محمد اسماعيل السراي : عن الشعر ، وعن عريان والنواب، واخرين
#الحوار_المتمدن
#محمد_اسماعيل_السراي عريان لم يكتب شعرا يتعلق بالمشاعر والاحاسيس بقدر ماكتب شعرا مباشرا وواقعيا وتعامل مع الشعر من خلال العقل وليس من خلال العاطفة، واقصد هنا بالعاطفة، اي العاطفة الشعرية التي تتعلق بالمخيال والاحاسيس المحلقة والغراميات، ولكن اكيد ان شعره كان فيه عاطفة ومشاعرا ،لكني اقصد هنا انها كانت عواطف واحاسيس واقعية، وليست من النوع الهائم والحالم والمفارق للواقع اليومي، انها مشاعر وعاطفة موجهة بشكل مباشر الى اشخاص ما مشخصين بذاتهم ، هنالك أعداء معينين يدورون في ذات (عريان) ومخيلته دوما، وهو يمارس عليهم الجلد من خلال الشعر دوما ايضا. هو يضع عدوه نصب عينيه ويبدا باطلاق سهام الشعر عليه .وعريان على فكرة شاعر مفردة بالمقام الاول يعرف كيف يختار مفردته التثويرية المليئة بالديناميت المتفجر، عكس( الكاطع) مثلا الذي تتميز مفردته بالهدوء والسلاسة، وهو-اي الكاطع- شاعر فكرة اكثر منه شاعر مفردة، انه يصوغ من مفردات سهلة جدا ومعتادة ومطروقة، صورا خلابه ومبهرة. اما النواب ،والذي يقول عريان بنفسه عنه، انه لم يكن مقتنعا بشعره- اي بشعر عريان- في بداياته لما كانا مسجونين سوية في سجن( نكرة السلمان) ، لكن يبدو لي ان النواب ضل على الدوام غير مقتنع لابشعر عريان ولابعريان ذاته كشاعر ،وضلت النظرة التي كونها للوهلة الاولى عن عريان بانه ليس بشاعر مسيطرة على فكر النواب الى الاخر. شعر النواب من النوع الفريد- اقصد شعره العامي الذي هو أقوى بكثير من فصيحه- الذي يجمع بين المفردة الخلابة والتي تحمل في طياتها معاني عميقة تصلح لان تكون المفردة الواحدة قصيدة بحد ذاتها مع الصور الشعرية الرائعة التي تنقلك الى عوالم سحر العشق وسحر الجنوب وتخلق لنا عالم سحري من القيم والعشق موازي لواقع الجنوب العراقي. وأرى ان (ناظم السماوي) يفعل ذلك ايضا، وقد يكون متأثرا بالاسلوب النوابي.هولاء الشعراء الاربعة لهم تفرد خاص في عالم الشعر الشعبي، وخصوصا القامات الثلاثة في الشعر الشعبي، اي النواب وعريان والكاطع، لما لهم من تاثير كبير في جيل الشعراء اللاحق لهم بالذات، بل وايضا في جميع الأجيال اللاحقة لهم لما أعتبره الشعراء الشعبين من ان الثلاثة هولاء هم مجددين في الشعر. لكن انا أضم اليهم (السماوي) ايضا بنصوصه الخلابه، خصوصا التي غناها ياس خضر كاغنية(دوريتك) وحسين نعمه كاغنية (ياحريمة)، فكلمات تلك الاغاني تنقلك الى عوالم من الجمال والدهشة لا تتوفر عليها كثير من اغاني الغير وخصوصا انها غُنيِت باصوات عذبة وقوية مع الحانٍ لملحين افذاذ من جيل السبعينات، او بالتحديد المنتمين الى عالم الاغنية السبعينية العراقية .ذهب الكاطع اولا وثم لحقه عريان واليوم لحق بهم النواب، بتراتبية موت عجيبة اخذت مساربها من اسفل الى اعلى ، حيث يضع المهتمين بالشعر الشعبي اهمية او قدم التجربة للشعراء الثلاثة -بالرغم من انهم جميعا في ذات الاهمية والقوة في الشعر الشعبي الحديث - يضعون تراتبية القدم بالضد من ترابية موت هولاء الشعراء ، حيث يضعون النواب اولا ثم عريان ثم الكاطع وفق اعتبارات تتعلق بقدم التجربة الشعرية والاستاذية ، وحيث يعتبر عريان ان النواب أستاذا له وايضا هو يقول انه اقدم بالتجربة الشعرية من الكاطع ، ولكن كما نرى ان الموت قال كلمته بالمقلوب فاخذ اولا التلميذ الاصغر الكاطع ثم عريان الاوسط ثم النواب الاكبر..رحم الله شعرائنا الافذاذ وحفظ لنا المتبقين من نجباء الكلمة الشعرية الحقيقية وليس شعراء النعيق والصراخ ونساخ التجربة ومتشابهي النصوص بل منشابهي حتى الوجوه والازياء. ......
#الشعر
#عريان
#والنواب،
#واخرين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756727
#الحوار_المتمدن
#محمد_اسماعيل_السراي عريان لم يكتب شعرا يتعلق بالمشاعر والاحاسيس بقدر ماكتب شعرا مباشرا وواقعيا وتعامل مع الشعر من خلال العقل وليس من خلال العاطفة، واقصد هنا بالعاطفة، اي العاطفة الشعرية التي تتعلق بالمخيال والاحاسيس المحلقة والغراميات، ولكن اكيد ان شعره كان فيه عاطفة ومشاعرا ،لكني اقصد هنا انها كانت عواطف واحاسيس واقعية، وليست من النوع الهائم والحالم والمفارق للواقع اليومي، انها مشاعر وعاطفة موجهة بشكل مباشر الى اشخاص ما مشخصين بذاتهم ، هنالك أعداء معينين يدورون في ذات (عريان) ومخيلته دوما، وهو يمارس عليهم الجلد من خلال الشعر دوما ايضا. هو يضع عدوه نصب عينيه ويبدا باطلاق سهام الشعر عليه .وعريان على فكرة شاعر مفردة بالمقام الاول يعرف كيف يختار مفردته التثويرية المليئة بالديناميت المتفجر، عكس( الكاطع) مثلا الذي تتميز مفردته بالهدوء والسلاسة، وهو-اي الكاطع- شاعر فكرة اكثر منه شاعر مفردة، انه يصوغ من مفردات سهلة جدا ومعتادة ومطروقة، صورا خلابه ومبهرة. اما النواب ،والذي يقول عريان بنفسه عنه، انه لم يكن مقتنعا بشعره- اي بشعر عريان- في بداياته لما كانا مسجونين سوية في سجن( نكرة السلمان) ، لكن يبدو لي ان النواب ضل على الدوام غير مقتنع لابشعر عريان ولابعريان ذاته كشاعر ،وضلت النظرة التي كونها للوهلة الاولى عن عريان بانه ليس بشاعر مسيطرة على فكر النواب الى الاخر. شعر النواب من النوع الفريد- اقصد شعره العامي الذي هو أقوى بكثير من فصيحه- الذي يجمع بين المفردة الخلابة والتي تحمل في طياتها معاني عميقة تصلح لان تكون المفردة الواحدة قصيدة بحد ذاتها مع الصور الشعرية الرائعة التي تنقلك الى عوالم سحر العشق وسحر الجنوب وتخلق لنا عالم سحري من القيم والعشق موازي لواقع الجنوب العراقي. وأرى ان (ناظم السماوي) يفعل ذلك ايضا، وقد يكون متأثرا بالاسلوب النوابي.هولاء الشعراء الاربعة لهم تفرد خاص في عالم الشعر الشعبي، وخصوصا القامات الثلاثة في الشعر الشعبي، اي النواب وعريان والكاطع، لما لهم من تاثير كبير في جيل الشعراء اللاحق لهم بالذات، بل وايضا في جميع الأجيال اللاحقة لهم لما أعتبره الشعراء الشعبين من ان الثلاثة هولاء هم مجددين في الشعر. لكن انا أضم اليهم (السماوي) ايضا بنصوصه الخلابه، خصوصا التي غناها ياس خضر كاغنية(دوريتك) وحسين نعمه كاغنية (ياحريمة)، فكلمات تلك الاغاني تنقلك الى عوالم من الجمال والدهشة لا تتوفر عليها كثير من اغاني الغير وخصوصا انها غُنيِت باصوات عذبة وقوية مع الحانٍ لملحين افذاذ من جيل السبعينات، او بالتحديد المنتمين الى عالم الاغنية السبعينية العراقية .ذهب الكاطع اولا وثم لحقه عريان واليوم لحق بهم النواب، بتراتبية موت عجيبة اخذت مساربها من اسفل الى اعلى ، حيث يضع المهتمين بالشعر الشعبي اهمية او قدم التجربة للشعراء الثلاثة -بالرغم من انهم جميعا في ذات الاهمية والقوة في الشعر الشعبي الحديث - يضعون تراتبية القدم بالضد من ترابية موت هولاء الشعراء ، حيث يضعون النواب اولا ثم عريان ثم الكاطع وفق اعتبارات تتعلق بقدم التجربة الشعرية والاستاذية ، وحيث يعتبر عريان ان النواب أستاذا له وايضا هو يقول انه اقدم بالتجربة الشعرية من الكاطع ، ولكن كما نرى ان الموت قال كلمته بالمقلوب فاخذ اولا التلميذ الاصغر الكاطع ثم عريان الاوسط ثم النواب الاكبر..رحم الله شعرائنا الافذاذ وحفظ لنا المتبقين من نجباء الكلمة الشعرية الحقيقية وليس شعراء النعيق والصراخ ونساخ التجربة ومتشابهي النصوص بل منشابهي حتى الوجوه والازياء. ......
#الشعر
#عريان
#والنواب،
#واخرين
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=756727
الحوار المتمدن
محمد اسماعيل السراي - عن الشعر ، وعن عريان والنواب، واخرين