الحوار المتمدن
3.05K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عبدالجبار الرفاعي : محمد رضا حكيمي وإعادة إنتاج الأخبارية
#الحوار_المتمدن
#عبدالجبار_الرفاعي رحل يوم الاثنين 23-8-2021 عن عالمنا إلى الدار الآخرة صديقنا الشيخ محمد رضا حكيمي صاحب كتاب الحياة. عاش حكيمي ناسكًا متبتلًا أخلاقيًا عفيفًا مهذبًا، زاهدًا بكلّ ما لكلمة الزهد من معنى، لم يمتلك دارًا، ولا سيارةً، ولا هاتفًا شخصيًا، عاش كما يعيش الفقراء، فأصبح أسوةً لمريدين من صفوة الناس.كان يستغني بحياة الكفاف، لم يكترث بمال، على الرغم من أنه غزير التأليف، وكان بوسعه أن يستثمر حقوق مؤلفاته للعيش بطريقة مترفة. عُرِف حكيمي بأمانته وصدقه ونزاهته، وترفّعه عن العناوين والألقاب، وشجاعته في قول كلمة الحق بصراحة، وذلك ما شجّع المرحوم د. علي شريعتي أن يضع ثقته فيه، ويستأمنه وصيًا فكريًا، خصّه شريعتي بوصيته بعد وفاته، لفرط ثقته بعلمه وبصيرته ومصداقيته،كتب له في الوصية أن يدقّق أعماله من الهفوات والأخطاء. يفكران معا في الاشتراكية ويدعوان لإلغاء الطبقات. تتناغم أعمال شريعتي وكتابات محمد رضا حكيمي في ذلك، وتشترك آثارهما في شحّة الحديث عن الحرية والديمقراطية والتعددية. نشر الصديق الأستاذ محمد اسفندياري وصية شريعتي لحكيمي. اسفندياري معروف بصلته الحميمة بالمرحوم حكيمي، فأعطاه الوصية لينشرها بعد نحو عقدين تقريبًا على وفاة المرحوم شريعتي. أمضى حكيمي سنوات طويلة في حوزة مشهد، وحضر البحث الخارج كما بلغني مدة لا تقلّ عن 10 سنوات. تميّز حكيمي بإبداعه الأدبي، ولغته المكتنزة، فكان ممن أغنوا النثر الفارسي الحديث.حكيمي رحمه الله ينتمي إلى #المدرسة_الأخبارية_الشيعية، لكنه اعطاها اسمًا جديدًا هو "المدرسة التفكيكية"، هذه التسمية ملتبسة، فهي تسمية جديدة بمضمون قديم. حاول إعادة إنتاج الأخبارية عند الشيعة بهذه التسمية البديلة الغائمة. صار موقف حكيمي أقرب إلى التلفيق، لأنه يعلن عن كل أسس ورؤية الأخبارية المناهضة للعقل وللإجتهاد في كتابته وودعوده، إلا انه يعود في مواضع أخرى عندما يتعرض للنقد، فيشدد على أنه يتمسك بالعقل ولا يستبعده. لم تكتسب محاولته الوضوح النظري لمؤسس الأخبارية محمد أمين الأسترآبادي (ت 1023 هـ) صاحب الفوائد المدنية، الذي رسم خارطة واضحة للاعتماد على الأخبار دون سواها، اتخذت موقفًا صارمًا من العقل الأصولي. الأخبارية الحديثة ظهرت في حوزة خراسان بمشهد في القرن الرابع عشر الهجري، وكانت تدعو للفصل الجذري أو "التفكيك" حسب مصطلح حكيمي، بين معارف الوحي والمعارف والعلوم البشرية، وكان في طليعة هذه الجماعة موسى زرآبادي قزويني (1294 – 1353 هـ)، وميرزا مهدي أصفهاني ( 1303 – 1365 هـ )، ومجتبى قزويني (1318 – 1386 هـ). محمد رضا حكيمي حاول أن يصوغ الركائز الأساسية لهذه الرؤية ويرسم خارطة أفكارها ومفاهيمها في كتابه "المدرسة التفكيكية". "التفكيك" دعوة نظرية لم أجدها تنعكس بوضوح في كتابات حكيمي، لأن القطع الجذري الذي يبشّر به لم يتمكن هو من تحقيقه ولا غيره. حكيمي ومن قبله أساتذة يفترضون عملية التفكير عملية حسابية ميكانيكية كمية، يستطيع الإنسان فيها أن يتخذ قرارًا يفرضه على عقله لحجب المنطق الأرسطي والفلسفة وعلم الكلام وأصول الفقه وكلّ معارف التراث التي تشبع وعيه ولاوعيه فيها في دراسته الحوزوية، ويصغي عقله لحديث أهل البيت "ع" بلا أية مؤثرات من تربيته وتكوينه التعليمي وبيئته وثقافته ومختلف الظروف والمتغيرات المتنوعة في مجتمعه الذي يعيش فيه. التفكير عملية ديناميكية لا ميكانيكية، تتوالد من عناصر واعية تشمل مختلف العناصر المشار إليها وغيرها، بموازاة عناصر لاواعية تنبع من البنى اللاشعورية الراسخة في أعماقه. هناك تقارب بين رؤية حكيمي و "إسلامية المعرفة" لد ......
#محمد
#حكيمي
#وإعادة
#إنتاج
#الأخبارية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729245