الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
سامح عسكر : في البحث عن الله
#الحوار_المتمدن
#سامح_عسكر منذ أن خرجت من جماعة الإخوان المسلمين لم يقف تطوري الفكري على مغادرة الجماعة المتشددة فحسب، ولكن كل ما يتعلق بها من فكر ومذاهب وأيدلوجيات وأديان شائعة بشرية، صار لدي الخروج هو (الولادة الثانية) لي ولروحي ، كان الطريق من المذهبية والإخوان للتنوير والعقلانية شائكا لكنه كان ممتعا في ذات الوقت، فأحسست بلذة العلم وشبق المعارف.لم يخطر ببالي أن الله صار عندي معنىً وهدف ، فأصبحت العقيدة أخلاقية تربوية بدلا من كونها سياسة وحُكم وعصبية جوفاء، وفي الطريق لم أكف يوما عن البحث في أصول العلم فسألت نفسي أسئلة لم تخطر على بال اللادينيين وأعتى خصوم الأديان سجلتها في صفحتي بالفيس بوك تحت عنوان "#فكر_معانا"، فهدفي لم يكن التشبث بعقيدة أكثر من رؤية الجذور والاستمتاع بلذة المنشأ، فأنا منذ أن رأيت قُبح الجماعات والمذاهب رأيت معهم صدق الأديان ومنشأها الواحد، كأني أنظر لمئات الأشجار فتُبهرني ألوانها واختلافاتها حتى قادني الفضول لرؤية الماء الذي يرويها والطيور والكائنات التي تستظل بظلها من حرّ الشمس.فالأديان هي الأشجار التي تحمي العالم والحياة من قسوة البيئة والطبيعة، والذي يرويها لم تكن ترى منه سوى الماء الذي ينساب من الجداول والوديان ، فتظل تبحث عن أصل ذلك الماء وتلك الحياة الخالدة التي رويت العالم، وأعترف أنني لم أحس بذلك الأصل لكني شعرت به في وجداني وأطرافي وقلبي وبدني كله.حقا كأني سمعت طائرا يغني بصوت جميل ولحنٍ رائع فذهبت لأشكره لكني لم أراه، مع ذلك أسمعه ولدي يقين جازم برؤيته يوما، ولما لا فالكون عندي كله راقصُ جميل فالحركة التي تنساب من مفاصله بتعبيرٍ ونظام لا يمكن إلا أن تكون هي (رقصة الحياة) فعندما بحثت عن الله وأصل ذلك الوجود لم أبعد بخيالي عن تلك الرقصة الكونية الرائعة التي تشترك فيها الأجرام والسماوات والشموس والكواكب والأشجار والبحار في سيمفونية بديعة يقف العقل ورائها حائرا ، يجزم بقلبه وحواسه أن ورائها (مُبدع بديع) ومثلما تتمنى أن لا تنهى رقصات الجمال والإبداع تتمنى أن لا يموت العالم كي لا تشعر بالحرمان من ذلك السحر الذي يأسر كل عظيم ويحوي كل قوي ويدمر كل شرير أراد أن ينهي تلك الرقصة قبل موعدها.قبل هذه اللذة أتذكر كل شئ بأدق التفاصيل، مرحلة المذاهب والإخوان كانت مليئة بشعورٍ غريب سجلته في معاناتي وكتبي، فأنا الذي تدينت قديما على مناهج الحب والتقريب بين البشر لم أفلح بالخروج كليا من مستنقع الكراهية، فكل شئ حولي يدعو إلى ذلك المستنقع، خطيب المسجد، مسئول الدولة، أصدقاء الشارع والتعليم، مذيعي وضيوف الإعلام، كان المجتمع بقعة سوداء مظلمة ترى الآخر شيطانا، وبرغم الحرية التي وضعت لي بالاختيار بين سماع ما أحبه شرط أن يكون متدينا لا يخرج عن الثوابت لكني رأيت تلك الحرية كصنم الجليد الذي يذوب مع أول حرارة، فشكلها الجميل لم يخدعني أثناء خروجي..وحرارة التنوير هي التي كشفت زيف هذه الحرية وأنها لم تكن سوى عبودية من نوع مختلف..تحدثت مع ِأشخاص وأصدقاء من أديان مختلفة لكي أرى ما يرون، وقد وُفّقت في الجمع بين كل صورهم عن الله رأيتها مشتركة زاهية التفاصيل..أراها بوضوح كأني في مهرجان ألوان وغناء ساحر كلُ يبتهج به رغم أذواقهم المتنوعة، لم يفكر أحد منهم في مصادرة ديني أو وقفي عن التفكير في اختياره عدا قلة قليلة رأيت فيهم روح الإخوان والمتشددين.. رغم انتمائهم لأديان غير مسلمة واتجاهات لادينية بالمجمل، وقد تعففت عن الصراع معهم ليقيني أن ما يحكمهم هو الرغبة لا العقل والحكمة، فأسوء ما يعاني منه الإنسان هو رغباته التي لا تشبع وترى في الآخرين عبي ......
#البحث
#الله

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=724814