الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
ياسين المصري : لماذا أصيب المصريون ب”متلازمة جينوفيز“؟
#الحوار_المتمدن
#ياسين_المصري في دراسة أجراها عالم النفس الأمريكي جيمس كوان James A. Coan الأستاذ في جامعة أريزونا، جاء أن من الصفات الأساسية التي تميزنا كبشر قدرتنا الفطرية على وضع أنفسنا مكان الآخرين، فأدمغتنا مصممة بحيث نتعاطف مع الأشخاص القريبين منَّا، إذ نشعر أن مُصابَهم مصابُنا، ونتعاطف معهم عندما يهددهم أي خطر. فالإنسان بطبيعته يشعر بالسعادة إذا قدَّم المساعدة لشخص يحتاجها، وفي نفس الوقت فإن التعاطف وتقديم المساعدة لغيرنا هي عملية مستدامة، بمعنى أن حجم التعاطف يزيد بزيادة ممارسة الشخص نفسه العطاء المعنوي تجاه الآخر. إنظر المقال:https://news.virginia.edu/content/human-brains-are-hardwired-empathy-friendship-study-showsلكننا أصبحنا نرى المصريين الآن لا يشعرون بالأمن والأمان وهم متواجدون مع بعضهم البعض، سواء في الشارع أو العمل أو حتى في البيت، لقد أصيبوا باللامبالاة (التطنيش) والبلادة، بحيث ظهرت عليهم أعراض ”متلازمة جينوفيز“ التي سوف نتعرَّف عليها لا حقًا في هذا المقال؟الذين عاشوا في الأربعينات وبداية الخمسينيات من القرن الماضي في ريف مصر يعرفون جيدًا أنه عندما يندلع حريق في أجران القمح أو في منازل الفلاحين المليئة بالحطب (عيدان الذرة الجافة) أو بأقراص الجلة المجففة فوق أسطح المنازل لاستعمالها في الأفران، وكانت الحرائق كثيرًا ما تندلع، يهب سكان القرية عن بكرة أبيهم بما يتوفر لديهم من ماء أو عصي لإطفائها في دقائق معدودة قبل أن تأتي على الكثير. لم يكن للمطافئ الحكومية ضرورة متوقعة آنذاك. وعندما كانت ترد من وقت لآخر علي القرية جثة سابحة في مياه الترع والمساقي، يسرع من يراها إلى انتشالها من الماء وتغطيتها باحترام حتى تأتي الشرطة، فتقدم له الشكر قبل اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها. وعندما تسقط بقرة أو جاموسة لسبب ما، ممَّا يستدعي ذبحها يسارع أهل القرية إلى شراء لحومها بسعر معقول، لتعويض صاحبها عن خسارتها. وكان من غير المعروف على الإطلاق شيء إسمه التحرش أو الاغتصاب، أو التعدي على النساء حتى ولو بالقول، احترامًا للمرأة وخشية من ردود الأفعال الفورية والحاسمة من الآخرين. لم يكن يفرِّق أحد منهم بين المسلم والقبطي. كانت ظاهرة التعاطف الجمعي مع الآخرين والتضامن المجتمعي والاستنهاض الجماعي للهمم هي القيمة العليا الأساسية التي يتَّسِم بها المواطنون في ذلك الوقت، وكانت هي السمة الغالبة بين الريفيين البسطاء، والتي نقلها البعض منهم إلى المدن.اليوم نجد اللامبالاة والبلادة والإحجام والهروب، سواء في القرى أو في المدن، فيظل الحريق يدمر الأخضر واليابس أمام أعين الجميع وهم في انتظار سيارات الإطفاء التي قد تأتي بعد انتهاء الحريق من عمله أو قد لا تأتي على الإطلاق. اليوم نرى جثث البشر والحيوانات تسبح جنبًا إلى جنب مع القاذورات في الترع والمساقي دون أن يقترب منها أحد، بل يحجم الجميع عن مجرد تبليغ الجهات المعنية خشية القبض عليهم وتضييع أوقاتهم وتبديد كرامتهم في أقسام الشرطة، اليوم تتعرض الفتيات والنساء للتحرش والإهانة والاغتصاب في وضح النهار دون أن ينقذهن أحد وإذا تصادف وجود من يُفترض أنه المنقِذ كضابط أو أمين شرطة، فإنه يقول للضحية: ”تستاهلي“ لمجرد أن منظرها أو ملبسها لم يعجبه!حديثًا، وفي يوم 12 نوفمبر 2029 أضرم مصري النار في نفسه في ميدان التحرير المكتظ بالمارة والسيارات، دون أن يمنعه أحد، وظل الرجل خلال الفيديو يردد هتافات ”آه يا بلدنا، يا تكية ......
#لماذا
#أصيب
#المصريون
”متلازمة
#جينوفيز“؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698808