الحوار المتمدن
3.05K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبد الرحيم التدلاوي : أبعاد الحزن، قراءة في مجموعة “لحظة شرود” لمحمد محضار
#الحوار_المتمدن
#عبد_الرحيم_التدلاوي صدرت للمبدع محمد محضار مجموعته القصصية “لحظة شرود” عن مطبعة دار الوطن في طبعتها الأولى، سنة 2013، وتضم في ثناياها سبعة عشرا نصا، يمكن تقسيمها إلى قسمين بحسب تاريخ كتابتها: القسم الأول ويشتمل على نصوص ما قبل سنة 2000 وعددها ثمانية، والقسم الثاني يتضمن نصوص ما بعدها وعددها تسعة، بمعنى، أن العدد يكاد يكون متساويا، مع العلم، أن القاص قد اختار أن يكون نص الافتتاح ونص الختم من القسم الأول؛ وكأنه يخبرنا أن النفس واحد، وأن الانشغال بقي واحدا؛ وأن الواقع المزري مازاد إلا استفحالا؛ غهوالمولد للاكتآب وأن التقنية نفسها، أي الاعتماد على البداية والوسط والنهاية، مع تكسير لتتابع الأحداث بالاسترجاع؛ وهي تقنية تضعنا أمام نصين اثنين، يقرأ أحدهما الآخر، وكأنهما متقابلان، ومتضادان. كما أن القاص لا يسعى إلى الجريب من أجل النجريب، لأن في ذلك خراب للكتابة، وتنفير للمتلقي، بل يؤمن بالتجديد بنسب لا تجعل خيط التواصل مع القارئ ينقطع.وتجدر الإشارة في هذا الخصوص أن نصوصا جاءت مذيلة بتاريخ كتابتها كاملا، وأخرى اكتفت بالسنة لا غير، وأخرى عرفت بمكان الكتابة، وهما نصان: مراكش، وخريبكة، ونص واحد أثبت الجريدة التي قامت بنشره على صفحاتها. وباعتماد الشهور، سنجد أن فصل الخريف قد حاز ستة نصوص، أما فصل الشتاء فحاز نصا واحدا، وفصل الربيع حاز ثلاثة نصوص، وكلها ارتبطت بشهر أبريل، أما فصل الصيف، فقد حاز أربعة نصوص استحوذ شهر يونيو على معظمها، فيما ظلت ثلاثة نصوص خلوا من الشهر. وهذا يقودنا إلى الاستنتاج التالي: إن المبدع لا ينثال قلمه إلا في فصلين؛ وهما، فصل الخريف وفصل الصيف، أما في فصل الشتاء، فيعتمد استارتيجية الدب. ويستعيد القلم حيويته في فصل الربيع، وبخاصة في شهر أبريل، دون بقية شهوره.عنوان المجموعة يعتمد بناء الجملة الاسمية، وينبني على حذف المبتدأ مكتفيا بالخبر ذي الكلمتين؛ وهما: لحظة، وشرود؛ فاللحظة فترة قصيرة من الزمن بمقدار لحظ العين؛ أما الشرود فهو التيهان، وعدم الانتباه إلى ما يجول حولنا. والجمع بين الكلمتين يفيد أن هناك فترة زمنية تعاش خارج اللحظة الراهنة؛ إنها خارج الزمن الحاضر؛ فقد تسير باتجاه الماضي، وهو الغالب؛ وقد تتجه صوب المستقبل، كنوع من الاستشراف. المهم أنها لا تمت للحاضر بصلة من حيث التسلسل؛ فهي خرق له، واستدعاء لزمن مختلف. والبين أن فعل الحزن هو المحرك لمثل هذا السلوك النفسي، إذ إن السفر إلى زمن مختلف يرتبط بالنفس لا بالجسد.والمجموعة حافلة بقاموس الوجع، وهو قاموس موزع بالتساوي بين النصوص، يحضر بكثافة في النص الأول، حيث يمكن تلمس ذلك من خلال المعجم الموظف؛ وهو معجم يرخي بظلاله الحزينة على العمل ككل، ولعل العناوين خير دليل على هذا الأمر. فالحزن يعتري الأب رغم انه يعيش لحظة فرح، لكنه يرى القادم بنوع من السوداوية، كونه أقام عرس ابنته بواسطة الاقتراض، ويستوجب عليه أن يعيده أقساطا؛ وهو أمر قد تعود عليه، فحياته مجرد عمل متواصل لا مجال فيه للراحة والاستمتاع.والأمر نفسه بالنسبة للمومس التي وجدت نفسها تبيع جسدها بعد أن طلقها زوجها، لكنها، رغم كم المرارة التي عاشتها؛ فقد شعرت بقليل من المتعة استلتها من وقتها المزدحم بالخيبات؛ وهي تمشي قرب البحر تتنفس هواء نقيا، نص “خلوة” ص 23.ويبلغ الوجع أقصاه، في نص “الغاية تبرر الوسيلة”ص 27، حيث تختار شخصية النص الانتحار حرقا، اقتداء بالمكفوفين الذين يهددون بإحراق أنفسهم إن لم يحصلوا على وظيفة في القطاع العمومي. والاقتداء بالمكفوفين يعني، أيضا، الاختيار الأسوأ؛ إذ كان على الشخصية أن تبحث عن وسائل أخرى لإثبات ذاتها ب ......
#أبعاد
#الحزن،
#قراءة
#مجموعة
#“لحظة
#شرود
#لمحمد
#محضار

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751160