الحوار المتمدن
3.05K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سيدأحمد إبراهيم : رواية مسيل الأرواح مركزية الزمان وفجيعته
#الحوار_المتمدن
#سيدأحمد_إبراهيم ليس غريباً على الأدب مناقشة قضايا وواقع المجتمعات، وعرضها بطرقه التي لا تخلو من الإلتفاف الذي لا يضر، وإذا اتفقنا على ضرورة وجود الحقيقة كمبتغى ثابت في الأدب، نتفق بالضرورة على جواز إثبات بعض الأكاذيب لقول الحقيقة. وبطبيعته، لا يغض الأدب، طرفه عن المنعطفات التأريحية التي تأثر عليه بشكل واضح وقد تؤدي إلى تغيرات في طرائقه وأشكاله. في هذه الزاوية، لسنا بعيدين عن هذه النقاط، فالرواية التي نود عرضها، إحدى النماذج على تأثر الأدب بالحوادث التأريخية المهمة وعرضه لها، مسيل الأرواح، رواية للكاتب الشاب عمر الفاروق نور الدائم، والتي تناولت حقبة مهمة جداً من تأريخ المجتمع والدولة السودانية، وهي الفترة الأخيرة من حرب الجنوب التي استمرت لأكثر من 50 عاماً.تقع الرواية في 144 صفحة مقسمة على سبعة فصول، وهي الرواية الفائزة بالمركز الأول بجائزة الطيب صالح للرواية عن مركز عبد الكريم ميرغني مناصفة مع رواية "النهر يعرف أكثر" للكاتب أسامة الشيخ إدريس في النسخة قبل الأخيرة، وتدور أحداث مسيل الأرواح، حول الحرب التي سقط ضحيتها آلاف البشر والأراضي والعقول، مستصحبة الحكايا المنسية والجوانب غير المرئية منها، في عرض حزين لويلاتها وما يمكن أن تفعله بمشعليها وضحاياها، ولا يمكن أن نختلف كذلك أن أوائل ضحاياها هم مشعلوها، ليس بعيداً عما ذهب إليه مؤلف الرواية، حيث أنه اختار التركيز على عدد من الشخصيات المحورية جميعهم ذوو صلة وثيقة بتلك الحرب، بدءا بقائد الإنقلاب، مروراً بأمير المجاهدين، ونهاية بمجدي، المعلم الذي أضحى مجاهداً مؤمناً بالحرب ضد الكفر ولنصرة الله.تلك الفترة من تأريخ السودان، كانت فترة محفزة للكتابة عنها، لما تحمله من مادة مليئة بالأحداث التي يمكن أن تسرد من زوايا مختلفة، وما فعله عمر الفاروق، فعل يستحق الإحتفاء، للطريقة التي خرجت بها الرواية من إبداع وتماسك في الفكرة والسرد والجمالية التي تلبست السطور. تبدأ الرواية، بحديث عن المعلم مجدي، الذي كان يعيش حياة عادية، هادئة مليئة بالحب، قبل أن يصيبه مس عظيم، يخلع عنه هدوءه ويخرجه من دائرة المُشاهد، إلى دائرة صنع الحدث، وذلك باختفائه بعد الفصل الأول، حيث يسرد الراوي، تفاصيل الحرب ويعرض مجريات أحداثها ويقلب رحاها بين المتمردين والحكومة العسكرية التي سيطرت على الحكم عن طريق انقلاب عسكري قاده متعصبون يرفعون شعار الجهاد للسيطرة على جنوب البلاد. يسترسل الفصل الثاني الذي غاب عنه مجدي، في سرد آثار الحرب على البلاد، باستمرار بشاعاتها، وروائح الموت التي تخيم على المدن والقرى، وأصوات الرصاص التي اضحت مألوفة، واحتفالات القادة الحكوميين بانتصاراتهم، وأعراس الشهداء التي كانت تقام كلما خسرت الحكومة بعض جنودها، والخطب الحماسية التي يلقيها قادة الحزب والمجاهدون في الساحات، وبشرياتهم التي يلقونها على أمهات الموتى، والمآلات الخيالية التي رسمت بخطابات المجاهدين من جنات خالدة تنتظر الشهداء والحور العين اللوائي يتشوقن للقاء المجاهدين. كل تلك الأحداث أصبحت يومية في فضاء الرواية خلال الفصل الثاني الذي تكون فكرة الرواية بدونه، دون روح، فقد مثّل السرد المفتوح، الخالي من مركزة حول شخص أو شخوص، أحد الأوجه الناضرة للرواية، في نظري. وفي الفصل الثالث يعود لنا مجدي، المعلم الذي ظننا أنه بطل الرواية، إلى السطور مجدداً، أثناء سرد حدوث الإنقلاب الذي أعاد البلاد إلى دائرة الحرب، وياتي في سياق خاطرة صباح الإنقلاب :" هذه من وحي خاطرة دارت بذهن أحد مواطني العاصمة لحظة وقوع نظره على رتلٍ هائج لسيارات عسكرية في طريقه لعبور الجسر ال ......
#رواية
#مسيل
#الأرواح
#مركزية
#الزمان
#وفجيعته

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=691991