الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
أحمد رباص : من وحي الذاكرة.. سائحة في قبضة أحابيل لغة العيون
#الحوار_المتمدن
#أحمد_رباص قبل استئناف مناوشة الذاكرة على هُدىً من الاتجاه الذي سوف تختاره بمحض إرادتها، دعوني أحدثكم في الفقرات الأولى من هذا الفصل عما جرى لي في شبكة الفيسبوك مع زميلين لي في المهنة (معلم ومعلمة) دخلا في تفاعل مباشر مع إحدى حلقاتي السالفات حالما رأت النور على صفحة واحدة من المجموعات التي أعيد فيها نشر مقالاتي..بمجرد ما ظهر في أقصى أعلى يمين جداري الفيسبوكي رقم (1) بلون أحمر في الحيز الخاص بالإعلامات، نقرتُ عليه نقرة واحدة فتمت آنيا وآليا إحالتي على شخص خص حلقتي تلك بتعليق مفاده طلب موجه إليّ مباشرةً بأن أتوقف عاجلا عن الكتابة في هذا الموضوع، لأن ذلك يذكِّره بمعاناة يومية تجرع مرارتها وخبر ويلاتها مقابل الحصول على كسرة خبز يداري بها جوعه، ولا شيء غير ذلك.أدركت أني أمام أخ لي في المهنة.. رغم استعماله لكلمة بذيئة وتجاوز الحدود التي لا يسمح بها نطاق حريته، تجاوبت معه بأدب جم حيث أشرت بلباقة إلى أنه ليس من حقه دعوتي للتوقف عن الكتابة عن ذكرياتي التي صارت “حيتّة” مني، كما يقول أشقاؤنا المصريون.. حاولت ثنيه عن موقفه الغريب، وسقت له معطيات ذاتية وموضوعية تؤكد كلها على حقي في التعبير عما عشته من تجارب، من مواقف ومن مقالب في بعض الأحيان خلال الحقبة الماضية التي عشتها معلمَ صبيان في واحات من حوض درعة.في الأخير، اقتنع المعلم بدفوعاتي ومرافعاتي، فاعترف لي بكون رؤيته قاصرةً عن بلوغ الآفاق التي اكتسحتها رؤيتي.. لكنه سرعان ما عاد لمهاجمتي، مجدِّداً دعوتي للتوقف عن الكتابة، عندما رأى فقط معلمة تشاركه الرأي دخلت على الخط بتعليق يفيد أن قراءتها لم تتعد العنوان إلى الفقرات التي تشكل منها نص الحصة موضوع التعليق، مبررة ذلك بتقززها ونفورها من إعادة ذكر تفاصيل واقع مرير أمسى في عداد ماض رهيب.عندها، بذلت جهدا مضاعفا في الرد على هذه المعلمة وعلى هذا المعلم..استحضرت القصة “ديال اللي ما قدو فيل زادوه فيلة..” وعندما أدركت أن اليأس من النظر إلى ماضيهما بمنظار جديد بلغ منهما مبلغا عظيما، نبّهتما إلى أن موقفا سلبيا من واقع سيئ لن يزيده إلا سوءا في سوء، والعكس صحيح؛ أي أن موقفا إيجابيا من واقع سيئ يساهم في تغييره إلى واقع إن لم يكن إيجابيا فقد يكون أقل سوءاً.في نهاية المطاف تسنى لي حسن التخلص من هذه الخصومة العابرة التي، مع ذلك، تحركها خلفية وقودها أحاسيس بشرية اختلط فيها الحسد بالفشل، اليأس بالنكوص والحقد بكره التميز، (تسنى لي ذلك) حينما أكّدْتُ لهما، بخلاف إرادتهما الشاذة، على إصراري على مواصلة الكتابة عن ذاتي اعتمادا فقط على ما اختزنته ذاكرتي من ذكريات.عودا على بدء، وإمعانا في مواصلة الحكي، أبادر إلى تحديد مناط الأخير في هذا الفصل بالذات ضمن نطاق تنحصر فيه مشاهد خاصة، حفلت بها البيئة الصحراوية المحلية التي قدر لي أن أكتشفها بادئ ذي بدء في تزامن مع انطلاق حياتي العملية، وأقصد بها تلك المشاهد التي جمعتني بسياح أجانب يفرقهم الجنس والسن ويوحدهم الأصل الأوربي.كلما حللت بمدينة “أكدز” الصغيرة، يسترعي انتباهي تواجدهم العابر وتنقلهم في كل الاتجاهات بحثا عن ضالتهم التي عنوانها الرئيس كل ما هو غريب وعجيب.. أحيانا يحدث أن أتواصل مع سائحة غجرية بلغة جسدية تكللها إشارات غنية بالدلالات، حاملتها نظراتي الساحرات.عشت تجربة مماثلة، من نفس القبيل في سنتي الأولى، في نصفها الثاني تحديداُ، عند اللحظة التي كنت فيها على أهبة ولوج مقهىً يرتادها ثلة من أصدقائي من رجال التربية والتعليم.. كانت واجهة المقهى ذات الضلعين غاصة عن آخرها بالزبائن.. إلى جانب المدخل الوحيد للمقهى، جلست شاب ......
#الذاكرة..
#سائحة
#قبضة
#أحابيل
#العيون

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=765665