الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
علاء اللامي : لقطتان تراثيتان عن شعر الهجاء والفلسفة والفن في الأندلس
#الحوار_المتمدن
#علاء_اللامي لقطة تراثية1/ شعر الهجاء من الحطيئة إلى ولادة بنت المستكفييضرب المثل في شعر الهجاء بالحطيئة الذي لم يترك أحدا من مشاهير عصره لم يوجه له سهام هجائه بل لقد هجا حتى زوجته وأمه بل أنه هجا نفسه ببيتين مشهورين هما:أَبَت شَفَتايَ اليَومَ إِلّا تَكَلُّما ***** بِشَرٍّ فَما أَدري لِمَن أَنا قائِلُهأَرى لِيَ وَجهاً شَوَّهَ اللَهُ خَلقَهُ ***** فَقُبِّحَ مِن وَجهٍ وَقُبِّحَ حامِلُهوكنتُ على هذه القناعة الأدبية طوال سنوات دراستي الجامعية حتى قرأت ما قالت الأميرة الأموية ولادة بنت المستكفي من هجاء فاحش بحق عاشقها ابن زيدون حين اختلفت معه بعد أن تعلق لبّهُ بخادمتها السوداء لجمال صوتها فقالت فيه بيتين من الشعر هما من أفحش وأقسى شعر الهجاء قيلت بعد أبيات المتنبي الشهيرة بحق أم ضبة بن يزيد ومطلعها لمن يبحث عنها في الانترنيت (ما أنصف القوم ضبة..)، وليقارنهما ببيتي ولادة ومطلعهما (ولُقّبتَ المسدّسَ وهو نعتٌ)ولُقّبتَ المسدّسَ وهو نعتٌ ***** تفارقُكَ الحياةُ ولا يفارقْفَلوطيّ ومأبونٌ وزانٍ ****** وديّوثٌ وقرنانٌ وسارقْوتقصد بالمسدس الحامل للصفات الست الواردة في البيت الثاني!ولولادة مقطوعات شعرية غزلية جميلة أخرى واحدة منها مطلعها (لو كنتَ تنصفُ في الهوى ما بيننا **** لم تهوَ جاريتي ولم تتخيرِ)*فائدة لغوية ع الماشي: اسم "الحطيئة" بهذا الرسم هو الحجة التي يشهرها القائلون بكتابة الكلمة بهذه الصورة إزاء من يفضلون كتابتها بهمزة على الألف في الكلمات المشابهة مثل هيأة، ويرون الأصح كتابتها على الياء: هيئة. الحطيئة شاعر مخضرم ومتمرد عاش في الجاهلية وأدرك الإسلام فأسلم ثم ارتد مع المرتدين ثم عاد وأسلم وقد حبسه عمر الفاروق بسبب هجائه للكثيرين، فتوسله الحطيئة بأبيات عاطفية يسترحمه بها وتعتبر من أجمل ما قيل في هذا الباب وما زلت أحفظ مطلعها حتى الآن، قال:ماذا تقولُ لأفراخٍ بذي مرخٍ*** زغبُ الحواصلِ لا ماءٌ ولا شجرُ*يمكن العثور على جميع الأبيات الواردة في هذه القطعة للمتنبي وولادة والحطيئة بكتابة مطلع البيت في محرك البحث غوغل والنقر دخول.#لقطة_تراثية 2: يخبرنا صاحب "نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب / مج1 ص 463" بما قاله الفيلسوف ابن رشد في مناظرة له مع الطبيب المعروف أبي بكر بن زُهر، قال (إذا مات عالِم في إشبيلية فأريد بيع كتبه حُملت إلى قرطبة حتى تباع فيها، وإذا مات مطرب بقرطبة فأريد بيع تركته حُملت إلى إشبيلية)! ورغم أننا لا نعرف على جهة التدقيق سياق ومناسبة هذه المناظرة، ولكننا يمكن أن نرجح أنه إنما أراد إيصال فكرة مفادها أن الثقافة وشؤون الفكر كانت مزدهرة في قرطبة أكثر من إشبيلية، أما شؤون الفنون فمزدهرة في إشبيلية أكثر من قرطبة. ولكننا لو بحثنا بين سطورها عما يسميه النقاد وعلماء اللسانيات "المسكوت عنه"، فلن نجد أكثر من ذلك. وإذا زدنا عليه بالتأويل فقد نجد شيئا من التباهي بالفكر والثقافة القرطبيتين من قبل الفيلسوف العقلاني في مواجهة الطبيب الإشبيلي المذكور والمعروف هو الآخر بإنجازاته في ذلك العصر لدى الأوروبيين. وبالعودة إلى لقطتنا التراثية نقول: إن هذه المقولة الرشدية تختلف تماما عن مقولة شعبية شائعة قد تشبهها شكلا وتقول (القاهرة تكتب وبيروت تطبع وبغداد تقرأ) فهذه المقولة تنطوي على ثلاث إحالات سلبية قد لا يكون القائل قصدها ولكنها واضحة في معاني الكلام. الإحالة الأولى للمصريين لأنهم وفق هذه المقولة لا يقرأون لكتابهم المصريين بل لغيرهم، أو أنهم لا يقرأون لهم ولا لغيرهم. والإحالة السلبية الثانية في أنها تجعل اللبنانيين مجرد عما ......
#لقطتان
#تراثيتان
#الهجاء
#والفلسفة
#والفن
#الأندلس

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678575