أحمد صبحى منصور : كتاب النصر ف1 : سادسا : استعجال وقوع وعد اليوم الأخر ، وهو قريب جدا .
#الحوار_المتمدن
#أحمد_صبحى_منصور كتاب ( النصر ) ف1 : سادسا : استعجال وقوع وعد اليوم الأخر ، وهو قريب جدا .!وعد وقت نزول القرآن وسيتحقق في اليوم الآخر . استعجال وقوع وعد اليوم الأخراستعجال السابقين للعذاب 1 ـ الكتاب الالهى لكل رسول كان يحذّر من عذاب الآخرة ويرغّب في نعيم الجنة . للكافرين عادة سيئة هي تحدى التحذير الالهى بطلب العذاب . قبل الكتاب الالهى الخاتم كانت الاستجابة باهلاك الكافرين ( بعذاب دنيوى ) ثم ينتظرهم الخلود في النار . 2 ـ تحقق الوعد / الوعيد في الدنيا باهلاكهم ونجاة النبى والمؤمنين.: ومثلا : قالها قوم نوح عليه السلام : ( قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (32) هود )، وقوم عاد لنبيهم هود عليه السلام : ( قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (70) الأعراف )، وقالها قوم ثمود لنبيهم صالح عليه السلام :: ( فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) الأعراف ) . 3 ـ ثم سيأتى تحقيق وعد الآخرة بخلودهم في النار . استعجال العرب الكافرين للعذاب الدنيوى في عصر خاتم النبيين علهم السلام1 ـ كانوا يستعجلون عذابا دنيويا ، بل دعوا الله جل وعلا أن ينزل بهم العذاب لو كان القرآن الكريم حقا من عند الله عزّ وجلّ : ( وإذ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنْ السَّمَاءِ أَوْ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) الانفال ). ولكن الاهلاك الشامل انتهى زمنه ، وجاء عصر جديد بكتاب إلاهى جديد مستمر بحفظ الله جل وعلا الى آخر الزمان ، حلّ محل الاهلاك الشامل للقوم الكافرين السابقين إهلاك جزئى مع فرض القتال الدفاعى . 2 ـ ردّا عليهم قال جل وعلا :2 / 1 : ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمْ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (34) الانفال )، أي لهم عذاب دنيوى مؤقت مشروط .2 / 2 : ( وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمْ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً (58) وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً (59) الكهف ) أي لهم موعد إذا استحقُّوا وقوع العذاب بهم . 2 / 3 : ( أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (204) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207) الشعراء ). هو سؤال لهم ليعتبروا .2 / 4 : وردا على استعجالهم العذاب الدنيوى أمر الله جل وعلا رسوله عليه السلام أن يقول لهم :2 / 4 / 1 : ( قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57) قُلْ لَوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْ ......
#كتاب
#النصر
#سادسا
#استعجال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701131
#الحوار_المتمدن
#أحمد_صبحى_منصور كتاب ( النصر ) ف1 : سادسا : استعجال وقوع وعد اليوم الأخر ، وهو قريب جدا .!وعد وقت نزول القرآن وسيتحقق في اليوم الآخر . استعجال وقوع وعد اليوم الأخراستعجال السابقين للعذاب 1 ـ الكتاب الالهى لكل رسول كان يحذّر من عذاب الآخرة ويرغّب في نعيم الجنة . للكافرين عادة سيئة هي تحدى التحذير الالهى بطلب العذاب . قبل الكتاب الالهى الخاتم كانت الاستجابة باهلاك الكافرين ( بعذاب دنيوى ) ثم ينتظرهم الخلود في النار . 2 ـ تحقق الوعد / الوعيد في الدنيا باهلاكهم ونجاة النبى والمؤمنين.: ومثلا : قالها قوم نوح عليه السلام : ( قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (32) هود )، وقوم عاد لنبيهم هود عليه السلام : ( قَالُوا أَجِئْتَنَا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَنَذَرَ مَا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الصَّادِقِينَ (70) الأعراف )، وقالها قوم ثمود لنبيهم صالح عليه السلام :: ( فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَا صَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنتَ مِنْ الْمُرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهُمْ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78) الأعراف ) . 3 ـ ثم سيأتى تحقيق وعد الآخرة بخلودهم في النار . استعجال العرب الكافرين للعذاب الدنيوى في عصر خاتم النبيين علهم السلام1 ـ كانوا يستعجلون عذابا دنيويا ، بل دعوا الله جل وعلا أن ينزل بهم العذاب لو كان القرآن الكريم حقا من عند الله عزّ وجلّ : ( وإذ قَالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنْ السَّمَاءِ أَوْ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) الانفال ). ولكن الاهلاك الشامل انتهى زمنه ، وجاء عصر جديد بكتاب إلاهى جديد مستمر بحفظ الله جل وعلا الى آخر الزمان ، حلّ محل الاهلاك الشامل للقوم الكافرين السابقين إهلاك جزئى مع فرض القتال الدفاعى . 2 ـ ردّا عليهم قال جل وعلا :2 / 1 : ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمْ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (34) الانفال )، أي لهم عذاب دنيوى مؤقت مشروط .2 / 2 : ( وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمْ الْعَذَابَ بَلْ لَهُمْ مَوْعِدٌ لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً (58) وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِمْ مَوْعِداً (59) الكهف ) أي لهم موعد إذا استحقُّوا وقوع العذاب بهم . 2 / 3 : ( أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (204) أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ (206) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207) الشعراء ). هو سؤال لهم ليعتبروا .2 / 4 : وردا على استعجالهم العذاب الدنيوى أمر الله جل وعلا رسوله عليه السلام أن يقول لهم :2 / 4 / 1 : ( قُلْ إِنِّي عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَكَذَّبْتُمْ بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ يَقُصُّ الْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ (57) قُلْ لَوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْ ......
#كتاب
#النصر
#سادسا
#استعجال
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=701131
الحوار المتمدن
أحمد صبحى منصور - كتاب ( النصر ) ف1 : سادسا : استعجال وقوع وعد اليوم الأخر ، وهو قريب جدا .!
فارس تركي محمود : سادساً: غياب منظومة حقوق الإنسان
#الحوار_المتمدن
#فارس_تركي_محمود لقد ذكرنا سابقاً أن دافعي الربح والخسارة هما الدافعان الرئيسان اللذان يحددان سلوك الإنسان وما يؤمن به من افكار ومعتقدات وما يتبناه من عادات وتقاليد وأخلاق ، فالإنسان حريص – بوعي او بدون وعي - على تبني ودعم وتطوير وتفضيل السلوك والمفهوم ألذي يثبت أنه نافع ومربح من جهة ، واستبعاد وتجنب وتشويه وحتى تحريم السلوك والمفهوم ألذي يسبب الخسارة من جهة أخرى ، لذلك ظهرت وتطورت ونمت بعض السلوكيات والمفاهيم وأصبحت سمات اصيلة للمجتمع البدائي والدولة القديمة ، بينما أصبح من الصعب أو من المستحيل - في بعض المجتمعات - على مفاهيم أخرى أن تتطور وتنمو أو أن تظهر أصلاً ومنها ما بات يعرف اليوم بحقوق الإنسان كالحرية والديمقراطية والمشاركة السياسية والمساءلة والفردية . لذلك فإن حقوق الانسان لم تكن قد ظهرت بعد ولم يكن لها وجود أصلاً في المجتمع البدائي ، بل إن الإنسان نفسه لم يكن له وجود ولا نقصد هنا الإنسان البيولوجي أي ذلك الكائن الحي الذي يتنفس ويتحرك ويتكلم ويأكل ويشرب وينمو ويتزوج ويمرض ويموت ؛ بل نقصد الإنسان الفرد القائم بذاته المدرك لفرديته الواعي لحقوقه ألذي يعترف المجتمع بفرديته ويتعامل معها كحقيقة لا يرقى إليها الشك ، مثل هذا الإنسان كان ولا يزال غير موجود في المجتمع البدائي . لذلك لم تكن التسميات والمصطلحات التي تطلق على أبناء المجتمع البدائي أو رعايا الدولة القديمة تدل على وجود فكرة الفرد أو الفردية أساساً ، بل كانت تدل على أنهم كتلة واحدة لا يتميز فيها احدٌ عن احد ، وكم مهمل لا قيمة له ، ومن هذه المصطلحات التي كانت سائدة : السوقة ، الدهماء ، العوام ، السواد ، الغوغاء ، الرعاع وهلم جرا ، أما مصطلحات المواطن والشعب ومفهوم الانسان الفرد وحقوقه فلم تظهر إلا في العصر الحديث ومنها حق الحرية . إن مفهوم الحرية بكل أشكالها كالحرية الفكرية والحرية الشخصية والحرية السياسية والاقتصادية وغيرها هو مفهوم حديث لم يكن له وجود قبل القرن الثامن عشر فلم يظهر في المجتمعات البدائية السابقة لعصر الحداثة ، لأن تلك المجتمعات وبحكم الحاجة تبنّت وطوّرت مفاهيم وسلوكيات تعد خانقة ومقصية وقاتلة لمفهوم الحرية ومانعة لظهوره كالعقل الجمعي والنظام الابوي والديكتاتورية والمنهج الخطابي الوعظي ، فالمجتمع الذي يسود فيه العقل الجمعي والذي يحتاج للديكتاتورية من أجل بقائه واستمراره والذي يعد المنهج الخطابي الوعظي من ضروريات حياته لا يمكن أن يوجد فيه مناخ ملائم لظهور الحرية ونموها بل هو العدو التقليدي للحرية بكل اشكالها . فلا يمكن لعاقل أن يتصور أو يزعم أن هناك مجتمع ما من سماته الاساسية العقل الجمعي والديكتاتورية والروح الحربية يستطيع ان ينتج او يتبنى مفهوم الحرية لأن هذا المفهوم سيكون حينها مفهوماً مسبباً للخسارة في مجتمع بهذه المواصفات وسيتم بالتالي إقصائه واستبعاده ووأده في مهده هذا إذا ولد أصلاً . إن المجتمعات والجماعات البشرية الاولى سواء الملتقطة والصيادة منها أو الرعوية والزراعية والمستقرة في الأرياف والمدن لم تكن تشعر بالحاجة الى فكرة الحرية بمعناها المعاصر ، والواقع الذي كانت تعيشه بكل تفاصيله وظروفه ومعطياته لم يكن يضطرها أو يدفعها الى تبني وتطوير هذه الفكرة ، بل على العكس كان عائقاً حقيقياً وقوياً يمنع ظهورها وتطورها . فالحرية الشخصية والفكرية إذا وجدت في المجتمع البدائي ستؤدي بالتأكيد إلى تنوع وتعدد واختلاف الافكار والرؤى والمشارب والتوجهات والأذواق على كل المستويات بدءً بالمأكل والملبس والأشياء البسيطة وانتهاءً بالعادات والتقاليد والافكار والمعتقدات لأنه لا يوجد شخ ......
#سادساً:
#غياب
#منظومة
#حقوق
#الإنسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702113
#الحوار_المتمدن
#فارس_تركي_محمود لقد ذكرنا سابقاً أن دافعي الربح والخسارة هما الدافعان الرئيسان اللذان يحددان سلوك الإنسان وما يؤمن به من افكار ومعتقدات وما يتبناه من عادات وتقاليد وأخلاق ، فالإنسان حريص – بوعي او بدون وعي - على تبني ودعم وتطوير وتفضيل السلوك والمفهوم ألذي يثبت أنه نافع ومربح من جهة ، واستبعاد وتجنب وتشويه وحتى تحريم السلوك والمفهوم ألذي يسبب الخسارة من جهة أخرى ، لذلك ظهرت وتطورت ونمت بعض السلوكيات والمفاهيم وأصبحت سمات اصيلة للمجتمع البدائي والدولة القديمة ، بينما أصبح من الصعب أو من المستحيل - في بعض المجتمعات - على مفاهيم أخرى أن تتطور وتنمو أو أن تظهر أصلاً ومنها ما بات يعرف اليوم بحقوق الإنسان كالحرية والديمقراطية والمشاركة السياسية والمساءلة والفردية . لذلك فإن حقوق الانسان لم تكن قد ظهرت بعد ولم يكن لها وجود أصلاً في المجتمع البدائي ، بل إن الإنسان نفسه لم يكن له وجود ولا نقصد هنا الإنسان البيولوجي أي ذلك الكائن الحي الذي يتنفس ويتحرك ويتكلم ويأكل ويشرب وينمو ويتزوج ويمرض ويموت ؛ بل نقصد الإنسان الفرد القائم بذاته المدرك لفرديته الواعي لحقوقه ألذي يعترف المجتمع بفرديته ويتعامل معها كحقيقة لا يرقى إليها الشك ، مثل هذا الإنسان كان ولا يزال غير موجود في المجتمع البدائي . لذلك لم تكن التسميات والمصطلحات التي تطلق على أبناء المجتمع البدائي أو رعايا الدولة القديمة تدل على وجود فكرة الفرد أو الفردية أساساً ، بل كانت تدل على أنهم كتلة واحدة لا يتميز فيها احدٌ عن احد ، وكم مهمل لا قيمة له ، ومن هذه المصطلحات التي كانت سائدة : السوقة ، الدهماء ، العوام ، السواد ، الغوغاء ، الرعاع وهلم جرا ، أما مصطلحات المواطن والشعب ومفهوم الانسان الفرد وحقوقه فلم تظهر إلا في العصر الحديث ومنها حق الحرية . إن مفهوم الحرية بكل أشكالها كالحرية الفكرية والحرية الشخصية والحرية السياسية والاقتصادية وغيرها هو مفهوم حديث لم يكن له وجود قبل القرن الثامن عشر فلم يظهر في المجتمعات البدائية السابقة لعصر الحداثة ، لأن تلك المجتمعات وبحكم الحاجة تبنّت وطوّرت مفاهيم وسلوكيات تعد خانقة ومقصية وقاتلة لمفهوم الحرية ومانعة لظهوره كالعقل الجمعي والنظام الابوي والديكتاتورية والمنهج الخطابي الوعظي ، فالمجتمع الذي يسود فيه العقل الجمعي والذي يحتاج للديكتاتورية من أجل بقائه واستمراره والذي يعد المنهج الخطابي الوعظي من ضروريات حياته لا يمكن أن يوجد فيه مناخ ملائم لظهور الحرية ونموها بل هو العدو التقليدي للحرية بكل اشكالها . فلا يمكن لعاقل أن يتصور أو يزعم أن هناك مجتمع ما من سماته الاساسية العقل الجمعي والديكتاتورية والروح الحربية يستطيع ان ينتج او يتبنى مفهوم الحرية لأن هذا المفهوم سيكون حينها مفهوماً مسبباً للخسارة في مجتمع بهذه المواصفات وسيتم بالتالي إقصائه واستبعاده ووأده في مهده هذا إذا ولد أصلاً . إن المجتمعات والجماعات البشرية الاولى سواء الملتقطة والصيادة منها أو الرعوية والزراعية والمستقرة في الأرياف والمدن لم تكن تشعر بالحاجة الى فكرة الحرية بمعناها المعاصر ، والواقع الذي كانت تعيشه بكل تفاصيله وظروفه ومعطياته لم يكن يضطرها أو يدفعها الى تبني وتطوير هذه الفكرة ، بل على العكس كان عائقاً حقيقياً وقوياً يمنع ظهورها وتطورها . فالحرية الشخصية والفكرية إذا وجدت في المجتمع البدائي ستؤدي بالتأكيد إلى تنوع وتعدد واختلاف الافكار والرؤى والمشارب والتوجهات والأذواق على كل المستويات بدءً بالمأكل والملبس والأشياء البسيطة وانتهاءً بالعادات والتقاليد والافكار والمعتقدات لأنه لا يوجد شخ ......
#سادساً:
#غياب
#منظومة
#حقوق
#الإنسان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702113
الحوار المتمدن
فارس تركي محمود - سادساً: غياب منظومة حقوق الإنسان