اسحق قومي : مقدمة للمبدعون المسيحيون من الجزيرة السورية
#الحوار_المتمدن
#اسحق_قومي وأولهم الشّعراء والشواعر في الجزيرة السّورية.إن الإحاطة بكلّ المشهد الشعري في الجزيرة السورية يُعد ضرباً من المحال والخيال لكننا سنسعى جاهدين لنرصد بدايات القرن العشرين ونمر بشكل سريع إلى رصد الحركة الشعرية في نهايات الأربعينيات من القرن المذكور وما بعد.إلا أننا وجدنا من الضرورة بمكان أن نذكر بعضاً من المبدعين الذين ينتسبون لهذه الأرض .فكان إن نتناول في مقدمة كتابنا (حركة الثقافية والإبداع في الجزيرة السورية ) مقتطفات وشذرات موجزة للثقافة القديمة التي سادت في مدارس الجزيرة قديما حتى نبني عليها للمشهد البانورامي لحركة الثقافية في القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين. ونعني بالثقافة القديمة،الثقافة السّريانية التي ازدهرت في مدرسة نصيبين حيث كانت أكاديمية سريانية ذاع صيتها وتخرجت منها أجيالاً من المعلمين والشعراء والكتبة والمفكرين وحين نقول بالسريان أي نعني الآراميين الذين استقروا بعد حياة البداوة والترحال إلى حياة حضرية مدينية وكان استقرارهم في القرن الثالث عشر قبل الميلاد نجدهم في مناطق الفرات الأوسط، وكانت هجرتهم إليها ثالث هجرة ساميّة كبرى أتت من الصّحراءواستطاع أحد ملوكهم كابار أن يؤسس دولة قوية على أنقاض دولة الميتانيين، واتخذ مدينة غويزانا تل حلف عاصمة له وقد اكتشفه عالم الآثار الألماني البارون ماكس فون أوبنهايم سنة 1911 و 1927، كما أقام الآراميون ممالك لهم وإمارات، مثل إمارة فدان آرام النهرين أغلب أرض الجزيرة السورية الحالية، ومقرّها مدينة حرّان وغيرها من ممالك وقد انتشرت اللغة الآراميّة في البقعة التي تمد من شرقي البحر الأبيض المتوسط وحتى اليمن وعُمان والبحرين(د لمن) والعراق حتى شمالاً جبال زغاروس وولاية آمد( ديار بكر) وماردين والرها وأنطاكية وبعد أن دخل الآراميون المسيحية تسموا بالسريان للتفريق بين الحالة الوثنية والمسيحية وللسريانية لهجات كالهجة الشرقية (الآشورية) ولهجة الرها ولهجة أهل تدمر واللهجة الفلسطينية وغيرها وقد وصلت اللغة السريانية إلى الهند وأصبحت اللغة الرسمية للفرس في زمن ما وتمّ التأثر بها من قبل شعوب عدة أخذوا عن أبجديتها التي طورها الآراميون من خلال أولاد عمومتهم الفينيقيون على الساحل السوري وكانت قد تغلبت على اللغة الأكادية واستمرت السريانية لغة الدولة والعامة مع اللغة اليونانية حتى القرن السابع الميلادي حين زاحمتها اللغة العربية التي أصلها من اللغة الآرامية أو السريانية بدليل ماجاء في العقد الفريد لابن عبد ربه حيث يقول الرسول العربي لحسان بن ثابت أتجيد السريانية قال لا قال: اذهب وتعلمها لأنها لغة الملائكة. ويُقال ذهب وتعلمها في 17 يوماً. والسؤال ماذا تعلم منها لقد تعلم نحوها وصرفها لأنه كان يتحدث بها أصلاً ولأنها كانت اللغة لكلّ الشعوب التي تقطن البقعة التي ذكرناها سابقاً من شرقي البحر المتوسط إلى اليمن فالعراق موزوبوتاميا( مابين النهرين) جبال أرارات. .وهناك كتاباً هاماً للبطريرك مار يعقوب الثالث (تقارض اللغتين العربية والسريانية).الذي يبين حقيقة أن العربية هي من السريانية ولكن لابد أن نشير إلى أهمية المثقفين السريان في نقل العلوم اليونانية والهندية إلى اللغة العربية وخاصة في العصر العباسي الثاني حيث نقلوا الرياضيات والفلسفة والطب والهندسة والعلوم الفلكية والجغرافية والصيدلة وازدهرت الدراسات اليونانيّة في الأديرة والمدارس الكثيرة المنتشرة في الجزيرة ومن خلال معرفة السريان لليونانية نشأة حركة الترجمة من اليونانية إلى السريانية، ومن ثم نقلوها إلى العربية، وأهمّ ما ترجموه مؤلفات أرسطو، وأيساغوجي بروفيروس في المنطق و ......
#مقدمة
#للمبدعون
#المسيحيون
#الجزيرة
#السورية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702607
#الحوار_المتمدن
#اسحق_قومي وأولهم الشّعراء والشواعر في الجزيرة السّورية.إن الإحاطة بكلّ المشهد الشعري في الجزيرة السورية يُعد ضرباً من المحال والخيال لكننا سنسعى جاهدين لنرصد بدايات القرن العشرين ونمر بشكل سريع إلى رصد الحركة الشعرية في نهايات الأربعينيات من القرن المذكور وما بعد.إلا أننا وجدنا من الضرورة بمكان أن نذكر بعضاً من المبدعين الذين ينتسبون لهذه الأرض .فكان إن نتناول في مقدمة كتابنا (حركة الثقافية والإبداع في الجزيرة السورية ) مقتطفات وشذرات موجزة للثقافة القديمة التي سادت في مدارس الجزيرة قديما حتى نبني عليها للمشهد البانورامي لحركة الثقافية في القرن العشرين ومطلع القرن الحادي والعشرين. ونعني بالثقافة القديمة،الثقافة السّريانية التي ازدهرت في مدرسة نصيبين حيث كانت أكاديمية سريانية ذاع صيتها وتخرجت منها أجيالاً من المعلمين والشعراء والكتبة والمفكرين وحين نقول بالسريان أي نعني الآراميين الذين استقروا بعد حياة البداوة والترحال إلى حياة حضرية مدينية وكان استقرارهم في القرن الثالث عشر قبل الميلاد نجدهم في مناطق الفرات الأوسط، وكانت هجرتهم إليها ثالث هجرة ساميّة كبرى أتت من الصّحراءواستطاع أحد ملوكهم كابار أن يؤسس دولة قوية على أنقاض دولة الميتانيين، واتخذ مدينة غويزانا تل حلف عاصمة له وقد اكتشفه عالم الآثار الألماني البارون ماكس فون أوبنهايم سنة 1911 و 1927، كما أقام الآراميون ممالك لهم وإمارات، مثل إمارة فدان آرام النهرين أغلب أرض الجزيرة السورية الحالية، ومقرّها مدينة حرّان وغيرها من ممالك وقد انتشرت اللغة الآراميّة في البقعة التي تمد من شرقي البحر الأبيض المتوسط وحتى اليمن وعُمان والبحرين(د لمن) والعراق حتى شمالاً جبال زغاروس وولاية آمد( ديار بكر) وماردين والرها وأنطاكية وبعد أن دخل الآراميون المسيحية تسموا بالسريان للتفريق بين الحالة الوثنية والمسيحية وللسريانية لهجات كالهجة الشرقية (الآشورية) ولهجة الرها ولهجة أهل تدمر واللهجة الفلسطينية وغيرها وقد وصلت اللغة السريانية إلى الهند وأصبحت اللغة الرسمية للفرس في زمن ما وتمّ التأثر بها من قبل شعوب عدة أخذوا عن أبجديتها التي طورها الآراميون من خلال أولاد عمومتهم الفينيقيون على الساحل السوري وكانت قد تغلبت على اللغة الأكادية واستمرت السريانية لغة الدولة والعامة مع اللغة اليونانية حتى القرن السابع الميلادي حين زاحمتها اللغة العربية التي أصلها من اللغة الآرامية أو السريانية بدليل ماجاء في العقد الفريد لابن عبد ربه حيث يقول الرسول العربي لحسان بن ثابت أتجيد السريانية قال لا قال: اذهب وتعلمها لأنها لغة الملائكة. ويُقال ذهب وتعلمها في 17 يوماً. والسؤال ماذا تعلم منها لقد تعلم نحوها وصرفها لأنه كان يتحدث بها أصلاً ولأنها كانت اللغة لكلّ الشعوب التي تقطن البقعة التي ذكرناها سابقاً من شرقي البحر المتوسط إلى اليمن فالعراق موزوبوتاميا( مابين النهرين) جبال أرارات. .وهناك كتاباً هاماً للبطريرك مار يعقوب الثالث (تقارض اللغتين العربية والسريانية).الذي يبين حقيقة أن العربية هي من السريانية ولكن لابد أن نشير إلى أهمية المثقفين السريان في نقل العلوم اليونانية والهندية إلى اللغة العربية وخاصة في العصر العباسي الثاني حيث نقلوا الرياضيات والفلسفة والطب والهندسة والعلوم الفلكية والجغرافية والصيدلة وازدهرت الدراسات اليونانيّة في الأديرة والمدارس الكثيرة المنتشرة في الجزيرة ومن خلال معرفة السريان لليونانية نشأة حركة الترجمة من اليونانية إلى السريانية، ومن ثم نقلوها إلى العربية، وأهمّ ما ترجموه مؤلفات أرسطو، وأيساغوجي بروفيروس في المنطق و ......
#مقدمة
#للمبدعون
#المسيحيون
#الجزيرة
#السورية
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702607
الحوار المتمدن
اسحق قومي - مقدمة للمبدعون المسيحيون من الجزيرة السورية