الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حمزة معروف : تشكل المجتمع المدني بعد الاستقلال: طريق الوحدة أنموذجا.
#الحوار_المتمدن
#حمزة_معروف ما من شك أن العمل الجمعوي التطوعي بالمغرب قد اكسب أهمية قصوى في التاريخ الراهن من ثلاثينيات القرن العشرين إلى الآن، حيث فرض على نفسه- ومنذ انبثاقه الالتصاق بمختلف قضايا المجتمع، و كذلك بانشغالاته و بالانغماس في شتى المعارك اللحظية و المصيرية، منتصرا للأهداف و الطموحات، مع عدم التخلف عن اللحظات الأساسية، بما يبلوره من أفكار و تصورات، و ما يحمله من إنجازات بصورة جعلت منه رافدا حداثيا ديمقراطيا و تنمويا لا ينضب إلا ليبتكر مجددا أدوات مسايرته للتطور الذي يشهده المجتمع. في هذ المقال نعيد استحضار مشروع طريق الوحدة باعتبارها تجربة رائدة في العمل التطوعي مع فجر الاستقلال.لم يكن الهدف من هذا المشروع، هو قيام 11 ألف شاب من مختلف مناطق المغرب، سنة 1957 ولمدة ثلاثة أشهر، بشق طريق طولها 60 كلم، وهي العملية التي كان بمستطاع إدارة الاشغال العمومية والتجهيز ان تتولاه، بل كان الهدف يتمثل آنذاك، هي بناء الانسان من أجل تشييد دعائم المغرب الجديد، كما كان يردد دوما على مسامع مربي الأجيال المرحوم محمد الحيحي أحد أعضاء لجنة الاشراف على وضع مخطط تنفيذ هذا المشروع الذي لم يكن مشروعا رسميا وحكوميا، وانما كان مشروعا وطنيا رائدا، من بنات أفكار الشهيد المهدي بن بركة، الذي كان يخاطب الشباب المتطوع في بداية الاستقلال بالقول ” نحن نبنى الطريق والطريق تبنينا”. فالهدف كان أكبر وأعمق من عملية البناء، وهو ما يمكن الوقوف عليه في مضامين رسالة المهدي بن بركة الى المغفور محمد الخامس خلال تلك الفترة، حينها، بالرغبة في أن يحتل طريق الوحدة مكانته ضمن حملة وطنية لتعبئة القوى الحية في البلاد من أجل بناء استقلال المغرب الجديد، واقترح المهدي بن بركة، في هذا الصدد، ان يتم تنفيذ مشروع طريق الوحدة عبر العمل التطوعي للشباب، وان يكتسي طابعا رمزيا في ترسيخ وحدة المغرب الذي مزقته القوى الاستعمارية وتكالبت عليه، ويجسد بذلك التحاما ملموسا بين منطقتي الشمال والجنوب اللتين كانتا تربطهما سوى بعض المسالك الموجودة على طرفي الريف، وبالتالي فك العزلة عن مناطق الشمال التي فرضها الاستعمار الاسباني.و كضرورة منهجية لابد من طرح بعض الاشكاليات المتعلقة بالموضوع.ما هي أهم مميزات المجتمع المدني في ظل الحماية؟.و ما هي الظروف العامة لمشروع طريق الوحدة؟.و أين تتمثل خصوصية مشروع طريق الوحدة؟.المبحث الأول: المجتمع المدني في ظل الحماية.بعد أن تمكن الاحتلال من القضاء على جيوب المقاومة في الريف الأوسط وبسط نفوده على مجموع التراب الوطني في أواخر العشرينات من القرن الماضي، بدأ البحث عن أسلوب جديد للدفاع عن المقومات الوطنية بشكل منتظم، فتأسست بالرباط سنة 1926 جمعية الرابطة المغربية و اتخذت اسما مستعارا هو أنصار الحقيقة تأسس فرع لها بتطوان و آخر بطنجة، عملت هذه الجمعية على نشر التعليم و تأسيس الفرق الرياضية و المسرحية و مناهضة الخرافات و انحلال الأخلاق و مقاومة الاستعمار و كانت هذه الجمعية من الروافد الأولى للحركة الوطنية الاستقلالية ، و في سنة 1932 سمحت إدارة الحماية الفرنسية بتأسيس "جمعية الإتحاد الرياضي للرباط وسلا". و مع قيام النظام الجمهوري بإسبانيا و عملا بإشارة و توجيه الأمير شكيب أرسلان قام الوطنيون بإعداد وثيقة بأهم مطالبهم الوطنية ذيلوها بتوقيع عدد من نخب المنطقة و هي وثيقة اشتهرت باسم" عريضة مطالب الأمة" عينوا على رأسها وفدا برئاسة الطيب بنونة لتقديمها لرئيس الجمهورية الذي استقبل يوم 8 يونيو 1931، عرف بوفد مطالب الأمة .و بعد صدور الظهير البربري 16 مي 1930 حين أحس ......
#تشكل
#المجتمع
#المدني
#الاستقلال:
#طريق
#الوحدة
#أنموذجا.

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=684266