الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أمير أمين : حول تجربة نصيرات الحزب الشيوعي العراقي
#الحوار_المتمدن
#أمير_أمين لم يتردد الحزب الشيوعي العراقي لحظة حينما فكر بإتخاذ أسلوب الكفاح المسلح كشكل رئيسي من أشكال الكفاح ضد النظام الديكتاتوري المقبور بعد الضربة التي تلقاها منه اواخر عام 1978 واوائل عام 1979, بأن يكون للرفيقات الشيوعيات دور أساسي فيه , كذلك الحال بالنسبة للشيوعيات فلم يترددن لحظة في خوض غمار العمل المسلح الى جانب رفاقهن وفي أي موقع يتواجدن فيه ويتطلب منهن حمل السلاح والمشاركة بفعالية لتجسيد عمل الحزب في خوضه لأرقى أشكال الكفاح الا وهو الكفاح المسلح وبدأت شابات الحزب الشيوعي بالتدفق على معسكرات المقاومة الفلسطينية في لبنان وغيرها للتدريب على حمل السلاح وإستخدامه لاحقاً في كردستان العراق حيث كان التدريب لا يخلو من الصعوبات خصوصاً وأنهن لم يحملن السلاح في حياتهن المدنية السابقة على العكس من الرجال الذين خدم غالبيتهم في الجيش العراقي وتمرسوا على استخدام مختلف انواع الاسلحة ودخل بعضهم الحروب مجبرين حينما كانوا في خدمة الاحتياط خصوصاً , ومن الجدير الاشارة هنا الى أن عشرات الرفيقات النصيرات إنخرطن بالعمل الانصاري قادمات من مدن العراق المختلفة او من الدول الاشتراكية السابقة بعد أن أنهين دراساتهن الجامعية او العليا ولم تكن أية واحدة منهن قد حملت السلاح في حياتها أو أنها تعرف إستخدامه .., كان حلم النصير أن يرى رفيقته بملابس البيشمرگة وهي تحمل السلاح مثله تماماً وكيف ستكون صورتها وهي تحرس واقفةً أمام باب القاعدة التي هم فيها ..وبعد مرور عام على تأسيس قاعدة بهدينان وصلت أول نصيرة في يوم 6 تشرين الاول عام 1980 وكانت الفرحة عارمة بإستقبالها وهي النصيرة أم عصام ثم تلتها النصيرة أم صباح زوجة الدكتور ابو گوران ثم توالى تدفق النصيرات اللواتي قدم بعضهن بمعية ازواجهن بينما عدد آخر وصلن للقاعدة بشكل منفرد بمصاحبة الادلاء من أبطال مفرزة الطريق الذين استشهد عدد منهم في السنوات اللاحقة من الكفاح..كان انصار مفرزة الطريق يصلون متعبين ولكن الفرحة غالباً ما تكون مرتسمة على محياهم حينما يقدمون للقاعدة زهرات الحزب الجديدة في كل مرة وهن في صحة جيدة وسالمات من عوارض الطريق المهلكة أحياناً ويرى الانصار الرفيقات متعبات فيبدؤون بالتحية لهن وكلمات رقيقة مثل سلامات ..واهلاً وسهلاً بكن ..الخ لكي تطمئن نفوسهن بالوصول الى احدى القواعد بسلام ومن هنا سيبدأ العمل بعد أخذ القليل من الراحة ولعدة أيام ثم تبدأ الواجبات والتي لا تختلف كثيراً عن واجبات رفاقهن الشباب في تقطيع الحطب ونقله والقيام بعمليات الطبخ وغسل الصحون وقد تخصص البعض منهن في أعمال الطبابة ومعالجة المصابين والمرضى من الانصار ومن سكان القرى المجاورة للقاعدة بينما عمل عدد آخر ضمن المفارز القتالية في عمق الوطن وإمتاز بعضهن بالشجاعة والاقدام وفي المقرات كن يمتشقن السلاح بفرح وهو يزهو فوق أكتافهن حينما يحرسن في الليل والنهار وبعضهن قمن بحراسة بوابات السجن حيث يقمن بضبط تحركات السجناء او بنقل وتوصيل الطعام اليهم ..كانت نصيرات الحزب الشيوعي ينحدرن من مختلف محافظات العراق وخصوصاً من العاصمة بغداد وهن من جميع القوميات والمذاهب والاديان ولكن غالبيتهن كانت من العربيات المسلمات على الرغم من وجود اعداد جيدة من النصيرات المسيحيات والصابئيات وقد أضفى وجودهن للعمل الانصاري في الجبال والوديان وفي المقرات الثابته والمتحركة , الجو العائلي والالفة المحببة للشيوعي بشكل عام وللنصير خصوصاً ولا سيما وأن الانصار ومن خلال حياتهم الانصارية الشاقة والمعزولة عن الاحتكاك بالمدن ووسائلها المعيشية المتنوعة يفتقدون لهذا الجو الذي عايشوه وتربوا فيه بحميمية ......
#تجربة
#نصيرات
#الحزب
#الشيوعي
#العراقي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=710855