الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
عباس علي العلي : رواية حساء الوطواط ح17
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي لليوم الثالث على التوالي الخالة أميرة كأنها خلية نحل تعمل وتتعلم كل فنون الإسعاف داخل الخيمة، حتى أصبح وجودها كأنه من مستلزمات النشاط، أعادت ترتيب كل شيء فيها بعثت في الجميع روح الإصرار بالرغم من كل مخاوف الكورونا، أصعب لحظاتها عندما يحين موعد مغادرتها الخيمة، فهتاك ستكون وحيدة ليس لها رفيق ولا حتى من تتكلم معه سوى صلاح ولدقائق على الهاتف، الليل طويل وموحش خاصة وأنها لم تتعود على هذا المكان فلا تعرف متى سيكون رحيلها منه، بالرغم من تأكيد صاحبه أنه لها حتى تقرر هي ما تريد، حتى الهاتف لم يعد يرت ولا رسائل تصلها فقد عرف الكنغ ورفيقه الحجي أنهم في جولة خاسرة معها بأنتظار أن يعرفوا أن هي الآن وماذا تعمل وكيف تفكر؟... الأيام القادمة كما تراها حبلى بكل ما هو متوقع أو غير متوقع.حركة الشباب في ساحة التحرير تكاد تكون مقيدة وضعيفة بسبب ما يتحملونه من إحساس بأن لا يدعوا الخارجين القانون والكورونا وكلام غير مسؤول سيصدر من هنا وهناك لتحميلهم جزء من مسئولية ما سيحدث لو ظهرت إصابات داخل الساحة، كل إجراءات التعفير والتعقيم وتضييق الحركة متخذه، الزيارات بين الخيم والحوارات تقتصر على الحلفاء والذين لديهم مشتركات، قليل من الناس تزور الساحة إلا من له شخص داخلها، أم محمد تلك الخمسينية التي أتعب الزمن كل ملامحها وأضعفها لم تنقطع عن الساحة، فقد فارقت حبيب هنا في أواخر الشهر العاشر الماضي، كل يوم تحمل ما تستطيع حمله وتؤدي مراسيم الحج إلى صورة أبنها المعلقة على أحد الأعمدة، تتحدث له وتخبره عن كل ما دار لها وعن أخواته وأصدقاءه، تنهي كلامها يوميا بذات المقطع ( حبيبي محمد ولو أني مشتاقه اشوفك هناك قلبي صاير جمر لفراقك، بس من أشوف أصدقاءك هنا يبرد قلبي)....حاولت الخالة أميرة أن تفهم سر هذا الحضور اليومي للسيدة ام محمد وعدم أنقطاعها بالرغم من كل الظروف وبعد المكان، ذهبت مترددة لها وطلبت منها أن تشرب معها كأس شاي في الخيمة، حاولت أن تعتذر فعليها أن تذهب لأصدقاء محمد فهم ينتظرون وصولها كأن أمهاتهم جميعا حضرن، قالت سأذهب معك فقط نشرب الشاي فقد شاهدتك هنا منذ ثلاثة ايام بنفس التوقيت، يا أختي أنا هنا منذ أن أستشهد ولدي برصاص قناص على عتبة جسر الجمهورية ومن يومها لم تفارق روحي ولا جسدي المكان، محمد وحيدي وله اربع أخوات وأنا، ووالده؟... هو الأخر ذهب شهيدا للعراق قبل أن تولد أخر بناتي زهراء، الآن هي طالبة دراسات عليا، اما البقية فكلهن في بيوت أزواجهن، وأحدهم زوج بنتي الأخرى أصيب بعينه قبل شهرين في ساحة الخلاني، كان يبحث عني بعد أن ساءت الأمور، لم أحما هاتفا في وقتها وجن جنونهم خوفا أن يصيبني شيء، لا يعلمون أنهم يبحثون عن روح لا تموت ولكن جسدي ميت منذ أن شاهدت أول شاب يسقط هنا يوم الأول من تشرين.نزلنا أنا ومحمد في اليوم التالي إلى هنا... الوضع رهيب كان الموقف لا يتحمل أي شيء، ملثمون وشرطة وإرهاب ومن كل الصنوف... دخان عيارات نارية فرقعة قنابل الدخان، ونحن نركض من مكان لمكان وكأننا نواجه غزو أو لأننا لا نحمل سوى هذا العلم الذي هو كل ما ورثته من أبني، في يومها شاهدت الدم كيف ينطلق من الأجساد الطاهرة يحمل رائحة مميزة ويغلي وكأنه يقول ما زال هناك المزيد ولكن لا بديل ولا مزيد عن العراق... تساقطت حبات الدموع على وجه أم محمد لتشرق عينها من جديد بصورة التحدي، قد لا تعرفين أن أبني كان يخطط للزواج بالرغم من بلوغه أوائل الثلاثين، عجزت كثيرا من إقناعه حتى جاء ليخبرني مرة أنه سيكون جاهزا لأخر أمنياتي... يومها لم تسعني الفرحة فرقصت كأنني مجنونة ولو أني لم أرقص في حياتي ولو لمرة واحدة. ......
#رواية
#حساء
#الوطواط

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675058
عباس علي العلي : رواية حساء الوطواط ح18
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي ليلة ولا كل الليالي مليئة بالحزن والبكاء قضتها الخالة أميرة لوحدها بين أربع جدران صماء ومن عزاء وما من جواب يشفي غليلها المتقد كوقد جمر لاهب، مرة تشتكي للجدران عن كل الحماقات التي يرتكبها الإنسان... ومرة تنحب مع كل قطعة أثاث في الشقة وهي تعيد في كل مرة ما سمعته عليها لعل هناك رد.... لم يسعفها كل محاولاتها أن تهدأ وتتمالك نفسها، ما ان تهدأ قليلا إلا وتنفجر في نوبة بكاء جديدة جاهدت أن لا تخرجها ساعة ما كانت مع ام محمد وابو حسن، حتى أنها شعرت أن جسدها كله يبكي وليست عيناها فقط، كتلة من الأحزان أنفجرت على مشاهد رأتها وقصص سمعتها وصور علقت في كل أركان الساحة على الأعمدة، على الجدران.... حتى وكأن كل شيء هناك له قصه ومعه قصة تحكي بالدم والألم كل ما جرى هنا، من يتحمل كل هذا الظلم ولا ينفجر أم محمد التي مثلها المئات بل الألاف من الأمهات أو أبو حسن الذي مع كل كلمة كانت تسمع تقطع أنياط قلبه.أيقظتها أصوات غريبة في الشقة المجاورة ورمقت الساعة المعلقة على الجدران... كانت الساعة مشلولة لا تتحرك عقاربها، نهضت من الكرسي الذي نامت عليه دون أن تشعر وجسمها أشبه بحديد الخردة الذي لا ينفع لشيء، ما من عادتها النوم على المقاعد حتى لو كانت في غاية الإرهاق والتعب فلها طقوسها الخاصة بالنوم، ما كان في ليلة الأمس شيء لا يستحمل بل ولا يطاق أخرجت كل الحزن الكامن في قلبها بل وكل خلية من خلايا جسمها كان حزينا ويتألم ففقدت طاقتها وقد تكون غابت عن الوعي، أستجمعت كل قواها ونهضت لتغسل وجهها وتنظر في المرأة عيونها محمرة ووجها يعلوه شحوب غير طبيعي، تذكرت أنها لم تتناول شيئا من الأكل منذ ضحى الأمس.الساعة الآن تقارب التاسعة صباحا وهو توقيت لم تعتاد عليه سابقا بالنهوض، أسرعت إلى الطباخ لتعد لها أفطارا سريعا من كاس حليب وصمونة واحدة فيما هي كذلك غيرت ملابسها التي كانت عليها من الأمس، دقائق سريعة وأنتهى كل شيء وتهيأت أصلا للخروج، رن الهاتف لأول مرة منذ الأمس كان صلاح على الجانب الأخر يحدثها بضرورة أن يلتقي بها فورا... الموعد عند الخيمة الأسعافية بعد نصف ساعة وهو الوقت اللازم للوصول لها، فلا من سيارة أو وسيلة للنقل سوى أستخدام الأقدام الرشيقة، تحديدا وعلى الموعد بقليل كانت أم محمد تنتظر أميرة على موعد مسبق. ألتقى الثلاثة هناك وتعرفت السيدة الثكلى بصلاح لأول مرة وكذلك تعرف صلاح عليها، فيما أستأذنت أميرة بعد ذلك من صديقتها الجديدة لدقائق وستلحق بها، الأمر المستعجل أن صلاح أستشار محاميا وأحد المسؤولين في أحدى الدوائر الرقابية بناء على فكرة السيد المحامي، وتم الأتفاق على خطوات ملموسة على أن يبقى الأمر حاليا مؤجلا لحين توظيب وتنظيم ملفات متفرقة لعدة جهات منها الضريبة والنزاهة والبك المركزي ومسجل الشركات لمتابعة أكثر من وسيلة قانونية قد تطيح بعصابة الثلاثة.الأخبار الجيدة تلقي بضلالها على نفسية أميرة فأستردت نشاطها الروحي وبدأت العمل بترتيب الأدوية والإسعافات الأولية وباشرت بتعقيم الخيمة مداخلها ومخارجها وتهيأت تماما لكل طارئ، لم يحضر اليوم الدكتور عباس طبيب الخيمة ولكن كان مسعفان طبيان هم أصلا طلبة كلية طب المستنصرية، يدرسان عبر جهاز اللابتوب ويتحاوران في كل شيء وكأنهما في قاعة الدرس، هدوء الساحة لا ينبئ عن هدوء الواقع الفعلي في العراق عموما وبغداد خصوصا، فمال زال المتظاهرون يواصلون تسجيل المواقف عبر شعاراتهم وعبر مواقع التواصل، أما السلطة وأحزابها فهم في حيص بيص لا هم نجحوا في تقديم حكومة تدير البلد ولا هم ناجحون في إدارة أزمة الوباء، الأصعب على الناس هو توقف الأعمال بشكل كلي مع ......
#رواية
#حساء
#الوطواط

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=675396
عباس علي العلي : رواية حساء الوطواط ح19
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي (عندما تشعر بالحياة لا يهم بعد ذلك أن تفكر بالموت ولا بالرحيل، المهم أن تستمر وتجدد أفكارك)، لا تتذكر بالتحديد أين قرأت هذه العبارة ولكنه أستشعار ذاتي لازمها منذ إن غادرت وأم محمد بيت الأخيرة في طريقهما إلى ساحة التحرير، إنه شعور لذيذ أن تعيش بأنك فرد ما زلت تمتلك مؤهلات الحياة بوجهها الإيجابي بعيدا عن لعبة الموت أو لعنة الكراهية، قد يكون الحلم في السلام والمحبة أجدى من أن تضيع الكثير من أيامك خلف وهم قد لا تستطيع حتى تحمل مرارته وإن كان حقيقيا أن تفعل ذلك من أجله ... من أجل نفسك، فالحياة ليس لك كلها فهناك أخرون ليس بالضرورة أن يشبهوك أو تشبه أحلامك أحلامهم.أتذكر قول أمي وهي تعاني سكرات الموت قبل أن ترحل توصيني (قدمي حسن النية وليفتح لك القدر أبوابه)، لم أفهم ذلك في وقتها قد يكون عقلي مشوش وأنا أتمسك بأخر أوراق القدر، ما كان ينقص في حينها أن أعرف كيف يكون ذلك، الموت دوما يسلب إرادتي وكنت أخلط بينه وبين القدر، حتما الرحيل المر كان من دروسه لكنه ليس كل الدروس، فكما منحنا الحياة لا بد أنه منح قبل ذلك الكثير .... لكن المساحة المتاحة للنظر تبقى محدودة حتى نفتح عيوننا وقلوبنا لنستوعب درس الرحيل ودرس البدء... أم محمد قد تكون من أول تلك الدروس، أنها تعاني أيضا من الرحيل وأي رحيل لكنها لم تستسلم للوهم... الحياة الجيدة لا تنتهي بالهزائم بل بمقدار ما نقدم من حسن النية.حديث مع الذات طويلا وكأنها شاردة تبحث عن نقاط ضوء ما زالت مضيئة في داخلها، فهي قد عرفت نفسها جيدا منذ أن أمرت مارينا أن ترحل من عقلها وتدفن أحزانها في مقبرة النسيان، أم محمد الأخرى هي صامتة قد تكون تعتني بتلك الأضواء المنيرة في داخله وتستعد لما هو قادم، المشي الطويل وبصمت مه الهدوء الذي يغزو شوارع بغداد مع حظر التجوال وألتزام الناس بيوتها منحهما الوقت الجيد للتفكير، كلاهما يبحثان عن مستقبل أمن بعيدا عن لغة القوة وضجيج المزاحمة اللا مشروعة، تتوقف سيارات النجدة أحيانا تسألهما عن خروجهما أو تعرضان المساعدة، هذا فأل حسن أن تشعر بمن يريد أن يشارك في جعل الحياة أكثر تقبلا من بعد تلك الكوارث التي مرت.... قد يكون الطريق طويلا ومتعبا لمن هم في سنهما ولكن الشعور بأن الأمر يستحق التعب يدفعهما للمواصلة دوما فلا شيء يمكن أن تخسره وأنت ذاهب لهدفك المحدد وبقوة.من بعيد وليس كثيرا وأنت على الطريق السريع (محمد القاسم) تشاهد بناية المطعم التركي أو كما يحلو للشباب أن يسموه جبل أحد، والشاهد الأخر هو خزان المياه في ساحة الطيران، تقول أم محمد في أحدى تعليقاتها وهي تمزح أن حدود العراق الجغرافية بالحقيقة تمتد من المطعم جنوبا إلى خزان المياه شمالا، ومن ساحة الوثبة غربا إلى ساحة النصر شرقا وعاصمته ساحة التحرير، أنها أختصرت العراق كله بثورة الشباب، لا مكان فيها لغير العراقيين وحتى من يشاكس هنا فهو يشاكس من طبيعة شعب لا يحب أن يعيش في أسوار دوما، كما خرجت بابل بثوبها الأزرق قديما تخرج بغداد اليوم بصعوبتها من شرنقتها بقوة لكن المخاض مؤلم وصعب جدا...... لكنها ستخرج حتما لتطير في سماء نقية وهي تلثم جراحاتها بنفسها فما لأحد أن يستطيع أن يعالجها غير أن تلعق هي تلك الجراح.أخيرا ها هما في الساحة الجو ما زال ربيعيا ببرودة فقد تأخر الصيف الساخن عن العودة ينتظر الإشارة من هنا، فصيف العراق ليس أقل حرارة من الجحيم ومع ذلك يفرح العراقيون دوما بقدومه.... إنه فصل التغيير منذ أن ولد (ديموزي) قديما على ضفاف أنهار الأرض هنا أحب العراقيون نور الشمس الساطعة بكل ما فيها، علينا أن نستقبل ديموزي منذ الآن فقد ورد في الأخبار أنه أ ......
#رواية
#حساء
#الوطواط

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676162
عباس علي العلي : رواية حساء الوطواط ح 20 والأخيرة
#الحوار_المتمدن
#عباس_علي_العلي ((20))الأخبار لا يمكن أن تخفى على جبار البدين فلديه عيون ولديه أذرع من خلال صديقه وشريكه الحجي في الساحة، كان الحدث الأهم في مساء يوم الخميس قبيل رمضان بليلة هو كيفية تدبير أمر صيامها وعملها في الخيمة، فقدت تعودت على الذهاب كل ليلة إلى بيت أم محمد والمبيت هناك ثم العودة صباحا، لقد حل شهر مضان هذا العام في توقيت مربك لأميرة، فقررت أن تعود لشقتها ليسهل عليها التواجد يوميا في الساحة، كما أنها تلاقي مزيدا من التعقيد في أمورها مع غياب صلاح خدمة في هذه الأيام لأسباب مجهولة، تلفونه مغلق ولا تعرف كيف تصل له أو تتصل به عن طريق أخر.حملت ما أستطاعت أن تشتريه من تجهيزات لرمضان كما فعلت أم محمد ذات الشيء فكلاهما قررتا أن يكون هذا الشهر ليس كالمعتاد، تقول أم محمد أن لديها حدس قوي أن شيئا ما سيكون فذ هذا الشهر، لربما نرى ضوء في أخر النفق..._ وربما لا يكون في أخر النفق إلا مصباح كبير يخدعنا لنذهب في نفق جديد، نفق مظلم أخر._ لا تقلقي فليس الله يتعامل معنا بهذا السوء، الله رب الجميع سيرحم دموعنا وسيرحم غربة الذين ذهبوا حتى بلا وداع... كم أتمنى أن أشم رائحة محمد الآن ... تعرفين قبل فترة سقط شهيد قريبا من الخيمة، كنت أول من ذهب له... رفعته من الأرض شممته .. بكيت كثيرا... الغريب أن رائحته تماما تشبه رائحة أبني محمد.. لم أستغرب ذلك بقيت ثلاثة أيام لم أغتسل من الدماء التي عطرتني برائحة ولدي... كان صغيرا جدا على الموت.. إنه في الرابعة عشر من عمره._ تعرفين أختي بالرغم من أنني لم أحبل ولم أتذوق مشاعر الأمومة لكنني أشعر بكل ذلك وأنت تقصين لي ما يجري معك... صحيح أحزن كثيرا وأخاف كثيرا... لكن كل ذلك قربني من شعوري بأني أم ... أم لهؤلاء الشباب.الطريق لشقة أميرة متفرعا من ساحة النصر بأتجاه الفروع المؤدية إلى ساحة الأندلس، أزقة متداخلة ومتشعبة الأغلب فيها الحرفيون وأصحاب معامل الألمنيوم الصغيرة والمطاعم والفنادق من الدرجات المتوسطة، لم تتوقع أميرة أن تلاقي أحدا لم تتوقعه في هذا اليوم... خاصة جبار المتين... المقزز.كانت يتكئ على سيارة بي أم دبل يو ذات اللون الأحمر، كانت غالبا ما تقل هذه السيارة رضاب للعمل، تعرفها جيدا... لم تعر له أهتمام وتعمدت تجاهله وهي تتكلم مع صاحبتها، لكنه وبكل قلة أدب سحبها عنيفا من يدها... أسقط ما تحمله على الأرض.. فزعت أم محمد كلبوة من هذا الموقف ورمت كل شيء في الأرض.. أتجهت صوب جبار الذي ما زال يحاول جر أميرة إلى السيارة... مشهد مثير جدا حينما نزعت (شحاطتها) من قدمها لتهجم على الرجل، الموقف أيضا كان غريبا على الموجودين في المنطقة فهرع من كان منهم قريبا لإنقاذ السيدتين، كأننا أمام مشهد من فيلم أختلط الجميع فيما بينهم منهم من يضرب ومنهم من يحاول تخليص أميرة من يد الرجل... جورج المتين كان يتوقع أن هناك من سينقذه من الموقف، بالرغم مما يجري كانت عيناه تبحث عن أشخاص لكنه لا يرى ما هو منتظر... أخيرا تم إنقاذ السيدتين بعد أن تحول جبار إلى شبه أرنب مذعور وهرب بالسارة من المكان دون أن ينال شيئا مما جاء من أجله._ تعرفين الرجل؟_ نعم أنه جورج أو جبير المتين الذي كنت أعمل معه._ لماذا لم تخبريني في حينها... كم تمنيت أن يعود مرة أخرى لأريه من هي نجمة، وحق دم ولدي لأنسيه أسمه وتاريخ ميلاده... هذا المقزز... كيف يجرؤ على فعل ذلك؟.. لكنه أكيد من طينة أولئك الذين ما تورعوا بقتل شبابنا... إنهم أفاعي وإن عاشوا بين الزهور وسكنوا في القصور في غفلة من الزمن_ كنت أتحاشى أن يفعل شيئا أمامك أعرف أنك ستتركينه في الأخير مثل خرقة المسح... ضحك ......
#رواية
#حساء
#الوطواط
#والأخيرة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676760