محمد سليم سواري : في أربعينية البروفسور أثير كساب
#الحوار_المتمدن
#محمد_سليم_سواري * عند كل الأعوام والساعات.. هناك في حياة الواحد منا محطات ووقفات وآهات ، وأصعب كل تلك الحافات وأعسرها عندما نفقد عزيزاً ومن القلب قريباً ومن النفس باراً ولطيفاً ، لتكون أيامنا غير كل الأيام ، ومنعطفاتنا ليس لها مثيل حتى عند الهواجس وفي الأحلام ، وأحداثاً لم يذقها إلا القليل من البشر والأنام . ها وقد مرت علينا أربعينية الدكتور أثير كساب.. وكم كان رحيلك عزيزي الدكتور على أهلك وأقربائك وأصدقائك وطلابك مدوياً وجللاً فقد كنتَ ملئ السمع والبصر والفكر ففي هذا الغياب القدري لم يعد كلمة على السمع يمر، ولا لاحت من قامتكم مشهد للبصر ، أما هذا الفكر فبهت بين الواقع والخيال في إضطراب وكر وفر . نعم ومنذ عام (2012) جمعتنا هنا مائدة الغربة وما أدراك ما مائدة الغربة ؟؟ جمعتنا مائدة الغربة الأستاذ المرحوم يوسف كلو والدكتور أثير كساب والشخصية نافع عبدالنور والأُستاذ طلال حيالي وأنا ، ومائدة الغربة خيار صعب ومضطر للكثرين من أبناء وطني.. أليست مائدة الغربة هي مائدة الشوق لوطن يأكله الفساد وأجناس الإرهاب ؟ أليست مائدة الغربة هي الحنين لموطن ذكريات غابت كالسراب؟ أليست مائدة الغربة هي النفي عن الأقرباء وكل أشياءنا الجميلات والأحباب؟ أليست مائدة الغربة مفروشة بالآلام والمعانات والآهات وكل هذا العذاب؟ وأنا الصابر على أقدار الدهر ومناياه كلما كنتُ أفقد عزيزاً من هؤلاء في غربتي أعزي نفسي بالآخرين حتى بقينا أنا والدكتور أثير فكان الواحد منا يطفئ نار غربته في سعة صدر الآخر وصبره لنقضي أقل من عام معاً في الحديث والذكريات وكان القدر بالمرصاد ليرحل عنا أخيراً الدكتور أثير ولأعيش وأُعاني تجربة فقدان الأربعة أصدقاء أعزاء خلال أقل من سنة في مناجاة ، أنا والحزن وسورة الأقدار. لقد رحل عنا إنسان له من الحرص على العلاقات كما الأهل ، لقد فقدنا أستاذاً في نصائحه ولم يبخل ، لقد غاب عنا صديق في كل قول وفعل ، إنه الدكتور أثير كساب ولمن يتشرف بمعرفته : * ولد الدكتور أثير كساب في مدينة الموصل عام (1944) وأنهى فيها دراسته الإعدادية. * إنتقل مع عائلته إلى مدينة بغداد عام (1962) ، وفي عام (1966) تخرج من كلية الطب البيطري من جامعة بغداد وكان الأول على دفعته أهَلته للعمل والتعين في الكلية ثم الذهاب في بعثة دراسية إلى بريطانيا وفي عام (1979) نال شهادة الدكتوراه من جامعة كمبرج ، وعاد للوطن ليستمر في عمله أستاذا ورئيس قسم في كلية البيطرة ببغداد وتخرج على يديه المئات من الطلاب كما وأشرف على العديد من رسالات الماجستير والدكتوراه . * وفي عام (2006) وبسبب الظروف الأمنية لمدينة بغداد غادرها إلى مدينة أربيل وعمل أٌستاذاً في جامعات كردستان وأشرف على العديد من رسالات الماجستير والدكتوراه أيضاً.ومما هو جدير بالذكر إن المرحوم كان يشرف على المشاريع الكبيرة للدواجن في بغداد وأربيل ومنذ ثمانيات القرن الماضي وكانت نسبة النجاح في تلك المشاريع تفوق نسبة نجاح معظم مشاريع الدواجن في عموم العراق.. وكان له مساهمات طموحة ومؤلفات عديدة في أمراض الدواجن والوقاية منها . * وفي عام (2010) غادر الوطن للإقامة في ولاية مشيغان الأمريكية إلى أن وافته المنية يوم (28.3.2020) . عزيزي المرحوم الدكتور أثير .. كانت لحظة لم تغيب عن فكري بعد ذلك وفي كل اللحظات.. كانت لحظة هزتني من الأعماق وعبر المسافات.. كانت لحظة خُتمت بها الكثير من الكلمات وكل المعلقات . كانت تلك اللحظة عندما إنتهيتُ من إلقاء كلمة رثاء للصديق المرحوم نافع عبدالنور في نادي ( شَنَندَوا ) بديترويت وعدت إلى المائدة التي كانت ......
#أربعينية
#البروفسور
#أثير
#كساب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674686
#الحوار_المتمدن
#محمد_سليم_سواري * عند كل الأعوام والساعات.. هناك في حياة الواحد منا محطات ووقفات وآهات ، وأصعب كل تلك الحافات وأعسرها عندما نفقد عزيزاً ومن القلب قريباً ومن النفس باراً ولطيفاً ، لتكون أيامنا غير كل الأيام ، ومنعطفاتنا ليس لها مثيل حتى عند الهواجس وفي الأحلام ، وأحداثاً لم يذقها إلا القليل من البشر والأنام . ها وقد مرت علينا أربعينية الدكتور أثير كساب.. وكم كان رحيلك عزيزي الدكتور على أهلك وأقربائك وأصدقائك وطلابك مدوياً وجللاً فقد كنتَ ملئ السمع والبصر والفكر ففي هذا الغياب القدري لم يعد كلمة على السمع يمر، ولا لاحت من قامتكم مشهد للبصر ، أما هذا الفكر فبهت بين الواقع والخيال في إضطراب وكر وفر . نعم ومنذ عام (2012) جمعتنا هنا مائدة الغربة وما أدراك ما مائدة الغربة ؟؟ جمعتنا مائدة الغربة الأستاذ المرحوم يوسف كلو والدكتور أثير كساب والشخصية نافع عبدالنور والأُستاذ طلال حيالي وأنا ، ومائدة الغربة خيار صعب ومضطر للكثرين من أبناء وطني.. أليست مائدة الغربة هي مائدة الشوق لوطن يأكله الفساد وأجناس الإرهاب ؟ أليست مائدة الغربة هي الحنين لموطن ذكريات غابت كالسراب؟ أليست مائدة الغربة هي النفي عن الأقرباء وكل أشياءنا الجميلات والأحباب؟ أليست مائدة الغربة مفروشة بالآلام والمعانات والآهات وكل هذا العذاب؟ وأنا الصابر على أقدار الدهر ومناياه كلما كنتُ أفقد عزيزاً من هؤلاء في غربتي أعزي نفسي بالآخرين حتى بقينا أنا والدكتور أثير فكان الواحد منا يطفئ نار غربته في سعة صدر الآخر وصبره لنقضي أقل من عام معاً في الحديث والذكريات وكان القدر بالمرصاد ليرحل عنا أخيراً الدكتور أثير ولأعيش وأُعاني تجربة فقدان الأربعة أصدقاء أعزاء خلال أقل من سنة في مناجاة ، أنا والحزن وسورة الأقدار. لقد رحل عنا إنسان له من الحرص على العلاقات كما الأهل ، لقد فقدنا أستاذاً في نصائحه ولم يبخل ، لقد غاب عنا صديق في كل قول وفعل ، إنه الدكتور أثير كساب ولمن يتشرف بمعرفته : * ولد الدكتور أثير كساب في مدينة الموصل عام (1944) وأنهى فيها دراسته الإعدادية. * إنتقل مع عائلته إلى مدينة بغداد عام (1962) ، وفي عام (1966) تخرج من كلية الطب البيطري من جامعة بغداد وكان الأول على دفعته أهَلته للعمل والتعين في الكلية ثم الذهاب في بعثة دراسية إلى بريطانيا وفي عام (1979) نال شهادة الدكتوراه من جامعة كمبرج ، وعاد للوطن ليستمر في عمله أستاذا ورئيس قسم في كلية البيطرة ببغداد وتخرج على يديه المئات من الطلاب كما وأشرف على العديد من رسالات الماجستير والدكتوراه . * وفي عام (2006) وبسبب الظروف الأمنية لمدينة بغداد غادرها إلى مدينة أربيل وعمل أٌستاذاً في جامعات كردستان وأشرف على العديد من رسالات الماجستير والدكتوراه أيضاً.ومما هو جدير بالذكر إن المرحوم كان يشرف على المشاريع الكبيرة للدواجن في بغداد وأربيل ومنذ ثمانيات القرن الماضي وكانت نسبة النجاح في تلك المشاريع تفوق نسبة نجاح معظم مشاريع الدواجن في عموم العراق.. وكان له مساهمات طموحة ومؤلفات عديدة في أمراض الدواجن والوقاية منها . * وفي عام (2010) غادر الوطن للإقامة في ولاية مشيغان الأمريكية إلى أن وافته المنية يوم (28.3.2020) . عزيزي المرحوم الدكتور أثير .. كانت لحظة لم تغيب عن فكري بعد ذلك وفي كل اللحظات.. كانت لحظة هزتني من الأعماق وعبر المسافات.. كانت لحظة خُتمت بها الكثير من الكلمات وكل المعلقات . كانت تلك اللحظة عندما إنتهيتُ من إلقاء كلمة رثاء للصديق المرحوم نافع عبدالنور في نادي ( شَنَندَوا ) بديترويت وعدت إلى المائدة التي كانت ......
#أربعينية
#البروفسور
#أثير
#كساب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674686
الحوار المتمدن
محمد سليم سواري - في أربعينية البروفسور أثير كساب