الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عامر صالح : السياسي والسيكولوجي في الحرب الروسية ـ الأوكرانية
#الحوار_المتمدن
#عامر_صالح تلك هي الحرب عندما تندلع شرارتها الأولى لا يمكن التكهن بسقف زمني لنهايتها مهما بلغت حنكة وقدرات الأطراف المتنازعة, وهنا يتوقف الذكاء الأنساني ونزوعه نحو الحفاظ على النفس الأنسانية, ويسود خطاب النزعة العدوانية المتمادية في البحث عن انتصارات وهمية لأخضاع الطرف الآخر في الصراع من اجل اخضاعه قسرا في اطار عدم توازن قوى اطراف الصراع, وهنا أيضا حيث تتمادى غريزة القتل والتخريب ذات الطابع الحيواني والمجردة من كل بعد انساني ولكنها تستخدم العقل واللغة والخطاب في تسويق العدوان واعتباره مقدسا وان هناك اهدافا نبيلة يدعى تحقيقها ولا يفهمها ويستوعبها إلا من اعلن الحرب, وان الخراب الشامل والهمجية التي ترافق العدوان ونسف البنية التحتية الأقتصادية والاجتماعية وتهجير السكان ونزوحهم ما هي إلا اعراض بسيطة وجانبية لطموحات من اعلن الحرب واشعلها!!!. الحرب الروسية ـ الأوكرانية هي ليست حرب نظم سياسية ـ اقتصادية متصارعة ومختلفة جذريا على نسق صراعات النظام الرأسمالي والنظام الأشتراكي السابق او هي حرب معسكرين مختلفين ايديولوجيا وسياسيا واقتصاديا, بل حرب زعامات رأسمالية أوليغارشية ناشئة متمثلة بروسيا بعد انهيار المعسكر الأشتراكي ورأسمالية احتكارية امبريالية متمثلة بالمعسكر الغربي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية, وبالتالي نحن امام حرب زعامات لقيادة العالم والأنفراد به عبر احياء نماذج من الزعامات الأمبراطورية التي عفى عليها الزمن, تتخذ من الخطاب القومي الماضوي سبيلا لأحياء مجدها والسيطرة على دول صغيره نسبيا كانت تدور في فلكها كما نحن عليه الآن في الحرب الضروس بين روسيا وأوكرانيا. في روسيا وبعد العام 2000 بعد سيطرة بوتين رجل المخابرات السوفيتية الروسية السابق على دفة الحكم وازاحة يلتسن, بدأت حقبة جديدة ذات طابع ليبرالي مؤقت كان قوامها الأولي اعجاب بوتين بالتجربة الغربيىة وطموحاته للأنظمام الى العالم الأوربي اقتصاديا وسياسيا, بل ان تصريحات بوتين السابقة في مقترحاته للأنظمام الى حلف الناتو والى الاتحاد الأوربي كان مصدر اعجاب وسعادة للقيادات الأوربية الغربية وحتى امريكا, بل انهم اليوم في صدمة من امرهم كيف اختلف هذا الرجل كليا الى معاداة المعسكر الغربي والأقدام على الحرب في اوكرانيا بمبررات الحفاظ على الأمن القومي الروسي والدفاع عن حقوق الأقليات الروسية في اوكرانيا, بل والأعلان عن استحواذ على اراضي اوكرانية واعلانها جمهوريات مستقلة عن اوكرانيا بوصاية روسية. لقد عانت القيادة الروسية بعد عام 2000 وعلى رأسها بوتين من فراغ ايديولوجي ولم تعد تمتلك تلك الرؤى التي امتلكها من سبقه من القيادات الشيوعية المتمرسة في الحفاظ على السلم العالمي في اطار صراعها مع العالم الغربي, وبهذا أخليت الساحة الفكرية الروسية للتوجهات القومية اليمينية والشوفينية وعبر تحالفاتها مع قوى اليمين الاوربي والامريكي في تحالفات غير نزيه ومشوهة كان قوامها التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وحتى العبث في ديمقراطياتها عبر دعم قوى اليمين القومي للوصول الى دفة الحكم, ولكن اللعبة الروسية تصتدم بانعدام التجربة السياسية في الداخل الروسي وفوضى احزابه الموالية في معظمها للزعيم بوتين مع هامشمن المعارضة الهشة لا يقوى على خلق واقع جديد يتعايش مع حقبة مابعد الاتحاد السوفيتي والاستفادة قدر الامكان من التجارب الغربية في اجادة فن ادارة الحكم على اساس من قوى ذات صدق نسبي في المعارضة وقوى اخرى تتمتع بقدر من النزاهة في الحكم. الجزء الآخر من الحكاية ان العالم الغربي وبأرادة روسية محضة دخلوا في عمل ......
#السياسي
#والسيكولوجي
#الحرب
#الروسية
#الأوكرانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=754038