الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
كاظم ناصر : حداد اليونان على- آيا صوفيا - وسكوت العرب عن احتلال مقدساتهم
#الحوار_المتمدن
#كاظم_ناصر بدأ الإمبراطور الروماني جستنيان الأول في بناء كنيسة آيا صوفيا الواقعة في الضفة الغربية من مدينة إسطنبول عام 532، وتم افتتاحها رسميا عام 537، وهي مركز بيزنطي ديني وتاريخي مشهور، وبقيت كاتدرائية مسيحية حتى سيطرة محمد الفاتح على المدينة قبل نحو 500 سنة، أي خلال الحكم البيزنطي ، ثم تحولت إلى مسجد حتى عام 1934 عندما قررت الدولة التركية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك تحويلها إلى متحف، ومنذ ذلك التاريخ منعت الصلاة فيها لأي دين من الأديان، وبقي الوضع كذلك حتى وافقت المحكمة الإدارية العليا التركية على قرار تحويلها إلى مسجد في 10/ 7/ 2020، وأقيمت أول صلاة جمعة فيه يوم 24/ 7/ 2020.تحويل دور العبادة من دين إلى آخر مارسته الأديان؛ ولهذا لا يستغرب المرء من تحويل مساجد إلى كنائس، وكنائس إلى مساجد؛ فقد تم تحويل مسجد قصر الحمراء في غرناطة إلى كنيسة سانتا ماريا، ومسجد قرطبة إلى كاتدرائية، ومسجد بالمردوم في طليطلة إلى كنيسة ماريا، ومساجد أخرى كثيرة حوّلت إلى كنائس ومطاعم وبارات ونوادي ليلية في إسبانيا واليونان والدولة الصهيونية وغيرها.وفي المقابل تم تحويل كنائس إلى مساجد منها تحويل المسجد الأموي في دمشق الذي كان كنيسة يوحنا المعمداني، وتم شراء آلاف الكنائس في أوروبا وأمريكا وتحويلها إلى مساجد خلال الثلاثين سنة الماضية، حيث يوجد اليوم 3000 مسجد في ألمانيا، 2300 في فرنسا، 2106 في خمسين ولاية أمريكية، و1600 في بريطانيا، والعديد من المساجد الأخرى في دول أوروبا الشرقية وأستراليا وأمريكا اللاتينية، وما زالت ظاهرة بيع الكنائس وتحويلها إلى مساجد ومطاعم وبارات ونوادي ليلية وغير ذلك تتنامى في الغرب، خاصة في أوروبا الغربية بسبب تراجع الدين والتدين في القارة وفي الغرب عموما، وإن غالبية السكان المحليين في تلك الدول يقدمون الرعاية لبيوت العبادة أيا كانت غير أبهين باعتراضات بعض رجال الدين ومن يدعمهم من المتدينين المسيحيين، ولم يحدث أن تم تسجيل سوى احتجاجات محدودة على تحويل الكنائس إلى مساجد.تحويل آيا صوفيا إلى مسجد قوبل إما بالاستنكار أو بالترحاب في مناطق مختلفة من العالم، وانقسم الناس بين مؤيد ومعارض، وكل طرف يطرح أسبابه ومبررات قبوله أو رفضه لما حدث، لكن الأتراك كانوا الأكثر قبولا وحماسا، واليونانيون كانوا الأكثر رفضا وغضبا؛ فبينما اعتبر معظم الأتراك التغيير حقا سياديا لهم، واحتفلوا بالمناسبة، وأدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صلاة الجمعة في المسجد الجديد مع آلاف المواطنين، وقرأ آيات من القرآن الكريم، وحمل رئيس الشؤون الدينية علي أرباش سيف محمد الفاتح كتعبير على عظمة تركيا وهو يلقي خطبة الجمعة، اعتبرت اليونان التغيير استفزازا وعدوانا على التراث المسيحي هدفه إثارة الفتنة والطائفية والكراهية، وأدلى أعضاء في البرلمان والحكومة اليونانية بتصريحات رافضة للقرار التركي حرضوا عبرها اليونانيين على تركيا، وأعلن الحداد الرسمي في البلاد، ونكست الأعلام، وقرعت أجراس الكنائس تعبيرا عن الحزن، وأحرق العلم التركي، وخرجت مظاهرات احتجاجية في عدد من المدن اليونانية.اليونانيون فعلوا هذا دفاعا عن كنيسة تمثل جزأ مهما من تراثهم الديني والحضاري؛ فماذا فعل العرب والمسلمون عندما ضمت إسرائيل القدس، وحرقت المسجد الأقصى، وحفرت أنفاقا تحته لهدمه وبناء المعبد على أنقاضه، وسمحت للصهاينة بالدخول إلى ساحاته وتلويثه، وقسمت الحرم الإبراهيمي في الخليل؟ لا شيء سوى بيانات التنديد والتهديد والوعيد المكررة الكاذبة! أي إنهم لم يثأروا لكرامتهم، ولم يعلنوا حتى الحداد في أي دولة عربية أو إسلامية، ولم ينكسوا الأعل ......
#حداد
#اليونان
#على-
#صوفيا
#وسكوت
#العرب
#احتلال
#مقدساتهم

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=686403