سعود سالم : أدونيس وتعطيل العقل
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدم١-;-٢-;-٢-;- خلخلة الحواس وتعطيل العقلأدونيس في هذا النص الذي ذكرناه سابقا - "رامبو - مشرقيا، صوفيا".والذي نشر في مجلة "مواقف"، العدد ٥-;-٧-;-، عام ١-;-٩-;-٨-;-٩-;-، ثمّ في كتاب "الصوفيّة والسورياليّة" ١-;-٩-;-٩-;-٢-;- يؤكد مجموعة من الفرضيات الإعتباطية والتي لا تستند على أية أسس من أي نوع، مثل قوله : "لا نجد في شعر رامبو تأثرا بالثقافة التي تأثر بها كتاب الغرب وشعراؤه، آنذاك، عنيت الثقافة اليونانية من جهة، والثقافة اليهودية - المسيحية من جهة ثانية، مما يعني، تبعا لذلك، أن تجربته فريدة، داخل الثقافة الفرنسية ذاتها، وغريبة على الشعر الفرنسي" (ص٢-;-٣-;-١-;-). إن مثل هذه التهويمات اللآعقلية لا يمكن أخذها في الإعتبار ونضعها على حساب المبالغات الشعرية التي تنسى أو تتناسى الواقع والأحداث والحقائق التاريخية على الدوام. فرامبو نشأ وترعرع في بيئة فرنسية تقليدية، وتعلم في المدرسة الفرنسية، درس اليونانية واللاتينية، ولم ينزل عليه الوحي الصوفي من السماء كما أنه لم يكتب نصوصه بالقريشية أو الفارسية وإنما بلغة موليير كما يقال. وكان يقوم بكتابة الواجبات المدرسية باللغة اللاتينية والفرنسية واليونانية للطلبة الأغنياء في المدرسة، نظير أجر يتقاضاه لتحسين ظروفه الاقتصادية، بالإضافة إلى التربية الكاثوليكية الصارمة التي تلقاها من والدته والتي فرضت عليه الذهاب للكنيسة أيام الآحاد، حيث كان عقابه إذا ما قام بعمل ترفضه والدته هو حفظ مائة بيت شعر باللاتينية. كما أن أولى قصائده الشعرية كانت باللاتينية والتي نالت عدة جوائز ومنها قصيدة "جوغورتا"، التي كتبها في يوليو ١-;-٨-;-٦-;-٩-;- وهو لم يصل بعد سن الخامسة عشرة من عمره، والتي يندد فيها بالإستعمار الفرنسي للجزائر ويدافع عن الأمير عبدالقادر الذي ينعته بيوغورتا الجديد.غير أن أدونيس فيما يبدو وسع مفهوم الثقافة العربية لتشمل التاريخ برمته بما في ذلك اللغة الفرنسية ذاتها ولذلك يقرأ رامبو بوصفه شاعرا مشرقيا صوفيا ويجد في شعره "ابعادا أساسية من الرؤية الإبداعية العربية". ويفسر أدونيس قصده من إستعمال كلمة "العربية" قائلا : " إنني أستخدم هذه الكلمة بمعنى خاص وفي سياق يستبعدان العرق والقومية والدين، بحصر الدلالة، بحيث تشير هذه الكلمة حصرا إلى تركيب ثقافي خاص، تمتد جذوره إلى ما قبل الإسلام واللغة العربية، إلى الهند وفارس واليونان، وإلى سومر وبابل، مرورا بالنبوتين اليهودية والمسيحية. وهو تركيب أئتلفت عناصره، في مناخ الإسلام، المتوسطي على الأخص، وأفصح عن هويته باللغة العربية." - ص ٢-;-٣-;-٢-;- إنطلاقا من هذه النظرة الشمولية، فإنه ليس هناك مكان لأي تسميات أخرى ولأي ثقافات مغايرة، فالفكر العالمي عامة يختمه بختم العروبة والإسلام، ولكن في سياق "يستبعد العرق والقومية والدين"، الشعر حقا يسمح بقول ما لا يقال، لأنه يستبعد العقل والمنطق ويسبح في بحر الظلمات والخرافات. أدونيس أراد أن يدخل رامبو في زريبة الثقافة العربية عنوة وبأي ثمن، وحتى ثورة رامبو على المجتمع الفرنسي الذي كونه، والتي تعتبر عاملا أساسيا في حياته القصيرة وفي أعماله الشعرية، فذلك لأسباب خارجية وليست من صميم هذه الثقافة " رامبو يثور على الغرب الثقافي والحضاري، بعناصر غير غربية، يمكن أن نسميها عربية " متناسيا أن رامبو قد عايش أكبر حادثة إجتماعية في نهاية القرن التاسع عشر وهي كميونة باريس ذات الطابع الثوري الأناركي وأنه كان يقرأ بودلير وفيرلين ومالارميه وهوجو وغيرهم من الشعراء، وأن قوة ......
#أدونيس
#وتعطيل
#العقل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748009
#الحوار_المتمدن
#سعود_سالم أركيولوجيا العدم١-;-٢-;-٢-;- خلخلة الحواس وتعطيل العقلأدونيس في هذا النص الذي ذكرناه سابقا - "رامبو - مشرقيا، صوفيا".والذي نشر في مجلة "مواقف"، العدد ٥-;-٧-;-، عام ١-;-٩-;-٨-;-٩-;-، ثمّ في كتاب "الصوفيّة والسورياليّة" ١-;-٩-;-٩-;-٢-;- يؤكد مجموعة من الفرضيات الإعتباطية والتي لا تستند على أية أسس من أي نوع، مثل قوله : "لا نجد في شعر رامبو تأثرا بالثقافة التي تأثر بها كتاب الغرب وشعراؤه، آنذاك، عنيت الثقافة اليونانية من جهة، والثقافة اليهودية - المسيحية من جهة ثانية، مما يعني، تبعا لذلك، أن تجربته فريدة، داخل الثقافة الفرنسية ذاتها، وغريبة على الشعر الفرنسي" (ص٢-;-٣-;-١-;-). إن مثل هذه التهويمات اللآعقلية لا يمكن أخذها في الإعتبار ونضعها على حساب المبالغات الشعرية التي تنسى أو تتناسى الواقع والأحداث والحقائق التاريخية على الدوام. فرامبو نشأ وترعرع في بيئة فرنسية تقليدية، وتعلم في المدرسة الفرنسية، درس اليونانية واللاتينية، ولم ينزل عليه الوحي الصوفي من السماء كما أنه لم يكتب نصوصه بالقريشية أو الفارسية وإنما بلغة موليير كما يقال. وكان يقوم بكتابة الواجبات المدرسية باللغة اللاتينية والفرنسية واليونانية للطلبة الأغنياء في المدرسة، نظير أجر يتقاضاه لتحسين ظروفه الاقتصادية، بالإضافة إلى التربية الكاثوليكية الصارمة التي تلقاها من والدته والتي فرضت عليه الذهاب للكنيسة أيام الآحاد، حيث كان عقابه إذا ما قام بعمل ترفضه والدته هو حفظ مائة بيت شعر باللاتينية. كما أن أولى قصائده الشعرية كانت باللاتينية والتي نالت عدة جوائز ومنها قصيدة "جوغورتا"، التي كتبها في يوليو ١-;-٨-;-٦-;-٩-;- وهو لم يصل بعد سن الخامسة عشرة من عمره، والتي يندد فيها بالإستعمار الفرنسي للجزائر ويدافع عن الأمير عبدالقادر الذي ينعته بيوغورتا الجديد.غير أن أدونيس فيما يبدو وسع مفهوم الثقافة العربية لتشمل التاريخ برمته بما في ذلك اللغة الفرنسية ذاتها ولذلك يقرأ رامبو بوصفه شاعرا مشرقيا صوفيا ويجد في شعره "ابعادا أساسية من الرؤية الإبداعية العربية". ويفسر أدونيس قصده من إستعمال كلمة "العربية" قائلا : " إنني أستخدم هذه الكلمة بمعنى خاص وفي سياق يستبعدان العرق والقومية والدين، بحصر الدلالة، بحيث تشير هذه الكلمة حصرا إلى تركيب ثقافي خاص، تمتد جذوره إلى ما قبل الإسلام واللغة العربية، إلى الهند وفارس واليونان، وإلى سومر وبابل، مرورا بالنبوتين اليهودية والمسيحية. وهو تركيب أئتلفت عناصره، في مناخ الإسلام، المتوسطي على الأخص، وأفصح عن هويته باللغة العربية." - ص ٢-;-٣-;-٢-;- إنطلاقا من هذه النظرة الشمولية، فإنه ليس هناك مكان لأي تسميات أخرى ولأي ثقافات مغايرة، فالفكر العالمي عامة يختمه بختم العروبة والإسلام، ولكن في سياق "يستبعد العرق والقومية والدين"، الشعر حقا يسمح بقول ما لا يقال، لأنه يستبعد العقل والمنطق ويسبح في بحر الظلمات والخرافات. أدونيس أراد أن يدخل رامبو في زريبة الثقافة العربية عنوة وبأي ثمن، وحتى ثورة رامبو على المجتمع الفرنسي الذي كونه، والتي تعتبر عاملا أساسيا في حياته القصيرة وفي أعماله الشعرية، فذلك لأسباب خارجية وليست من صميم هذه الثقافة " رامبو يثور على الغرب الثقافي والحضاري، بعناصر غير غربية، يمكن أن نسميها عربية " متناسيا أن رامبو قد عايش أكبر حادثة إجتماعية في نهاية القرن التاسع عشر وهي كميونة باريس ذات الطابع الثوري الأناركي وأنه كان يقرأ بودلير وفيرلين ومالارميه وهوجو وغيرهم من الشعراء، وأن قوة ......
#أدونيس
#وتعطيل
#العقل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=748009
الحوار المتمدن
سعود سالم - أدونيس وتعطيل العقل