حسن مدبولى : تحيا شيلى
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدبولى خمسون عاما ؟فى عام 1970 إختارت جموع الشعب فى جمهورية شيلى السيد الدكتور سلفادور ألليندي كأول رئيس مدنى منتخب لدولة في أمريكا اللاتينية يحمل خلفية ثورية مناهضة للأمريكان وللغرب عموما ، فقامت الدنيا ولم تقعد وتم تدبير إنقلاب عسكرى فى سبتمبر عام 1973 لمنع الرئيس المنتخب من إتباع سياسات وطنية مستقلة إقتصاديا واجتماعيا ، حيث حاصره وزير دفاعه الجنرال أوجستو بينوشيه داخل القصر الرئاسى ، ثم تم الاعلان عن انتحار السيد الرئيس ألليندى فى بيان الانقلاب ، وقد حاولت الميديا المؤيدة للانقلاب تمرير قضية قتل الرئيس باعتبارها مجرد انتحار ، إلا أن صديقه الشاعر الكبير بابلونيرودا أكد أن الجنرالات هم من قتلوه عمدا، وطالب بمحاكمتهم ، فلم تمر ساعات الا وكان قد تم الإعلان عن وفاة الشاعر الكبير بابلو نيرودا، بشكل مفاجئ ، و الذى كان يعتبر من أشهر الشعراء وأكثرهم تأثيراً في عصره، وذلك فى نفس شهر سبتمبر عام 1973،كما تلا ذلك قتل وإختفاء الآلاف قسريا وسجن عشرات الالاف من المعارضين ؟ومن يومها وشيلى تحت حكم من يرون أن الحل للمشاكل الإقتصادية يكمن فقط فى الخصخصة وتعويم العملة ورفع الدعم وتسريح العمال واطلاق يد رجال الاعمال المحليين والاجانب وزيادة الجباية على الفقراء وحدهم ، مع شيطنة كل من يعارض هذه النظرة الأحادية التى ترسخ التبعية للخارج ، وإتهامه بأنه من( الرفاق المتمركسين ) ومن ثم تلفيق القضايا والمحاكمات والقتل على الهوية ؟وظلت شيلى هكذا تحت حكم النيوليبرالية الرأسمالية اليمينية العميلة للأجنبى حتى انتهاء حقبة الديكتاتورية العسكرية تحت قيادة الجنرال بينوشيه، وتولى إدارة شئون الحكم فى شيلى تيار سياسي وسطي منذ عام 1990 ، وإستمر هذا التيار فى محاولاته الإصلاحية لعلاج كوارث حقبة بينوشيه حتى قامت مظاهرات وأعمال شغب واحتجاجات مستمرة منذ عام 2019 تطالب بعودة الديموقراطية الكاملة دون تسويف ، وعلى أثر ذلك تم الإقرار بانتخابات جديدة غير اقصائية لا تستبعد أى تيار، حيث تم عقد الإنتخابات فى عام 2021 تنافس فيها الزعيم الطلابي السابق والسياسى الثورى اليسارى جابرييل بوريتش، الذى يعتبر من أنصار الرئيس الشهيد سيلفادور ألليندى ، ضد السياسي اليميني الموالى للغرب والكاثوليكى المحافظ السيد خوسيه كاست ، الذى كان يريد العودة لتراث الجنرال بينوشيه، و بالتالى كان الإختيار محتدما أمام الشعب فى شيلى، بين من يطالبون بإنهاء ميراث ديكتاتورية بينوشيه وإقتلاع جذورها من البلاد، ومرشح هذا الإتجاه كان السيد جابرييل بوريتش الذي يبلغ من العمر 35 عاما ، ويؤيد نظاما تعليميا وصحيا واقتصاديا يعتمد على القطاع العام، ويلتزم بحقوق المهاجرين والسكان الأصليين،، ، وبين إتجاه آخر يمثله من يساندون النموذج الاقتصادي الليبرالي الجديد المتوحش الذى يناهض الفقراء ويعتمد ويناصر رجال الأعمال ، ( الذى يقدمه بعض الاقتصاديين فى مصر كحل أوحد بدون انتخابات ) ، وكان مرشح هذا الاتجاه المحامي المحافظ خوسيه أنطونيو كاست، الذي يبلغ من العمر 55 عاما ،وقد إختار الشعب فى شيلى المرشح و المناضل الثورى الشاب جابرييل بوريتش رئيسا جديدا لشيلى ، رافضين سياسات صبيان جنرالات أمريكا و عملاء أوروبا ، وفور الإعلان عن فوز السيد بوريتش خرج الملايين فى الشوارع احتفالا بهذا الفوز ، كما رفع بعضهم صور سيلفادور الليندى الرئيس الشهيد ومعه الشاعر العظيم بابلو نيرودا الذى دفع حياته ثمنا لوفائه لصديقه ولمبادئه ، وهكذا إنتصرت العدالة والحق والحرية فى نهاية المطاف ، لكن المؤلم أن الأمر إستغرق ......
#تحيا
#شيلى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741651
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدبولى خمسون عاما ؟فى عام 1970 إختارت جموع الشعب فى جمهورية شيلى السيد الدكتور سلفادور ألليندي كأول رئيس مدنى منتخب لدولة في أمريكا اللاتينية يحمل خلفية ثورية مناهضة للأمريكان وللغرب عموما ، فقامت الدنيا ولم تقعد وتم تدبير إنقلاب عسكرى فى سبتمبر عام 1973 لمنع الرئيس المنتخب من إتباع سياسات وطنية مستقلة إقتصاديا واجتماعيا ، حيث حاصره وزير دفاعه الجنرال أوجستو بينوشيه داخل القصر الرئاسى ، ثم تم الاعلان عن انتحار السيد الرئيس ألليندى فى بيان الانقلاب ، وقد حاولت الميديا المؤيدة للانقلاب تمرير قضية قتل الرئيس باعتبارها مجرد انتحار ، إلا أن صديقه الشاعر الكبير بابلونيرودا أكد أن الجنرالات هم من قتلوه عمدا، وطالب بمحاكمتهم ، فلم تمر ساعات الا وكان قد تم الإعلان عن وفاة الشاعر الكبير بابلو نيرودا، بشكل مفاجئ ، و الذى كان يعتبر من أشهر الشعراء وأكثرهم تأثيراً في عصره، وذلك فى نفس شهر سبتمبر عام 1973،كما تلا ذلك قتل وإختفاء الآلاف قسريا وسجن عشرات الالاف من المعارضين ؟ومن يومها وشيلى تحت حكم من يرون أن الحل للمشاكل الإقتصادية يكمن فقط فى الخصخصة وتعويم العملة ورفع الدعم وتسريح العمال واطلاق يد رجال الاعمال المحليين والاجانب وزيادة الجباية على الفقراء وحدهم ، مع شيطنة كل من يعارض هذه النظرة الأحادية التى ترسخ التبعية للخارج ، وإتهامه بأنه من( الرفاق المتمركسين ) ومن ثم تلفيق القضايا والمحاكمات والقتل على الهوية ؟وظلت شيلى هكذا تحت حكم النيوليبرالية الرأسمالية اليمينية العميلة للأجنبى حتى انتهاء حقبة الديكتاتورية العسكرية تحت قيادة الجنرال بينوشيه، وتولى إدارة شئون الحكم فى شيلى تيار سياسي وسطي منذ عام 1990 ، وإستمر هذا التيار فى محاولاته الإصلاحية لعلاج كوارث حقبة بينوشيه حتى قامت مظاهرات وأعمال شغب واحتجاجات مستمرة منذ عام 2019 تطالب بعودة الديموقراطية الكاملة دون تسويف ، وعلى أثر ذلك تم الإقرار بانتخابات جديدة غير اقصائية لا تستبعد أى تيار، حيث تم عقد الإنتخابات فى عام 2021 تنافس فيها الزعيم الطلابي السابق والسياسى الثورى اليسارى جابرييل بوريتش، الذى يعتبر من أنصار الرئيس الشهيد سيلفادور ألليندى ، ضد السياسي اليميني الموالى للغرب والكاثوليكى المحافظ السيد خوسيه كاست ، الذى كان يريد العودة لتراث الجنرال بينوشيه، و بالتالى كان الإختيار محتدما أمام الشعب فى شيلى، بين من يطالبون بإنهاء ميراث ديكتاتورية بينوشيه وإقتلاع جذورها من البلاد، ومرشح هذا الإتجاه كان السيد جابرييل بوريتش الذي يبلغ من العمر 35 عاما ، ويؤيد نظاما تعليميا وصحيا واقتصاديا يعتمد على القطاع العام، ويلتزم بحقوق المهاجرين والسكان الأصليين،، ، وبين إتجاه آخر يمثله من يساندون النموذج الاقتصادي الليبرالي الجديد المتوحش الذى يناهض الفقراء ويعتمد ويناصر رجال الأعمال ، ( الذى يقدمه بعض الاقتصاديين فى مصر كحل أوحد بدون انتخابات ) ، وكان مرشح هذا الاتجاه المحامي المحافظ خوسيه أنطونيو كاست، الذي يبلغ من العمر 55 عاما ،وقد إختار الشعب فى شيلى المرشح و المناضل الثورى الشاب جابرييل بوريتش رئيسا جديدا لشيلى ، رافضين سياسات صبيان جنرالات أمريكا و عملاء أوروبا ، وفور الإعلان عن فوز السيد بوريتش خرج الملايين فى الشوارع احتفالا بهذا الفوز ، كما رفع بعضهم صور سيلفادور الليندى الرئيس الشهيد ومعه الشاعر العظيم بابلو نيرودا الذى دفع حياته ثمنا لوفائه لصديقه ولمبادئه ، وهكذا إنتصرت العدالة والحق والحرية فى نهاية المطاف ، لكن المؤلم أن الأمر إستغرق ......
#تحيا
#شيلى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=741651
الحوار المتمدن
حسن مدبولى - تحيا شيلى !!