الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
جواد البشيتي : خَلْق الكون في مقاربته القرآنية
#الحوار_المتمدن
#جواد_البشيتي "الكوزمولوجيا القرآنية" نراها في وضوح، وعلى حقيقتها، وبلا زيادة ولا نقصان، إذا نحن اجْتَنَبْنا "التأويل العِلْمي"، بوصفه رِجْساً من عمل "الشيطان" الذي يَظْهَر لنا على هيئة "المؤوِّل العِلْمي"، الذي يعيث في "اللغة"، وفي "النصِّ القرآني"، فساداً، "مُعَدِّداً" القرآن الواحد؛ وكأنَّ القرآن يُمْكِن أن يختلف (يتعدَّد) معنىً وتفسيراً؛ وكأنَّ المسلمين اليوم ينبغي لهم أنْ يفهموا معاني النَّص القرآني نفسه بما يُخالِف ويناقِض فَهْم أسلافهم (من المسلمين)!وكل الجهد الذي بذله "المؤوِّلون العِلْميون المعاصرون (المُغْرِضون)" إنَّما يشبه لجهة مَنْطِقه ونتائجه أنْ تَفْهَم الآية "وَجَاءَتْ سَيَّارَةٌ فَأَرْسَلُوا وَارِدَهُمْ فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَا بُشْرَى هَذَا غُلامٌ وَأَسَرُّوهُ بِضَاعَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَعْمَلُونَ" على أنَّها "إشارة قرآنية" إلى "السَّيَّارة" التي نَعْرفها اليوم!ولقد فعلوا ما يشبه ذلك إذْ أعلنوا اكتشافهم "إشارة قرآنية" إلى "الذرَّة" Atom في الآية "وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ".ولو لَمْ "يَنْزِلْ" القرآن "بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ" لَقُلْنا مع القائلين بوجوب وجود "العباقرة" من "المؤوِّلين العِلْميين" الذين يتوفَّرون على التدليس في "لغة" القرآن، توصُّلاً إلى تفسير آياته للعامَّة من المسلمين بما يقيم الدليل، على ما يتوهَّمون، على أنَّ في آياته قد بُذِرَت بذور كل الاكتشافات الكونية المهمة."الإيمان الديني" لا يقوم على "نصٍّ ديني" يحفظه المؤمن عن ظهر قلب من غير أنْ يَفْهَم معانيه الحقيقية ومراميه؛ فكيف لإيمان المسلم أنْ يَثْبُت ويتوطَّد إذا ما حَمَلوه، من طريق "تأويلهم العِلْمي"، على أنْ يفهم الآية نفسها وكأنَّها آيات مختلفة، متضاربة ومتناقضة، معنى وتفسيرا؟!القرآن، وفي كثير من آياته، تَضَمَّن ما يمكن تسميته "كوزمولوجيا قرآنية"، فلنَقِفْ عليها، على أنْ نَنْبُذَ "التأويل العِلْمي المعاصر".الخَلْق في سِتَّة أيَّام"إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ". إنَّ أحداً من المسلمين لَمْ يُجادِل، من قَبْل، أيْ من قَبْل ظهور ما يسمَّى "التأويل العلمي" للقرآن، أو لبعضٍ من آياته، في "معنى" عبارة "سِتَّة أيَّام"؛ ولَمْ نَقِفَ على أيِّ جِدالٍ في هذا الأمر في عهد النبي على وجه الخصوص، فكلُّ من اعتنق الإسلام كان يَفْهَم "سِتَّة أيَّام" على أنَّها "أيَّامٌ أرضية (دنيوية)". وقد جاء في "تفسير الجلالين": إنَّ رَبّكُمْ اللَّه الذي خَلَقَ السَّمَاوَات والأرض في سِتَّة أَيَّام من أَيَّام الدُّنْيَا، أَيْ في قَدْرهَا؛ لأنَّه لَمْ يَكُنْ من وجود للشمس. ولو شَاءَ لَخَلَقَ السَّماوات والأرض في لَمْحَة. و"الأحد"، بحسب "تفسير الجلالين"، كان أوَّلها، أي أوَّل أيَّام الخَلْق السِتَّة، و"الجمعة" كان آخرها.والله بَعْدَ ذلك، أيْ بَعْدَ انتهائه من خَلْق السَّماوات والأرض، "اسْتوى على العرش"؛ لكن أين كان الله قبل ذلك، أي قبل أن يشرع يَخْلِق السَّماوات والأرض؟ هذا ......
َلْق
#الكون
#مقاربته
#القرآنية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=696131