جواد بولس : من كهانا إلى كهانا تولد مملكة إسرائيل وتترسخ
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس نقلت الصحافة العبرية تصريح نائب وزير الشؤون الدينية الإسرائيلية، عضو حزب "يميناه"، عضو الكنيست متان كهانا، الذي أدلى به يوم الاثنين الفائت، أمام طلاب المدرسة الثانوية في مستوطنة "إفرات"، حيث أعلن فيه على الملأ أنه: "لو كان هناك زرّ يمكن الضغط عليه وإخفاء كل العرب من هنا وارسالهم بقطار اكسبرس لسويسرا كي يعيشوا هناك حياة مدهشة، كنت سأضغط على هذا الزر". لا يكفي توصيف هذا التصريح بعنصريته المريعة ووقاحته الغليظة؛ فهو ، علاوة على ذلك، ينتمي، بدون شك، إلى عالم الفكر الفاشي، ويكفينا التوقف عند مشهد القطارات، التي يقترحها نائب الوزير كهانا ، كوسيلة لنقل العرب من موطنهم والقائهم هناك في صقيع أوروبا.إكتفى قلة اليهود الذين تتطرقوا إلى تلك الأقوال بوصفها "بالمؤسفة" أو أنها مجرد كبوة كان يجب ألا تحصل؛ وبالمقابل، تفّهها بعض العرب من باب "عاديّتها التاريخية"، فهذه هي إسرائيل منذ قيامها وحتى أيامنا ؛ بينما تحدّاها عرب آخرون بخفّة، ولسان حالهم يقول : "أعلى ما في خيلك يا متان اركب.. فنحن هنا ولها وعن وطننا ما بنحيد". أمّا أعضاء القائمة الاسلامية الموحدة وزملاؤهم العرب في الأحزاب الصهيونية، الداعمة لحكومة بينيت-شاكيد، وهما زعيما حزب متان كهانا، فبقوا على عهد الولاء لهذه الحكومة وبلعوا تلك التخرّصات والقماءة، كما بلعوا ما قبلها، وسيبلعون ما بعدها.ليس أخطر في نظري من مواجهة هذه التصريحات ومثيلاتها، التي بتنا نسمعها من عدة جهات اسرائيلية قيادية رسمية وعسكرية بتواتر مقلق وخطير، وكأنها ظواهر طبيعية لا تستوجب منا، نحن المواطنين العرب في إسرائيل، قدرًا كبيرًا من التحسّب الجدّي، والتحرّك الفعلي قبل أن تُصفّ طوابيرنا على أرصفة المحطات وتُزج بالقطارات الجاهزة لنقلنا نحو الحدود القريبة، وليس بالضروري نحو سويسرا.قد يكون تصريح نائب الوزير كهانا المذكور أبرز وأخطر ما جاء في خطبته أمام الطلاب، وذلك لكونه يكشف عمّا يهجسون، هو وشركاؤه، لتحقيق "حلّهم النهائي" وتطهير أرض إسرائيل من العرب. ولئن يبقى ذلك الإفصاح مستفزًا بحد ذاته، سيصير أخطر إذا ما وضعناه ضمن سياق الخطاب كلّه؛ فعندها سوف نتحقق من مدى جديّته الفعلية وكونه مؤشرًا على طبيعة التغيّرات التي جرت داخل الفكر الصهيوني الديني الجديد. فاليوم، بخلاف سنوات خلت، تقود إسرائيل مجموعة من الأحزاب والحركات المتغلغلة أفكارها في جميع مفاصل الدولة وتتحكم في سياسة المؤسسات الإسرائيلية التي تهدف إلى اقامة المملكة المنتظرة وبناء هيكلها الكبير الذي لم يعد مبعث الهام الأمة المجازي وحسب، بل صار هو سدرة المنتهى وتجسيد وعد الرب لشعب الله المختار.حاول متان كهانا اقناع الطلاب بعدم جدوى الحل الداعي إلى إقامة الدولتين، مؤكدًا على أن "هنالك من يعتقد أنه إذا تراجعنا لحدود العام 1967 سيحل السلام، وستقوم هنا دولتان تعيشان جنبًا إلى جنب وسيكون كل شي عال العال" ، ثم أضاف، بصوت وصورة مسجلتين : "لا أومن بهذا؛ فأتباع اليمين، بوجه عام، لا يؤمنون بذلك. لقد طردونا من هنا قبل ألفي عام وانتظرنا الفرصة حتى رجعنا إلى دولتنا؛ فنحن نؤمن أن الله هو الذي أعطانا هذه الدولة، وليس يحق لأحد أن يخبرنا بأننا لا نملك كل شيء هنا". ولكن، هكذا أردف ، "للعرب رواية أخرى يحكونها لأنفسهم، ونحن نعرف أنها مجرد مهاترات وهي غير صحيحة .. ولذلك فأنا أومن بعدم وجود إمكانية لاحلال السلام ..". قالها وأنتقل لاستعارة كبسة الزر ونقل العرب بالقطارات إلى سويسرا.يردد الكثيرون في قيادات الأحزاب والحركات السياسية ومؤسسات الدولة نفس ما صرّح به نائب الوزير كهانا؛ ل ......
#كهانا
#كهانا
#تولد
#مملكة
#إسرائيل
#وتترسخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759470
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس نقلت الصحافة العبرية تصريح نائب وزير الشؤون الدينية الإسرائيلية، عضو حزب "يميناه"، عضو الكنيست متان كهانا، الذي أدلى به يوم الاثنين الفائت، أمام طلاب المدرسة الثانوية في مستوطنة "إفرات"، حيث أعلن فيه على الملأ أنه: "لو كان هناك زرّ يمكن الضغط عليه وإخفاء كل العرب من هنا وارسالهم بقطار اكسبرس لسويسرا كي يعيشوا هناك حياة مدهشة، كنت سأضغط على هذا الزر". لا يكفي توصيف هذا التصريح بعنصريته المريعة ووقاحته الغليظة؛ فهو ، علاوة على ذلك، ينتمي، بدون شك، إلى عالم الفكر الفاشي، ويكفينا التوقف عند مشهد القطارات، التي يقترحها نائب الوزير كهانا ، كوسيلة لنقل العرب من موطنهم والقائهم هناك في صقيع أوروبا.إكتفى قلة اليهود الذين تتطرقوا إلى تلك الأقوال بوصفها "بالمؤسفة" أو أنها مجرد كبوة كان يجب ألا تحصل؛ وبالمقابل، تفّهها بعض العرب من باب "عاديّتها التاريخية"، فهذه هي إسرائيل منذ قيامها وحتى أيامنا ؛ بينما تحدّاها عرب آخرون بخفّة، ولسان حالهم يقول : "أعلى ما في خيلك يا متان اركب.. فنحن هنا ولها وعن وطننا ما بنحيد". أمّا أعضاء القائمة الاسلامية الموحدة وزملاؤهم العرب في الأحزاب الصهيونية، الداعمة لحكومة بينيت-شاكيد، وهما زعيما حزب متان كهانا، فبقوا على عهد الولاء لهذه الحكومة وبلعوا تلك التخرّصات والقماءة، كما بلعوا ما قبلها، وسيبلعون ما بعدها.ليس أخطر في نظري من مواجهة هذه التصريحات ومثيلاتها، التي بتنا نسمعها من عدة جهات اسرائيلية قيادية رسمية وعسكرية بتواتر مقلق وخطير، وكأنها ظواهر طبيعية لا تستوجب منا، نحن المواطنين العرب في إسرائيل، قدرًا كبيرًا من التحسّب الجدّي، والتحرّك الفعلي قبل أن تُصفّ طوابيرنا على أرصفة المحطات وتُزج بالقطارات الجاهزة لنقلنا نحو الحدود القريبة، وليس بالضروري نحو سويسرا.قد يكون تصريح نائب الوزير كهانا المذكور أبرز وأخطر ما جاء في خطبته أمام الطلاب، وذلك لكونه يكشف عمّا يهجسون، هو وشركاؤه، لتحقيق "حلّهم النهائي" وتطهير أرض إسرائيل من العرب. ولئن يبقى ذلك الإفصاح مستفزًا بحد ذاته، سيصير أخطر إذا ما وضعناه ضمن سياق الخطاب كلّه؛ فعندها سوف نتحقق من مدى جديّته الفعلية وكونه مؤشرًا على طبيعة التغيّرات التي جرت داخل الفكر الصهيوني الديني الجديد. فاليوم، بخلاف سنوات خلت، تقود إسرائيل مجموعة من الأحزاب والحركات المتغلغلة أفكارها في جميع مفاصل الدولة وتتحكم في سياسة المؤسسات الإسرائيلية التي تهدف إلى اقامة المملكة المنتظرة وبناء هيكلها الكبير الذي لم يعد مبعث الهام الأمة المجازي وحسب، بل صار هو سدرة المنتهى وتجسيد وعد الرب لشعب الله المختار.حاول متان كهانا اقناع الطلاب بعدم جدوى الحل الداعي إلى إقامة الدولتين، مؤكدًا على أن "هنالك من يعتقد أنه إذا تراجعنا لحدود العام 1967 سيحل السلام، وستقوم هنا دولتان تعيشان جنبًا إلى جنب وسيكون كل شي عال العال" ، ثم أضاف، بصوت وصورة مسجلتين : "لا أومن بهذا؛ فأتباع اليمين، بوجه عام، لا يؤمنون بذلك. لقد طردونا من هنا قبل ألفي عام وانتظرنا الفرصة حتى رجعنا إلى دولتنا؛ فنحن نؤمن أن الله هو الذي أعطانا هذه الدولة، وليس يحق لأحد أن يخبرنا بأننا لا نملك كل شيء هنا". ولكن، هكذا أردف ، "للعرب رواية أخرى يحكونها لأنفسهم، ونحن نعرف أنها مجرد مهاترات وهي غير صحيحة .. ولذلك فأنا أومن بعدم وجود إمكانية لاحلال السلام ..". قالها وأنتقل لاستعارة كبسة الزر ونقل العرب بالقطارات إلى سويسرا.يردد الكثيرون في قيادات الأحزاب والحركات السياسية ومؤسسات الدولة نفس ما صرّح به نائب الوزير كهانا؛ ل ......
#كهانا
#كهانا
#تولد
#مملكة
#إسرائيل
#وتترسخ
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=759470
الحوار المتمدن
جواد بولس - من كهانا إلى كهانا تولد مملكة إسرائيل وتترسخ