الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن العاصي : المجتمع متعدد الثقافات.. مفارقات دنماركية كندية
#الحوار_المتمدن
#حسن_العاصي كندا هي مثال ساطع على حقيقة أن الادعاء بأن "المجتمع متعدد الثقافات" لا يمكن أن ينجح هو مجرد هراء رهيب. يجب أن يتعلم المنظرون الأوروبيون الذين يرفضون مصطلح المجتمعات متعددة الثقافات شيئا من التجربة الكندية. منذ تسعينيات القرن العشرين ظهر نقاش في المجتمعات الأوروبية بين السياسيين ووسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني، حول قضية "المجتمع متعدد الثقافات". مع تصاعد النقاش خلال السنوات الأخيرة بسبب زيادة أعداد المهاجرين واللاجئين، أصبح المصطلح ذاته ملتبساً عند العديد من الأطراف، حول ما يعنيه ويتضمنه المفهوم. إن الإشكالية في أحد أجزائها يكمن في كيفية التفسير.يمكن أن يعني المصطلح شيئين: أولاً، مجتمع يستوعب الأشخاص من خلفيات ثقافية وعرقية ودينية مختلفة. وثانياً، مجتمع يتم فيه منح مجموعات من الناس حقوقاً خاصة بناءً على أصلهم العرقي وهويتهم الثقافية. إذا كان المرء مؤيداً للمعنى الثاني فهو "متعدد الثقافات" أيديولوجياً. وإذا وجد المرء أن النوع الأول من المجتمع ذا قيمة ويدعمه، فإن المرء يؤمن وفقاً للتقاليد الليبرالية بـ "التعددية". تمثل التعددية وجهة النظر القائلة بأنه من الجيد للمجتمع أن هناك قيماً وهويات ثقافية مختلفة يمكن للمواطنين التعبير عنها في حياتهم الخاصة. ولكن من المهم أيضاً إخضاعهم وتكييف قاعدة قيمة مشتركة لحياتهم العامة، حسب ما ينظر له عالم الاجتماع الثقافي الدنماركي "مايكل بوس" Michael B&#246-;-ss المتخصص في تاريخ الهوية الوطنية والقومية في جامعة آرهوس الدنماركية.من المفارقات بسبب هذه التعددية، أن دولة مثل كندا لديها سبب للاحتفال في كل عام بذكرة تأسيسها كدولة متعددة الثقافات. وبما أن المجتمع الكندي ليس "متعدد الثقافات" إلى حد كبير في أي شيء آخر غير هذا المعنى، يجب أن يعرف الجمهور الأوروبي المزيد عن كندا التي تعتبر مثالاً ساطعاً على حقيقة أن الادعاء بأن "المجتمع متعدد الثقافات" لا يمكن أن ينجح هو مجرد هراء رهيب. تماماً كما أنه من الخطأ فهم إعلان كلاً من "ميركل وساركوزي وكاميرون" للمجتمع متعدد الثقافات على أنه "ميت" بأي طريقة أخرى بخلاف اكتشافهم أن أيديولوجية التعددية الثقافية قد أفلست.إن الطريقة التي يمارس بها الكنديون "المجتمع متعدد الثقافات" اليوم، واضحة شريطة ألا يتم تأكيد الهوية الثقافية على حساب القيم الليبرالية والديمقراطية، والولاء للدولة والتضامن مع المواطنين الكنديين. بالمناسبة، ما يُعد هوية ثقافية للكنديين بعيد كل البعد عن الغموض. يذكر "بوس" في مقالة له عن التعدد الثقافي منشورة في موقع جامعة آرهوس بعنوان "عندما يعمل المجتمع متعدد الثقافات" N&#229-;-r det multikulturelle samfund fungerer واقعة خلال زيارته لكندا "في الشهر الماضي، كنت أنا وزوجتي نقف في وقت متأخر من الليل، في محطة ترام في شارع رئيسي في تورنتو، عندما اقتربت منا فتاة صغيرة بشكل عفوي، وأخبرتنا أنها عادت لتوها من الحديقة القريبة، والتي كانت لا يزال يصدر منها موسيقة إيقاعية مرتفعة. قالت الفتاة: أنا قادمة للتو من هناك. يوجد مهرجان أفريقي وأنا أحب الحفلات الأفريقية، مضيفة أن عائلتها أتت من مصر. قلنا إننا كنا هناك أيضاً في وقت سابق من اليوم وأن زوجتي اشترت قلادة جميلة. جعلت بشرتنا الفاتحة الفتاة تستنتج دون تحيز أننا أتينا من جنوب أفريقيا. حتى في وقت مبكر من اليوم، وجدنا أن كونك "أفريقياً" في تورنتو يعد مفهوماً واسعاً جداً. شيء لا علاقة له بلون البشرة، بل بالإعجاب بنوع معين من الموسيقى والطعام. وبالتالي، فإن المهرجان الأفريقي ليس مخصصاً للأشخاص ذوي الجذور ال ......
#المجتمع
#متعدد
#الثقافات..
#مفارقات
#دنماركية
#كندية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=723544