عباس علي العلي : الدين والوجودية ... تقارب وتباعد
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من القضايا التي لا يبوح بها الكثيرون والتي تتعلق بالدين وبقائه وضرورته واستمراره لاعبا رئيسيا ومحوريا في حياة الإنسان، هي مقدار مطابقة الفهم الديني وليس بالضرورة روح وجوهر الدين للعلاقة بين الوجود وبين الإنسان كمركب متشارك يؤثر كل منهم على الأخر، فالإنسان يرى في الدين الوجه الأخر من القدرة المتعاظمة والسر الذي لا يقهر فيخلط بين الدين وبين الله على أنهما واحد، بالرغم من أنه يعرف تماما أن الأديان كثيرة ومتنوعة وأحيانا متضادة لكن يبقى الله واحد كمفهوم وكشعور حقيقي داخل الذات والعقل الإنساني، ومع ذلك لا يمكنه أن يفرط بين هذا الربط وبين حقائق الوجود، بقاء الدين والعقيدة إذا مرتبط دوما بقدرته من الاقتراب من الحقيقة الطبيعية للوجود، أي كلما طره فهم الدين رؤيته متوافقا مع شمولية القانون الوجود وفسر حركة الوجود وقوانينه وفقا للماهية العلمية التي تحكم هذا الوجود كان الفهم الديني صلبا وقادرا على أن يكون حامل معرفي مهم في حياة الإنسان والمساعد الأهم في رقيه وتطوره.أما شياعه وانتشاره كحقيقة في واقع الإنسان بهذا الشكل المتضخم أحيانا وفوق الأحتمال مرتبط باختلال النظرة العقلية لمفهوم الوجود الطبيعي عند الإنسان المتدين، لذا نجد أن العلاقات الدينية الغير مفهومة والتي تعجز عن تفسير تساؤلات الإنسان تنتشر في المجتمعات الأكثر إيمانا بالغيبيات وما وراء الفيزياء أي ما وراء العلم، لأنها تحيل كل غير مفهوم لدائرة الغيب للتخلص من سؤالات العلم والوجودي وتناقضاته مع هذا الفهم المبسط والساذج أحيانا، فكلما فهمنا قوانين الوجود كلما ضاقت مساحة الفهم الديني الغيبي منه والأحتمالي والتبريري والتأولي لصالح العلم المادي الوجودي وتضاءل دوره الفهم الديني في حياة الإنسان.من هنا برزت إشكالية الخطاب العقلي الديني والذي يعاني الكثير من التصدعات والعجز المتزايد والمزمن في تفسير الظواهر الوجودية حتى قبل أن يصل لتفسير وفهم القوانين الطبيعية المادية، السبب يعود لثلاثة قضايا رئيسية تتعلق أولا في بنيوية الفكر الديني المبني على علاقة فردية شخصية إخبارية لم تخضع للبرهان العلمي، فالأنبياء بالرغم من أنهم رواد فكر ومشاريع معرفية ساهمت في جزء مهم من تركيبة العقل الوجودي عند الإنسان، لكن يبقى مجهودهم محل للنظر طالما أنهم يستندون في طرح أفكارهم عبر عوامل غيبية، فبالرغم من الكثير من الحقائق العلمية التي جاء بها هؤلاء الرسل والأنبياء بعد تجريدها مما لحق بها من فهم كانت توافق المنطق العلمي وقوانين الوجود، لطن أيضا هذا لا يمنع أن نصنف المعرفة الدينية إجمالا على المثاليات النظرية.السبب الأخر أن الفكر الديني وخضوعه دوما لمبدأ الأجتهاد التفسيري في محاولة لتقريبه أكثر من الفهم الشعبي للأمور أنحدر نحو الخرافة والطلسمية التي جردته من الدافع العلمي والفكري المؤسس، وبغياب الأنبياء والرسل وترك الكثير من النهايات غير مقفلة على قواعد علمية أو منطقية صار أتباع هؤلاء الرسل ولأسباب شتى منها ما هو فكري بشري ومنها ما هو نفسي طبيعي إن خضع هذا الفكر إلى نوع من التغريب والأبتعاد عن البدايات الصحيحة لتحقيق نهايات مرادة بذاتها ليس لها علاقة بالدين أو حتى بالمنطق العقلي للكثير من المفاهيم والمسائل الدينية ذات المساس بالوجود والوجودية، كقضايا الموت والعالم الأخر والخلود والنشأة الأولى والكثير من أدبيات الدين التي تجد لها مساحة واسعة في صياغة نماذج بشرية لها أعتمادا على صورة غير محكمة ولا مقطوع بها بشكل نهائي تتوافق مع أسس العلم الوجودي.والسبب الثالث والأخير يتعلق بقضية خارج مسئولية الدين عن صياغة الفهم العقلي للإنس ......
#الدين
#والوجودية
#تقارب
#وتباعد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757229
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي من القضايا التي لا يبوح بها الكثيرون والتي تتعلق بالدين وبقائه وضرورته واستمراره لاعبا رئيسيا ومحوريا في حياة الإنسان، هي مقدار مطابقة الفهم الديني وليس بالضرورة روح وجوهر الدين للعلاقة بين الوجود وبين الإنسان كمركب متشارك يؤثر كل منهم على الأخر، فالإنسان يرى في الدين الوجه الأخر من القدرة المتعاظمة والسر الذي لا يقهر فيخلط بين الدين وبين الله على أنهما واحد، بالرغم من أنه يعرف تماما أن الأديان كثيرة ومتنوعة وأحيانا متضادة لكن يبقى الله واحد كمفهوم وكشعور حقيقي داخل الذات والعقل الإنساني، ومع ذلك لا يمكنه أن يفرط بين هذا الربط وبين حقائق الوجود، بقاء الدين والعقيدة إذا مرتبط دوما بقدرته من الاقتراب من الحقيقة الطبيعية للوجود، أي كلما طره فهم الدين رؤيته متوافقا مع شمولية القانون الوجود وفسر حركة الوجود وقوانينه وفقا للماهية العلمية التي تحكم هذا الوجود كان الفهم الديني صلبا وقادرا على أن يكون حامل معرفي مهم في حياة الإنسان والمساعد الأهم في رقيه وتطوره.أما شياعه وانتشاره كحقيقة في واقع الإنسان بهذا الشكل المتضخم أحيانا وفوق الأحتمال مرتبط باختلال النظرة العقلية لمفهوم الوجود الطبيعي عند الإنسان المتدين، لذا نجد أن العلاقات الدينية الغير مفهومة والتي تعجز عن تفسير تساؤلات الإنسان تنتشر في المجتمعات الأكثر إيمانا بالغيبيات وما وراء الفيزياء أي ما وراء العلم، لأنها تحيل كل غير مفهوم لدائرة الغيب للتخلص من سؤالات العلم والوجودي وتناقضاته مع هذا الفهم المبسط والساذج أحيانا، فكلما فهمنا قوانين الوجود كلما ضاقت مساحة الفهم الديني الغيبي منه والأحتمالي والتبريري والتأولي لصالح العلم المادي الوجودي وتضاءل دوره الفهم الديني في حياة الإنسان.من هنا برزت إشكالية الخطاب العقلي الديني والذي يعاني الكثير من التصدعات والعجز المتزايد والمزمن في تفسير الظواهر الوجودية حتى قبل أن يصل لتفسير وفهم القوانين الطبيعية المادية، السبب يعود لثلاثة قضايا رئيسية تتعلق أولا في بنيوية الفكر الديني المبني على علاقة فردية شخصية إخبارية لم تخضع للبرهان العلمي، فالأنبياء بالرغم من أنهم رواد فكر ومشاريع معرفية ساهمت في جزء مهم من تركيبة العقل الوجودي عند الإنسان، لكن يبقى مجهودهم محل للنظر طالما أنهم يستندون في طرح أفكارهم عبر عوامل غيبية، فبالرغم من الكثير من الحقائق العلمية التي جاء بها هؤلاء الرسل والأنبياء بعد تجريدها مما لحق بها من فهم كانت توافق المنطق العلمي وقوانين الوجود، لطن أيضا هذا لا يمنع أن نصنف المعرفة الدينية إجمالا على المثاليات النظرية.السبب الأخر أن الفكر الديني وخضوعه دوما لمبدأ الأجتهاد التفسيري في محاولة لتقريبه أكثر من الفهم الشعبي للأمور أنحدر نحو الخرافة والطلسمية التي جردته من الدافع العلمي والفكري المؤسس، وبغياب الأنبياء والرسل وترك الكثير من النهايات غير مقفلة على قواعد علمية أو منطقية صار أتباع هؤلاء الرسل ولأسباب شتى منها ما هو فكري بشري ومنها ما هو نفسي طبيعي إن خضع هذا الفكر إلى نوع من التغريب والأبتعاد عن البدايات الصحيحة لتحقيق نهايات مرادة بذاتها ليس لها علاقة بالدين أو حتى بالمنطق العقلي للكثير من المفاهيم والمسائل الدينية ذات المساس بالوجود والوجودية، كقضايا الموت والعالم الأخر والخلود والنشأة الأولى والكثير من أدبيات الدين التي تجد لها مساحة واسعة في صياغة نماذج بشرية لها أعتمادا على صورة غير محكمة ولا مقطوع بها بشكل نهائي تتوافق مع أسس العلم الوجودي.والسبب الثالث والأخير يتعلق بقضية خارج مسئولية الدين عن صياغة الفهم العقلي للإنس ......
#الدين
#والوجودية
#تقارب
#وتباعد
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=757229
الحوار المتمدن
عباس علي العلي - الدين والوجودية ... تقارب وتباعد