الحوار المتمدن
3.04K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد المحسن : مأساة -يوسف المغربي- ريان ..قصة إغريقية صاغها القدر..أربكت العالم.. وأبكت وأحزنت ملايين العرب
#الحوار_المتمدن
#محمد_المحسن الإهداء إلى أيقونة المغرب..الشهيد :يوسف المغربي" (ريان) في رحيله القدَري«يعشعش في الجب العميق طائرا خائفا..من جحيم السماء،احمنى يا ربى..من الطيران إلى فوق!إن جناحى صغيرعلى الريح..والضوء أسود.. "ريان". يريد الرجوع إلى البيت،من دون دراجة..أو قميص جديد..يريد الذهاب إلى المقعد المدرسىإلى دفتر الصرف والنحو..خذنى..-أبتي-إلى بيتناكى أعد دروسى..وأكمل عمرى رويداً رويداً..على شاطئ الأطلسي..تحت سفح الجبل..رحل ريان أو "يوسف المغربي" كما يحلو لي أن أسميه،إلى الماوراء حيث نهر الأبدية ودموع بني البشر أجمعين..رحل بعد استقرّ في عمق الجب السحيق خمسة أيام عجاف..رحل بعد أن حجز لنفسه أكبر مساحة ضوء منذ عقود،وتحوّل إلى أيقونة للألم والوحدة والمشاعر الجامعة بين العرب من المحيط إلى الخليج،كما تقول العبارة المكررة القديمة.عاش بين أحضان والديه في رغد من الحب الباذخ 5 أعوام،فكانت لقصرها كأنها أيام،ومرت مرور السحاب سرعة وبهاء وجمالا،ثم جاءت أيام الانتظار المفجعة فكانت لطولها وثقلها كأنها أعوام، تاركة في ذاكرة الأيام علامة فارقة وعنوانا للألم والحسرة.منذ رحيله وأنا أحاول مجاهدا تطويع اللغة،ووضعها في سياقها الموازي للصدمة..للحدث الجلل..إننّي مواجه بهذا الإستعصاء،بهذا الشلل الداخلي لقول الكلمات الموازية،أو المقاربة لرحيل القمر والدخول في المحاق..ولكن الدّمع ينهمر نزيفا كلّما هبّت نسمة من المغرب الشقيق....شيء في قاع الرّوح يتفتّت..دمع حبيس يدمي أوردة القلب..قلوب تطفح بأسى مهلك صامت مبيد..طفل يتوجع في العمق السحيق..القدر كان أسبق إلى طفل عانى 5 أيام طوال من ضيق باطن الأرض وظلام الجب.الكون الحزين يرثيك-يا ريان-.فرحة هي النوارس بمغادرتك عالم البشر إلى الماوراء حيث نهر الأبدية ودموع بني البشر أجمعين..أنت الآن في رحاب الله بمنأى عن عالم الغبار والقتلة وشذّاذ الآفاق،والتردّي إلى مسوخية ما قبل الحيوان.هل كان الحمام المغربي يعبّر بهديله عن رغبته في اختطافك إلى الفضاءات النقية لتكون واحدا من –قبيلته-،بعيدا عن الأرض الموبوءة بالإنسان الذي تحوّل إلى وحش ينتشي بنهش الجثث،قاتل للحمام والبشر،معيدا سيرة أجداده القدامى منذ قابيل وهابيل حتى الآن؟نائم هناك على التخوم الأبدية،وروحك تعلو في الضياء الأثيري،طائرا أو سمكة أو سحابة أو لحنا في موسيقى.لقد غادرت المهزلة الكونية للعبور البشري فوق سطح الأرض.في الزمان الحُلمي،كما في رؤيا سريالية،سأحملك على محفة من الريحان،بعد تطهيرك بمياه الوديان،من مصبات الأنهار والمنحدرات الصخرية بإتجاه البحر..سيسألني العابرون :إلى أين؟في السماء نجمة أهتدي بها.أعرفها.تشير دوما إلى قرى الفقراء.أنت أشرت إليها ذات غسق وهي الآن فوق-قريتك الجاثمة على سفح جبل-تضيئها بلمعانها المميز عن بقية الكواكب.وهي تشير كذلك إلى المرقد والمغيب فوق أفق البحر في أواخر المساءات.أحملك نحوها لتغطيك وتحميك بنورها الأسطوري لتدخل في ذرّاتها وخلودها الضوئي..قبل هذا الإحتفال الأخير سأطوف بك حول قريتك التي أحببتها،حيث يرثيك أهلك و-مريدوك- بدمع حارق يحزّ شغاف القلب..يسألني العابرون أو أسأل نفسي:هل محاولة إستعادة نبض الحياة الماضية يخفّف من وطأة صدمة الموت؟..لا أعرف شيئا..حين يأتي المساء الرّباني سننلتئم تحت خيمة عربية.نشعل النيران في فجوات الصخور اتقاء للرّيح،ونبدأ الإحتفال في لحظة بزوغ القمر فوق الهضاب المغربية..أما أنتم -ياسادتي الكرماء-:إذا رأيتم –"يوسف المغربي"(ريان)-مسجى فوق سرير الغمام فلا توقظوه،إسألوا الصاعقة ال ......
#مأساة
#-يوسف
#المغربي-
#ريان
#..قصة
#إغريقية
#صاغها
#القدر..أربكت
#العالم..
#وأبكت

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=746305