محمد رياض اسماعيل : فهم النفس مظلة لتربية الاجيال
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل ما هو النفس؟ النفس بودقة تحوي احاسيس وشعور وتصورات واحتياجات رومانسية، الاحساس لامتلاك دار او القِران بزوجة او زوج وآمال بمواصفات خاصة ومخزون الكفاح والمنجزات والطموح وهكذا.. الحواس تلتقط في الثانية 10 الاف معلومة ولا يمكن للمخ الا ان يتعامل مع سبعة معلومات في الثانية، أي يتجاهل 9993 معلومة. هذه البودقة تبدأ في الخزن منذ الطفولة، حين يولد طفل يجد نفسه في حيره وتيه، مرعوب من العالم بمشاهده الغريبة واصواتها المخيفة، لا يفهم اي منها، بالتدريج يبدا في التعرف على نماذج معادة ومكرره يخزنها في عقله وعلى مدى بضعه ايام يكون قد جمع نماذج كافيه لخلق عالم بأجمعه في النفس، ليضمن من خلاله حماية الذات. لذلك عندما يواجه موقفا جديدا لا يفهمه لا يجد نفسه مضطرا الى دراسته دراسة عميقه، فالنماذج التي يختزنها بعقله تمكنه من السيطرة على الموقف في نصف الوقت بأنماط. ان هذه النمطية يجعله قليل الاهتمام بالتفاصيل وتحليل المواقف كلما كبر في العمر والتجربة، ويتصرف وفق المخزون بما تعود عليه. كل تلك الامور متمركزة في النفس، بيتي وعائلتي واطفالي وحسابي في البنك وماذا انوي فعله، كل ذلك هو النفس، ليس وصفا انشائيا بل الانا والاخرين، كما تحوي الشعور الوطني والعادات البيتية والاجتماعية، الاسم، القدرات الفكرية، الرغبة الواضحة، كل تلك المخزونات هي الانا وانت، نحن وهم، ومن هذا المركز تصدر كل قراراتنا وافعالنا وطموحاتنا وامالنا واختلافاتنا وشجارنا وافكارنا وتجاربنا التي تتحكم بنا، جميعها تنطلق من هذا المركز. وهي تتجذر في وعينا الداخلي، فهذا في المجمل انا وانت، وينطبق على البشر بكل مستويات الوعي.وبالتدريج تنزلق الحياة والوعي بها الى حاله من آلية التكرار والنمطية. "البشر هم الكائن الوحيد الذي يقضي 99% من وقته داخل راسه بين افكاره الداخلية الخاصة التي تكون عالما من صنعه مغايره للواقع خارجه".. ويعني ذلك طبعا ان البشر يحتفظون فقط بحاله تنبؤ الاحساس بالواقع بنسبه 1% من الوقت والمدهش ان البشر بهذه النسبة الضئيلة أسهل كثيرا وأكثر قابليه للتنويم والاستغلال والوقوع في مصيده الحلقة المفرغة للذهن الشخصي. ان زيادة فقد الصلة بعالم الواقع، تولد الجريمة كطريقة سهلة لتحقيق الآمال.. يذكر كولن ويلسن افتراض حالة الانفصام المتولد مما تم ذكره أعلاه بالمثال التالي:" انت متعجل تريد ان تصل بسرعه الى موقع عملك لأنك تأخرت على الموعد المحدد، وهناك حاله ازدحام شديد وبطء في حركه المرور، كل اشاره مرور حمراء كأنها معاديه لك، فيزداد غضبك وغيرتك بمرور الوقت، تتحول اشاره المرور بعد زمن، تخاله دهرا، من الاحمر الى الاخضر الا ان السيارة التي امامك لا تتحرك، وحين تكون على وشك اخراج راسك من نافذه سيارتك لتسب سائق السيارة التي امامك، يلتفت نحوك، لتجده فجاه وانت في قمة الغيظ انه رئيسك في العمل، في اقل من لحظه يتلاشى غيضك، فما الذي حدث؟ الغضب والتوتر ادخلاك في حلقه مفرغه من التوتر الداخلي المتزايد، ويؤدي ذلك بدوره الى المبالغة في حكمك على الأمور، اي تصبح احكامك شخصيه وذاتيه. وغيضك الشديد من المرور واشاراته التي توقفك غير منطقي تماما، فالسيارات الاخرى التي تسلك الطرق المتقاطعة مع طريقك، لها الحق نفسه ان تمر في اتجاهها أيضا. واشارات المرور تعمل بطريقه اليه اي انها لا تتحول الى اللون الاحمر لأنها تراك قادما."السؤال هنا هل بالإمكان ان نتصرف خارج هذا المركز او التخلص منه؟ حين نقول التخلص نعني بالتخلص من الاثار السلبية التي تولده، لان هذا المركز يقسم البشر ويفرقهم، انا وانت وهو، وطني ووطنك، ومعتقدي ومعتقدك او ديني ودينك، ك ......
#النفس
#مظلة
#لتربية
#الاجيال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767362
#الحوار_المتمدن
#محمد_رياض_اسماعيل ما هو النفس؟ النفس بودقة تحوي احاسيس وشعور وتصورات واحتياجات رومانسية، الاحساس لامتلاك دار او القِران بزوجة او زوج وآمال بمواصفات خاصة ومخزون الكفاح والمنجزات والطموح وهكذا.. الحواس تلتقط في الثانية 10 الاف معلومة ولا يمكن للمخ الا ان يتعامل مع سبعة معلومات في الثانية، أي يتجاهل 9993 معلومة. هذه البودقة تبدأ في الخزن منذ الطفولة، حين يولد طفل يجد نفسه في حيره وتيه، مرعوب من العالم بمشاهده الغريبة واصواتها المخيفة، لا يفهم اي منها، بالتدريج يبدا في التعرف على نماذج معادة ومكرره يخزنها في عقله وعلى مدى بضعه ايام يكون قد جمع نماذج كافيه لخلق عالم بأجمعه في النفس، ليضمن من خلاله حماية الذات. لذلك عندما يواجه موقفا جديدا لا يفهمه لا يجد نفسه مضطرا الى دراسته دراسة عميقه، فالنماذج التي يختزنها بعقله تمكنه من السيطرة على الموقف في نصف الوقت بأنماط. ان هذه النمطية يجعله قليل الاهتمام بالتفاصيل وتحليل المواقف كلما كبر في العمر والتجربة، ويتصرف وفق المخزون بما تعود عليه. كل تلك الامور متمركزة في النفس، بيتي وعائلتي واطفالي وحسابي في البنك وماذا انوي فعله، كل ذلك هو النفس، ليس وصفا انشائيا بل الانا والاخرين، كما تحوي الشعور الوطني والعادات البيتية والاجتماعية، الاسم، القدرات الفكرية، الرغبة الواضحة، كل تلك المخزونات هي الانا وانت، نحن وهم، ومن هذا المركز تصدر كل قراراتنا وافعالنا وطموحاتنا وامالنا واختلافاتنا وشجارنا وافكارنا وتجاربنا التي تتحكم بنا، جميعها تنطلق من هذا المركز. وهي تتجذر في وعينا الداخلي، فهذا في المجمل انا وانت، وينطبق على البشر بكل مستويات الوعي.وبالتدريج تنزلق الحياة والوعي بها الى حاله من آلية التكرار والنمطية. "البشر هم الكائن الوحيد الذي يقضي 99% من وقته داخل راسه بين افكاره الداخلية الخاصة التي تكون عالما من صنعه مغايره للواقع خارجه".. ويعني ذلك طبعا ان البشر يحتفظون فقط بحاله تنبؤ الاحساس بالواقع بنسبه 1% من الوقت والمدهش ان البشر بهذه النسبة الضئيلة أسهل كثيرا وأكثر قابليه للتنويم والاستغلال والوقوع في مصيده الحلقة المفرغة للذهن الشخصي. ان زيادة فقد الصلة بعالم الواقع، تولد الجريمة كطريقة سهلة لتحقيق الآمال.. يذكر كولن ويلسن افتراض حالة الانفصام المتولد مما تم ذكره أعلاه بالمثال التالي:" انت متعجل تريد ان تصل بسرعه الى موقع عملك لأنك تأخرت على الموعد المحدد، وهناك حاله ازدحام شديد وبطء في حركه المرور، كل اشاره مرور حمراء كأنها معاديه لك، فيزداد غضبك وغيرتك بمرور الوقت، تتحول اشاره المرور بعد زمن، تخاله دهرا، من الاحمر الى الاخضر الا ان السيارة التي امامك لا تتحرك، وحين تكون على وشك اخراج راسك من نافذه سيارتك لتسب سائق السيارة التي امامك، يلتفت نحوك، لتجده فجاه وانت في قمة الغيظ انه رئيسك في العمل، في اقل من لحظه يتلاشى غيضك، فما الذي حدث؟ الغضب والتوتر ادخلاك في حلقه مفرغه من التوتر الداخلي المتزايد، ويؤدي ذلك بدوره الى المبالغة في حكمك على الأمور، اي تصبح احكامك شخصيه وذاتيه. وغيضك الشديد من المرور واشاراته التي توقفك غير منطقي تماما، فالسيارات الاخرى التي تسلك الطرق المتقاطعة مع طريقك، لها الحق نفسه ان تمر في اتجاهها أيضا. واشارات المرور تعمل بطريقه اليه اي انها لا تتحول الى اللون الاحمر لأنها تراك قادما."السؤال هنا هل بالإمكان ان نتصرف خارج هذا المركز او التخلص منه؟ حين نقول التخلص نعني بالتخلص من الاثار السلبية التي تولده، لان هذا المركز يقسم البشر ويفرقهم، انا وانت وهو، وطني ووطنك، ومعتقدي ومعتقدك او ديني ودينك، ك ......
#النفس
#مظلة
#لتربية
#الاجيال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=767362
الحوار المتمدن
محمد رياض اسماعيل - فهم النفس مظلة لتربية الاجيال