الحوار المتمدن
3.05K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
طارق حربي : شارع جهنم كتاب الرحلات الآسيوية
#الحوار_المتمدن
#طارق_حربي كتاب الرحلات الآسيويةتايلاند لاوس كمبوديا فيتنام ماليزيا واليابان #شارع_جهنم_في_بتايا- هل زرتِ شارع جهنم؟- جهنم؟!قالت ضاحكة- أجل، هكذا يسمّيه السيّاح العرب!- هل تقصد شارع ال..- أجل شارع القلت ذلك مقهقها- زرته مرة واحدة قبل سنوات، متى تأخذني إليه؟- هذا المساءأردفتُ والي بورن وراء ظهري على دراجتي النارية، وطرتُ بها من الضواحي الفقيرة البعيدة في بتايا، إلى مركز المدينة الضّاجّ بالأجناس. ولطالما أحببتُ قبلاتها المختلسة وهي تجلس خلفي وتعانقني، وكم أحب أن تعيدها من الجهة الثانية، بعدما صَعُبَ علينا أثناء القيادة تبادل القُبل كاملة غير منقوصة! أو حين تقود دراجتها وأجلس وراءها سكراناً وأشدُّها إليّ شدّاً! أجلس وراءها في منتصف الليل خشية من قطاع طُرق يسمونهم شرطة المرور! وكانوا يقطعون الطرق ليلاً لأخذ الرشاوى، ممن يقودون سياراتهم ودراجاتهم سكارى عائدين إلى منازلهم. نقهقه كلما اصطدمتْ حواف خوذنا البيضاء، لأنني لم أحسب حين انغماري بالتعبير عن الحب، المسافة الفاصلة بين شفاهنا وحافتي الخوذتين. أو رقبتها السمراء الرقيقة التي لم تضع عليها وشماً لوجه بوذا الأنثوي أو معبداً من معابده. رقبتها التي لا شيء يُسعدني في حبنا الفتيّ مثل شمّها وتقبيلها، وذلك قبل أن تلين للزمان ويذبل شحمها، وتضطر بعد أن يتقدم بها العمر إلى تغطيتها بشالٍ كما تفعل النساء عادة في سن اليأس، وهو أصعب ما تمرُّ به المرأة في مراحل حياتها الأخيرة، والتغيير الذي يطرأ على جلدها وخلاياها. المرأة المشغولة أو بالأصح العبدة المنحنية على غسيلها ومكواتها طوال اليوم، لتوفير لقمة العيش لها ولأبنتها الصغيرة، وكلبة الشارع النابحة بلا سبب أحياناً، تمشي في شارع جهنم فاغرة فاها وكأنها ليست ابنة المدينة الداعرة بل غريبة عنها. القروية القادمة من أقصى الجنوب قبل عقدين من السنين للعمل في بتايا، وتستحي من وضع أحمر شفاه لسهرة في مطعم على الشاطىء موازٍ لشارع جهنم، لأنها لم ترَ أمها فعلتْ ذلك من قبل كما أخبرتني في العام الماضي، تُبهر أضواء النيونات عينيها السوداوين الواسعتين، وتنعكس في بؤبؤيهما اللامعين صور العري الفاضح لبنات بلدها الصغيرات، واللحم المعروض للبيع في السوق لمن يشتهي من المارّة الغرباء!- لماذا لا تعمل تلك الفتيات بأيديهنَّ لا بما تحتهنَّ؟تهمسُ في أذني خجلى في منتصف الشارع الصاخب، وترتاح في يدي يدُها الدافئة خشنة الملمس من كثرة استخدام مواد الغسيل.الله من عليائه وبوذا من صناديقه المُبخَّرة والمضاءة بالشموع، وتنتشر منها صغيرة وكبيرة عشرات الآلاف في طول البلاد وعرضها، ينظران إلى أمواج الأجناس البشرية القادمة من بلدان نائية، وثقافات وأديان مختلفة هي في تقاطع تام مع الديانة البوذية، بحثاً عن متعة سريعة في شارع الأضواء وبهرجة الألوان وصداح الموسيقى. سود وبيض وصفر وبينَ بينْ. شبّان وكبار السن وعجائز مكبوتون ومستمنون في المراحيض وشاذون ومبتورو أطراف. من ملأ صدره وساعديه المُعضَّلين بالوشوم، ومن جىء به قعيداً في عربة العاجزين ليشاهد الأعجوبة التايلاندية! هرعتْ الأقوام المتعطشة للجنس من بلدان قريبة ونائية، لمضاجعة فتيات صغيرات القتْ بهنَّ أمواج الفقر في أحضانهم. تُعقدُ في ثلاث خطوات لا غير، صفقة مشبوهة مع إحدى الواقفات على الرصيف في انتظار زبون. تعارف سريع واتفاق على الثمن، ثم حمل السلعة والزبون على ظهر دراجة نارية ليطير بهما سائقها إلى شقة السائح العجوز، سعيداً بما كسب من ثمن مضاعف ولا يهمه أي شيء غير ذلك. أو إلى فندق قريب لا يوفر جواً مريحاً حسب، بل ه ......
#شارع
#جهنم
#كتاب
#الرحلات
#الآسيوية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769098