء الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة في ذات الشهر الذي وقعت فيه معركة "سيف القدس"، وهو ما دفع الإدارة الامريكية الجديدة والمنظومة الأمنية في اسرائيل، إلى بحث سبل إنعاشها وتمكينها، في ضوء السيناريو المرعب المتمثل في انهيارها وعدم قدرتها على أداء وظيفتها، وحالة عدم الاستقرار التي قد تنجم عن ذلك.في لقائهما الأول الذي خيم عليه شبح نتنياهو والخشية من عودته، عبّر الرئيس الامريكي جو بايدن المنشغل بمجموعة من الملفات الشائكة وأبرزها الملف الافغاني ومواجهة تفشي كورونا في الولايات المتحدة، فضلا عن الملف الايراني ، لضيفه الاسرائيلي، عن حرصه على استمرار حكومة نفتالي بينت- لابيد مع ما يساوره من قلق على مصير السلطة، ما يستدعي بذل ما أمكن من جهود، تحديدا في الجوانب الإنسانية والاقتصادية، من أجل تعزيز مكانتها وتقويتها دو ......
#القدس
#وتقنية
#الجيل
#الرابع
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=731391
الحوار المتمدن
عصمت منصور - سيف القدس وتقنية الجيل الرابع 4G