وديع بكيطة : الكتب المقدسة: ريك فيدا بيذ
#الحوار_المتمدن
#وديع_بكيطة تعني كلمة "الفيدا" "المعرفة" وهي مجموعة نصوص تختلف شكلا وكماً ومضمونا، الجامع بينها أنها تستند إلى الـ"سماع" والـ"اصغاء"، وهي بالسنسكريتية شروتي Chruti أي "إلهام، إدراك، أو إيحاء". يدعى هذا الكتاب بصيغته القانونية الرسمية بـ"نص سميهيتا Samhita"، وقد حققته وجمعته مدرسة شاكَلا Shakala، ويعود موطن الكتاب إلى مدينة براهماسيدفا Brahmasidva مقام كبار الحكماء والأنبار.يعتبر الريك فيدا من أقدم نصوص العالم القديم في التراث الهندي، إلى جانب ياجور فيدا، وسما فيدا، كما لم يحدد زمن تدوينه بالتدقيق، يفترض أنه يعود إلى ما يزيد على سبعة آلاف عام من الان، وقد كتب باللغة السنسكريتية القديمة، وهو منبع النزعة الروحية، ومصدر إلهام لكثير من النصوص في التراث الهندي والعالمي.إن نص الفيدا، هو فيض العقل الإنساني، ألق الشعر، مع النشوة المرافقة لجمال الطبيعة وسرها، يتمحور على الاختبار الروحي وسبل تحققه، فالسوما (الريك فيدا) هي طاقة كونية تربط المتجلي بغير المتجلي، والمطلق بالنسبي، فهي لاصق الكون، ما يلصق المطلق غير الظاهر بالنسبي المتمظهر، وهي جسر عبور للسالك من عالم المحدود إلى اللامتناهي. إن الغاية الأولى للفيدا، ليس عرض معارف عميقة ورؤيا للكون والوجود فقط. وإنما قصدها الأول، هو التحقق الروحي والتثقف الذاتي، فهي دليل للسالك، وعون على اختبار مستويات الوعي، لم يألفها، من شأنها أن تفتح في خاتمة المطاف باب الإشراق والاستنارة.تعد هذه النصوص بحسب التقليد الهندي القديم تعبيرا عن النواميس (القوانين) الطبيعية ذاتها. أما المؤلفون الريشي Rishi وتعني الكلمة "الحكيم المُلهم أو الرؤيوي أو البصار، فقد اقتصر عملهم على التلقي وإدراك هذه النواميس في رؤية مباشرة. يقوم النشيد الفيدي على ثلاثة عناصر: البصار (ريشي) والألهانية Devata والوزن (Chandas). إن البصار ليس المؤلف الشخصي للنشيد، ولكن الرؤيوي Drasta، المبصر لحقيقة أزلية، ولمعرفة غير شخصية. ويعرف حافظوا الفيدا ومرتلوه بالبانديت Pandits، ولا تزال إلى يومنا الحاضر، عائلات كثيرة، تتوارث أبا عن جد حفظ الفيدا وترتيله، بحسب طرق ونُظم في اللفظ والنغم والإيقاع بدقة عالية.يقول الفيلسوف المعاصر شري أوروبندو عن الفيدا: إنها إبداع عصر سابق لفلسفاتنا الفكرية. وفي ذلك العصر الأولي انتهج الفكر طريقا وقواعد مختلفة عن منطق الكلام والبرهان الذي نعتمده اليوم في أنماط التعبير. ويقول محمد سلهب: إن المعرفة في ريك فيدا هي نوع من التجربة تتصل بالمطلق. ولا يمكن إثباتها بالعلوم المتعارف عليها حاليا. ......
#الكتب
#المقدسة:
#فيدا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722137
#الحوار_المتمدن
#وديع_بكيطة تعني كلمة "الفيدا" "المعرفة" وهي مجموعة نصوص تختلف شكلا وكماً ومضمونا، الجامع بينها أنها تستند إلى الـ"سماع" والـ"اصغاء"، وهي بالسنسكريتية شروتي Chruti أي "إلهام، إدراك، أو إيحاء". يدعى هذا الكتاب بصيغته القانونية الرسمية بـ"نص سميهيتا Samhita"، وقد حققته وجمعته مدرسة شاكَلا Shakala، ويعود موطن الكتاب إلى مدينة براهماسيدفا Brahmasidva مقام كبار الحكماء والأنبار.يعتبر الريك فيدا من أقدم نصوص العالم القديم في التراث الهندي، إلى جانب ياجور فيدا، وسما فيدا، كما لم يحدد زمن تدوينه بالتدقيق، يفترض أنه يعود إلى ما يزيد على سبعة آلاف عام من الان، وقد كتب باللغة السنسكريتية القديمة، وهو منبع النزعة الروحية، ومصدر إلهام لكثير من النصوص في التراث الهندي والعالمي.إن نص الفيدا، هو فيض العقل الإنساني، ألق الشعر، مع النشوة المرافقة لجمال الطبيعة وسرها، يتمحور على الاختبار الروحي وسبل تحققه، فالسوما (الريك فيدا) هي طاقة كونية تربط المتجلي بغير المتجلي، والمطلق بالنسبي، فهي لاصق الكون، ما يلصق المطلق غير الظاهر بالنسبي المتمظهر، وهي جسر عبور للسالك من عالم المحدود إلى اللامتناهي. إن الغاية الأولى للفيدا، ليس عرض معارف عميقة ورؤيا للكون والوجود فقط. وإنما قصدها الأول، هو التحقق الروحي والتثقف الذاتي، فهي دليل للسالك، وعون على اختبار مستويات الوعي، لم يألفها، من شأنها أن تفتح في خاتمة المطاف باب الإشراق والاستنارة.تعد هذه النصوص بحسب التقليد الهندي القديم تعبيرا عن النواميس (القوانين) الطبيعية ذاتها. أما المؤلفون الريشي Rishi وتعني الكلمة "الحكيم المُلهم أو الرؤيوي أو البصار، فقد اقتصر عملهم على التلقي وإدراك هذه النواميس في رؤية مباشرة. يقوم النشيد الفيدي على ثلاثة عناصر: البصار (ريشي) والألهانية Devata والوزن (Chandas). إن البصار ليس المؤلف الشخصي للنشيد، ولكن الرؤيوي Drasta، المبصر لحقيقة أزلية، ولمعرفة غير شخصية. ويعرف حافظوا الفيدا ومرتلوه بالبانديت Pandits، ولا تزال إلى يومنا الحاضر، عائلات كثيرة، تتوارث أبا عن جد حفظ الفيدا وترتيله، بحسب طرق ونُظم في اللفظ والنغم والإيقاع بدقة عالية.يقول الفيلسوف المعاصر شري أوروبندو عن الفيدا: إنها إبداع عصر سابق لفلسفاتنا الفكرية. وفي ذلك العصر الأولي انتهج الفكر طريقا وقواعد مختلفة عن منطق الكلام والبرهان الذي نعتمده اليوم في أنماط التعبير. ويقول محمد سلهب: إن المعرفة في ريك فيدا هي نوع من التجربة تتصل بالمطلق. ولا يمكن إثباتها بالعلوم المتعارف عليها حاليا. ......
#الكتب
#المقدسة:
#فيدا
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=722137
الحوار المتمدن
وديع بكيطة - الكتب المقدسة: ريك فيدا (بيذ)