الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الغني سلامه : أن تُولد قبيحا
#الحوار_المتمدن
#عبد_الغني_سلامه كتب الزميل ساهر موسى في منشور على فيسبوك عن مأساة الأديب المصري رجاء عليش، وكتب أيضاً عبد الرحمن نصر مقالة في الموضوع ذاته على موقع إضاءات، ولأهمية الموضوع سأنقل مضمون المقالتين هنا: رجاء عليش، أديب مصري، نشر روايتين (في حدود ما أعرف)، هما: «لا تولد قبيحاً»، و»كلهم أعدائي»، إلا أن الروايتين ظلتا مغمورتين كما كاتبهما، ولم يحفل بهما مجتمع المثقفين والأدباء، ولم يتحدث عنهما أي ناقد، ولم تثيرا أي ضجة، أو ردود فعل في المجتمع، رغم أنهما صادمتان، ومن أجمل وأعذب الروايات، وأكثرها جرأة! ويبدو أن حظه ككاتب كما حظه في الحياة، حيث ظل على الهامش، يعاني التمييز والتنمر، في عيشة بائسة مثقلة بالهموم والأحزان، أنهاها منتحراً بواسطة رصاصة في رأسه في العام 1979، ليتخلص من كل معاناته التي سببها له «وجهه القبيح»، على حد تعبيره.قبل انتحاره ترك رسالة وصلت إلى النائب العام، كتب فيها: «عشتُ هذه السنين الطويلة وأنا أحلم بالانتقام من أفراد المجتمع الذين أفلحوا في أن يجعلوني أكفر بكل شيء».وتلك الكلمات المختصرة تعطينا فكرة عامة عن الحالة النفسية التي وصل إليها عليش والتي جعلته يقْدم على الانتحار. وهذه القصة الفاجعة تدعونا لطرح الأسئلة الموجعة: هل يختار الإنسان بإرادته أن يولد قبيحاً أو وسيماً؟ وهل بمقدوره أن يختار شكل وجهه، ولون بشرته، أو حتى اسمه؟ وما هو تعريفنا للجمال؟في مقدمة مجموعته القصصية، يرثي الكاتب والدته، التي كانت آخر حصونه الدفاعية في هذا المجتمع الذي أذاقه مختلف صنوف الذل والإهانة والتحقير. فكتب: «إلى الصدر الحنون الذي أرحت فوقه رأسي المتعب المثقل بأحزان حياتي، إلى القلب الذي أحبني عندما كرهني العالم، وقدّرني عندما احتقرني الناس، إلى الابتسامة الوحيدة الحنون في حياتي». وأضاف: »أنا رجل بلا امرأة، بلا حقل للقمح، بلا كرة للعب، بلا ذكريات مضيئة، بلا طريق للمستقبل.. على قبري سيُكتب: هنا يعيش إنسان مات أثناء حياته».وبرغم كونه مقتدراً مالياً، وثرياً بالأفكار، إلا أنه عاش منبوذًا، وحيدًا، لم يلقَ لا القبول الاجتماعي ولا الأدبي بسبب خارج عن إرادته، فهو لم يختر أن يكون قبيحًا! كما يصفه الآخرون.بعد رحيل أمه لم يجد من يعوضه عن حنانها وتفهمها، فلم يعد يحتمل الحياة، فسارع للحاق بها.في قصصه يحكي لنا بروحٍ مليئة بالغضب والاحتقار والنقمة حين يصف حياة المنبوذ في مجتمعنا. فكتب: »كيف أدافع عن مدينة تكرهني؟ تريد لي العار الدائم، مدينة لا أملك دائرة حنان واحدة فيها، قطعة صغيرة من الشمس التي تشرق على ناسها.. الشمس لا تصل أبداً إلى غرفتي.. لا يطل قمرها على حقلي.. يقطف الأطفال الأشقياء زهوري ويطأونها بأقدامهم.. مدينة ليس لي فيها امرأة واحدة تحبني.. إنسان واحد انتمي إليه.. طفل واحد يحمل اسمي من بعدي.. كيف أدافع عن مدينة أخاف إلى درجة تجمد الدم في عروقي وأنا أمارس أشيائي البسيطة في شوارعها التي تطلق أقصى درجات الكراهية والجنون.. الكراهية التي تكاد تقتلعني من جذوري.. لو أن الغزاة قدموا إلى مدينتي ميتة القلب لفتحتُ لهم الأبواب، ولما رفعتُ سلاحًا ضدهم، لأنهم سيحملون الإذلال والعار للناس الذين أكرههم من أعماقي».يشرح عليش معاناته مع شكله ومع المجتمع: «القبح يستفز مشاعر الآخرين العنيفة، وكل حاستهم النقدية الساخرة، فيوجهونها بضراوة عنيفة ناحية الإنسان القبيح قاصدين إهانته وتحطيم معنوياته. إنهم يقفون مندهشين أمام ظاهرة غريبة لا يفهمونها.. ظاهرة تستفز كل مشاعر الكراهية في داخلهم.. فيصبح القبيح ضحيةً لها في نهاية الأمر. ولكن إذا قلن ......
ُولد
#قبيحا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=694647