الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد المجيد زراقط : التخييل الكاشف في رواية مدفن الدار لأدهم مسعود القاق
#الحوار_المتمدن
#عبد_المجيد_زراقط تقرأ على غلاف رواية "مدفن الدار تخييل سردي، رواية"، وصيغة تخييل هي تفعيل من تخيل أي: تفعيل التخيّل وجعله فاعلًا، وإن كان مصطلح رواية يعني أن المؤلف الذي يصنف في بابها هو بنية سردية متخيلة، فإن السؤال الذي يطرح هو: ماذا أضاف تعبير "تخييل سردي"؟ في الإجابة عن هذا السؤال يبدو لي أن الرواية هي بنية سردية متخيلة تصدر عن مرجع متغاير، وإن أضيف التخيل يكن المرجع، فتمثله متخيلاً أيضًا، وليس النصّ، وقد يكون السبب في النصّ على أنّ هذه الرّواية هي "تخييل سرديّ" يريد القول: إنّها ليست سيرة ذاتية؛ إذ قد يرى فيها بعض من يعرف المؤلف أنّها تروي وقائع من سيرته الذاتية، فهو ينصّ على أنّ هذه الرواية هي تخييل سردي، يريد أن ينفي كونها سيرة ذاتية، ليس في البنية السردية فحسب، وهذا يعني أن المتن والمبنى الروائيين متخيلين - من منظوره إلى العالم - لينطقا برؤية إليه كاشفة الواقع ومتخذة موقفاً منه، ما يمثل دلالة الرواية. في محاولة لتبني هذه الدلالة، نتوقف عند العنوان: "مدفن الدار" لهذا المدفن موقع ودور في الرواية، فهو مدفن عدد كبار الأسرة، الأجداد وجد الأسرة وأبوها، الذين دفنوا في الدار، وكان على أبناء الأسرة حراستهم، وإذ يضيق الأبناء، لا سيما الإناث، بالروائح التي كانت تصدر عن المدفن، ويخشون من الجراثيم المنتشرة منه، يقررون نقل الرفات إلى المقبرة، وينفذون عندما أرادوا معرفة مصير ابنهم أحمد، الذي كان معتقلاً في سجون السلطة، وادعت هذه السلطة أنه مات، ودفنته في المقبرة من دون أن تسمح بفتح التابوت ورؤية أسرته له. وفي أثناء تنفيذ قرارهم يعرف "الذيب" وهو رجل السلطة المستبد الفاسد والمؤتمن على حماية المدفن، بعدما سلمه الجد "الخنجر المسموم" وطلب منه القيام بالحماية، تحدث معركة في العتمة، وتتأكد الأسرة أن أحمد مازال حياً. في الدلالة المباشرة للمدفن وأحداث حراسته ونقله، يتبنّى القارئ كشفًا لبؤس الواقع المتمثّل في التخلّف والفساد والاستبداد... وفيه كشف للدلالة غير المباشرة يمكن القول: إنّ مدفن الدار للكاتب أدهم مسعود القاق فضاء روائي دالّ خلاف للمعنى، يرمز إلى السلطة بمختلف أنواعها فهي القائمة في وسط الدار/ الوطن كالمدفن، وإذ تنقل إلى المقبرة تحدث المعركة التي لم تحسم، نجا الذيب ابن شطمة وقتل إبراهيم أخو أحمد، وعُلم أن أحمد ما زال حيًّا، ما يعني أنه هرب من المعتقل وأن النهاية مفتوحة، أن المعركة ستتجدد ولكن كيف هرب أحمد؟ هل من قوى ساعدته؟ أي قوى فعلت ذلك؟ أين هو؟ ماذا يفعل؟ ماذا ينوي أن يفعل؟ تبقى هذه الأسئلة التي يطرحها القارئ من دون أجوبة في الرواية، ويترك القارئ أن يجيب عنها؛ وإذ يفعل ذلك يكون مشاركاً في إنتاج الرواية، ومفعلاً تخيله السردي، فتكون هذه الرواية تخييلاً سرديًّا لمؤلفها، وطبيعي أن تتعدد الإجابات عن الأسئلة بتعدد فضاءات التخيل، وهكذا تترك البنية السردية المتخيلة المتلقي في إنتاجها. وتلحظ آلية حثّ القارئ على المشاركة في عملية التخيل منذ البدء بقراءة الرواية فقد بدأت الرواية باستهلالين، أولهما يروي وقائع ما حدث في معركة المقبرة، والكشف عن أن أحمد ما زال حيًّا، ما يثير أسئلة منها أي معركة؟ أي مقبرة؟ من الذيب؟ من أحمد؟... الخ. وهذا الاستهلال مشوّق لمعرفة الإجابات عن هذه الأسئلة، وثانيهما يروي وقائع من المواجهة أو الصراع بين أحمد والذيب ابن شطمة إبان مجيء هذا الأخير للتعزية بفخري والد أحمد وطرد هذا له، لأنه أهان والده، ولعلّ تعبيره بأنه ابن المجنونة، ما يثير أسئلة منها إضافة إلى ما سبق من هي المجنونة؟ لم أهان الذيب و ......
#التخييل
#الكاشف
#رواية
#مدفن
#الدار
#لأدهم
#مسعود
#القاق

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690213