الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن مدن : هشام وإدوارد
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدن بين المفكرين الراحلين إدوارد سعيد وهشام شرابي، أكثر من وجه تشابه في السيرة الشخصية، والأكاديمية، وحتى الفكرية. كلاهما من فلسطين، غادرا العالم العربي في سني الشباب الأولى إلى الولايات المتحدة للدراسة، فتخرجا هناك واستقرا، وأصبحا أمريكيين بالجنسية، وانخرطا في الحياة الثقافية والسياسية الأمريكية حتى باتا رمزين مهمين فيها، وكلاهما كان على انخراط واسع في الجدل الثقافي والسياسي العربي الراهن.قبل سنوات أعادتني مقالة لإدوارد سعيد عن «الجيل العربي المقبل» إلى شذرات من سيرة ذاتية موجزة لهشام شرابي، ضمّها كتاب هو عبارة عن حوار معه، حيث لفت نظري التقارب في التحليل والرؤية، وكذلك في الخلاصات التي وصل إليهما الرجلان، وهما يتحدثان عن الشباب العربي، ولا أحسب أن في ذلك ما يُدهش، فعلماء المنطق المسلمون يقولون: «إذا تشابهت المقدمات تشابهت النتائج».كان الرجلان يشعران بعد أن تقدم بهما العمر بنوع من الهزيمة الداخلية لجيلهما، وبعمق الخيبة الناجمة عن ذلك. يقول شرابي في معرض تحليله للمجتمع العربي: «أحسّ بتراجع مستمر، ربما لأن ما أراه في هذه المرحلة الأخيرة من حياتي محصور زمنياً، لذلك أقول إن أمامنا على المدى القصير مرحلة في غاية الخطورة»، فيما يذهب إدوارد سعيد إلى الشعور بأن جيله لم يحصد سوى الهشيم، وأننا نواجه طريقاً مسدوداً.وفي تشخيصهما لشروط النهضة يتفق الرجلان على ضرورة أن نزج بأنفسنا في خضم هذا العصر، دونما خوف أو عُقد، إذ يشيد إدوراد سعيد بقدرة الجيل الجديد من الشباب العرب الذين التقاهم في الولايات المتحدة على التعايش بسهولة مع أكثر من عالم، ونبذ روح الانكماش المَرضي الذي ساد طويلاً، حين تعايش كره الغرب والخوف منه، ومحاكاته سراً.أما شرابي فينشد صحوة الدخول في سياق التاريخ المعاصر لنصبح قادرين على رؤية أنفسنا، وما نحن فيه، ورؤية العالم، والتعامل مع الأمرين بالصيغ العقلانية التي لا يمكن لغير الحداثة أن تمكننا منها.وقد تزداد جرعة التشاؤم عند شرابي حين يرى أن كل المؤشرات تظهر أن السُبات الممتد في مجتمعنا لن يؤدي، عندما يأتي الصباح، إلى صحوة الحداثة المرتقبة، لكنه، رغم ذلك، يُقدم تفاؤله بقدرة الجيل الصاعد على عبور الليل الذي نحن فيه، والرسو في مرفأ الحداثة والعقلانية، ومثله يفعل إدوارد سعيد حين يعلن أن جيلاً جديداً من الشبيبة اللامعة يقف على أهبة الدخول إلى معترك الحياة.يبقى أن هذا الجيل الجديد يحتاج لمن يأخذ بيده بعيداً عن الأستاذية، والأبوية، ويوجز شرابي هذه الفكرة في القول إن التجربة علّمته، وهو الأستاذ الجامعي، أن الطلاب يمكن أن يُعلموه بقدر ما يُعلمهم. ......
#هشام
#وإدوارد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=768476