الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد السباهي : دوائر القصة القصيرة قراءة في رواية حقائق الحياة الصغيرة للروائي لؤي حمزة عباس
#الحوار_المتمدن
#محمد_السباهي السرد: جملة كبيرة، ككل جملة إثباتية، لذا تُعدُّ حكاية صغيرة. رولان بارتعن دار المتوسط صدر للقاص والروائي لؤي حمزة عباس، رواية بعنوان: (حقائق الحياة الصغيرة). والحقيقة أن القراءة لأدباء البصرة دائماً تأتي بجديد. ولؤي حمزة عباس، قاص وروائي مُتميز، يمتلك مشروعه الخاص، ويُخضع كتاباته لتقنيات تختلف من عملٍ لآخر، وبعبارة فاطمة المحسن؛ (تمضي تجربته نحو تأكيد هوية منوّعة لنصه، هي استمرار لنهجه الأول، وإن بقي يحمل زخم بداياته الأولى). إنَّ ما شدّني وشجعني على مواصلة قراءة هذا العمل هو؛ التصميم والتنظيم، إضافة إلى طريقة العرض. و(حقائق الحياة الصغيرة)، رواية تتحدث عن حياة صبي (البطل)، وانتقالاته ضمن دوائر قصصية عديدة؛ البيت، والمدرسة، والشارع، إضافة لدائرة الحرب، ودائرة الحب التي وضعها في نهاية الرواية، وأكيد هناك دواعي وأسباب، سيكتشفها القارئ، جعلته يضع الحب في آخر سُلّم الحكايات. امتازت نصوص الرواية بالقصر الواضح، والاقتصاد في السرد، وتشذيب النصوص، وتجنب (الفائض السردي) الذي لا يخلو منه نص مُذ عرف الإنسان الكتابة. وهذه الأمور من مميزات (حقائق الحياة الصغيرة)، ولا أذيعُ سرّاً لو قلت: إنَّ القاص كان مُدركاً لأهمية الوقت عند القارئ، وإلى متطلبات التسويق وتصنيع الأدب. فالقارئ والكاتب يعيشان في عصر السرعة، وأظن أن عصر النصوص الطويلة، والثلاثيات، وروايات الأجيال أصبحت أقرب للماضي منها للحاضر. وبعبارة محمد خضير؛ (إن شكل الحكاية الجديدة يكرّس الهدف الأساس من صنعة القصة: المتعة والخيال، وابتكار عالمِ جديد)، والروائي، أدرك الصنعة، وأدرك الهدف، فاتجه للقارئ من أقرب نقطة. ويمكننا- من خلال ما تقدم- وصف نصوص الرواية –من حيث الأهمية- بالقطع السردية (الأخبار)، التي تم تكييفها لتصبح قصصاً وحكايات. فكل نص سردي في الرواية، إنّما هو (خبر)، وهو قطعة سردية مكتملة مكتفية بذاتها. بمهارة، يتم ربط الخبر البسيط (المفرد)، بأخبار (بسيطة)، أخرى، (مفردة) من نفس النوع، لتشكل دائرة سردية (مركبة) من قطع سردية، تتواصل مع دوائر سردية أخرى، مختلفة، وأيضاً، هذه الدوائر السردية (الأخرى)، تقوم على الخبر البسيط (المفرد)، (نواة بسيطة) و(نواة مركبة)، حسب رولان بارت. وأرى أن الروائي لؤي حمزة عباس، كان يقصد إلى مثل هذه التقنية التي أشار إليها العنوان (حقائق الحياة الصغيرة)، واخضعها لترقيم يتفق مع تصميم مُسبق لحياة الصبي (البطل)، وحكاياته القصيرة (الصغيرة) التي تنتظم ضمن دوائر كتابة. (وأخذ يدور حولهما دوائر تضيق شيئاً فشيئاً) ص: 110. ومما لا شك فيه، أن المتابع لمشغل القاص والروائي لؤي حمزة عباس السردي، يكتشف قدرة فائقة على المناورة بين تقنيات الكتابة القصصية. وهذا من الطبيعي، عند من يمتلك الأدوات. فالقاص أجاد في اجتراح تقنيات الكتابة، و أجاد في تصميمه وتنظيمه وطريقة سرده، وتوزيع الكتل اللفظية، بما يتناسب وأهمية الخبر وفاعليته في تشكيل الدائرة. حتّى وأن بدا لبعض المتابعين، أن سيرة (الذات والمكان) يشكلان (ثنائية) الكتابة القصصية في أعماله، لكن المناورة في خلق نص قصصي جاذب عبر تقنية كتابة تنتمي (للسهل الممتنع). كتابة خالية من التعقيد، يفكر بعقلية صبي، ويكتب بنفس طريقة التفكير، ينقل القارئ إلى عالم أصغر، إلى مشاعر، وانفعالات صبي، يتمرد على ......
#دوائر
#القصة
#القصيرة
#قراءة
#رواية
#حقائق
#الحياة
#الصغيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744480