الحوار المتمدن
3.05K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
بدور زكي محمد : سيد القمني مأثرة الرحيل إلى جبل التجلي
#الحوار_المتمدن
#بدور_زكي_محمد سيد القمنيمأثرة الرحيل إلى جبل التجّلي/ الجزء الأولبدور زكي محمدكاتبة عراقيةلرحيل العلماء وقعٌ أشدُّ حين يكون نهاية لمسيرة طويلة في دروب الآلام، وحين تنضب الآمال، ويتعالى صوت السفهاء الشامتين بالغياب المحتّم على كل الناس، كلٌ حسب أسبابه. ومع أن الدكتور سيد القمني لم يكن الوحيد في مصر في معاناته، فقد سبقه الراحلون الأجِّلاء فرج فودة، ونصر حامد أبو زيد، وحسن حنفي، ونوال السعداوي، وسابقون آخرون تمسكوا بحرية الفكر كعلي عبد الرازق وطه حسين وعبد المتعال الصعيدي، إلا أنه تفرد في إسلوبه الصدامي ونبرته الصارخة التي عبرت ضيقه ورفضه لكل ما يقيد العقل من قواعد فقهية لعبت دوراً كبيرا في الحجر على حرية الرأي، صوته المُفعم بالغضب كان يهزأ بالخوف، ويقول ما لم يكن يجرأ عليه أحد، وقد كلّفه ذلك النهج الصريح متاعب كثيرة استطاع تجاوزها وواصل الكتابة وفق قناعاته. كان دؤوباً مخلصاً في نقده للفكر الديني، وليس الدين، فالعقيدة المحضة - بما تعنيه من التسليم بوجود الله والتوجه بالصلاة إليه والسعي لمرضاته بالعمل الصالح- لا يتوقف عندها سيد القمني لأنها تتبع المجال الروحي لكل إنسان، ما يستدعي النقد لديه هو الفكر الذي أنتجه الفقهاء والمفسرون والمحدِّثون، والذي تحول إلى قواعد قانونية تتحكم بكل تفاصيل الحياة وتقف على الضد من اي محاولة للإجتهاد والتجديد الذي يتطلبه تغير الأزمان والأماكن.واكثر ما كان يغيضه من تلك القواعد ما أُطلق عليها: "إنكار معلوم من الدين بالضرورة" التي تعني إذا ما جرى تفعيلها تكفير من ينكر هذا المعلوم. المشكلة إن "المعلوم" المزعوم ليس هناك اتفاق عليه، بالإضافة إلى أنه موضوع اجتهاد لا ينفصل عن التوجهات المذهبية والقناعات الخاصة، وعلى سبيل المثال يمكن أن نتساءل: هل أن من كان مؤمناً بالله، يُصلي ويصوم، وتجري الخيرات على يديه، لكنه لا يعتقد بوجوب الحج، هل يصبح كافراً لأنه أنكر "معلوماً" من الدين؟ وهل أن من يؤمن بأن آيات الأحكام في القرآن مرتبطة بأسباب نزولها، زمنياً ومكانياً، وبالتالي يمكن تغييرها أو تعطيلها متى مازالت أسبابها، هل يعتبر كافراً؟ ولماذا لم يتوقف غالبية الفقهاء عند قرار الخليفة الراشد الثاني عمر ابن الخطاب بمنع العطاء للمؤلفة قلوبهم، الذين نص القرآن على سهمهم في أموال الصدقات (الزكاة) باعتباره فريضة (60 سورة التوبة)؟ وبدلاً من أن يحتجوا بقاعدة: لا مساغ للإجتهاد في مورد النص، أكدّوا في تفسيراتهم على أهمية الأسباب التي أدّت إلى اتخاذ القرار، وكذلك فعلوا في تبرير كثير من الإجتهادات الخاصة بالإرث مع مخالفتها للنصوص، هذا على سبيل المثال فقط، المشكلة تكمن في أنهم يمنعون الإجتهاد بشكل عام، ويقعون في تناقض بين قواعدهم الفقهية التي صنعوها.رحل سيد القمني وهو مهموم بمعضلة تقييد العقل وسطوة التراث، ففي مقال له عن العلّة والمعلول، ينقل رأياً لأبي حامد الغزالي ورد في كتابه: تهافت الفلاسفة (ص277) "إن الإقتران بين ما يُعتقد في العادة سبباً، وما يُعتقد مُسبباً، فليس ضرورياً عندنا... فليس وجود أحد السببين يقتضي وجود الآخر، مثل: (الإرتواء من الماء والشرب)، (والشفاء وشرب الدواء)، وإن اقترانهما هو لما سبق من تقدير الله سبحانه بخلقهما على التساوق لا يكون ضروريا في نفسه.. فالله قادر على أن يخلق الشبع دون الأكل.. وإدامة الحياة مع حزّ الرقبة .." وفي تعليقه على هذا الرأي يرصد القمني مدى الخلط الذي وقع فيه الغزالي وفلاسفة قدماء، خلطوا بين ثلاثة أمور: بين العلّة والفعل، المفعول والمعلول، الإرادة والحتمية. ويشرح القمني ذلك في موضوعاته "تأملات فلسفي ......
#القمني
#مأثرة
#الرحيل
#التجلي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749056
بدور زكي محمد : سيد القمني مأثرة الرحيل إلى جبل التجلي 2
#الحوار_المتمدن
#بدور_زكي_محمد سيد القمنيمأثرة الرحيل إلى جبل التجّلي/2البحث في مجاهل التاريخ يضع الباحثين والباحثات على ضفاف حادّة، فكلما تحركت المياه في جوارها، تماوجت الإجتهادات وتنوعت الفرضيات، وحينذاك تقف الحقيقة حائرة، إذا لم تسعفها الآثار بما يدعم هذا الرأي أو ذاك. في هذا السياق وأنا أكتب الجزء الثاني من مقالتي عن الراحل الدكتور سيد القمني، تذكرت ما قاله الطبيب وسيم السيسي عالم المصريات، في إحدى محاضراته على اليوتيوب، من أن عالم الآثارٍ الإسرائيلي زئيف هرتسوغ من جامعة تل أبيب، قال بأن اليهود لم يمُّروا من مصر، وبالتالي فلا صِّحة لرواية خروجهم منها. يؤكد ذلك ما نشره موقع الرأي اليوم، نقلاً عن مقالة لهرتسوغ نشرها في صحيفة هآرتس الإسرائيلية قبل عامين، وأكدّ فيها على أنه لا يوجد أي إثبات على قيام امبراطورية داوود وسليمان، وأن السبب الرئيس وراء عدم اقتناع علماء الآثار بقصة خروج اليهود من مصر كما وردت في التوراة، هو الغياب الكامل لما يشير إلى بني إسرائيل في تاريخ مصر القديم... ونبه إلى أن علماء الآثار لم يعثروا على أي أثر لبقائهم أربعين عاماً تائهين في سيناء. وأنا إذ أقدِّر لهذا العالم الإسرائيلي شجاعته في نفي أساطير اليهود، لا أعتقد بأن سيد القمني غافل عنها، فقد أشار إلى تناقضات التوراة في أكثر من موضع، ونقد الكثير من أساطير التراث وتضارباتها، فعلى سبيل المثال ينقل عن سِفر الخروج أن المصريين مَرَّروا حياة الإسرائيليين بعبودية من الطين واللبِّن (أي سخَّروهم في البناء)، بينما يوصيهم نص آخر بأن لا يكرهوا المصريين لأنهم كانوا نزلاءَ في أرضهم، ويذهب نص آخر إلى أن بني إسرائيل أحتجوا على النبي موسى بقولهم: أخذتنا إلى القفر (سيناء) بينما كنا في مصر جالسين إلى قدور اللحم، وهذا ما ينفي فكرة الإضطهاد. أراد القمني أن يكشف تضارب النصوص في التوراة، ويقدم تفسيراً طبيعياً لكثير من الظواهر التي بدت كمعجزات كالعصا التي تنقلب أفعى، وانشقاق البحر. أعود لرحلة الدكتور إلى جبل التجَّلي، واستعيد حديثه عن الشراكة المقدسة بين اليهود والمسيحيين والمسلمين، في تبجيلهم للموقع الذي تجّلى فيه الإله، وكيف استلهموا من ذاكرتهم الإيمانية مشهد التجَّلي الأعظم، وصورة الجبل يندكُّ دكّاً من هول الظهور المقدس، فعلى تلك الأرض من صحراء سيناء شاء الله أن يُجيب نبيه موسى إلى ما تطلع إليه من الرؤية المستحيلة، فجاءت بالأخبار روايات الأديان الإبراهيمية الثلاث، وتشعبت في اختلافاتها لتورث الأجيال مزيجاً من الاسفار والقَصص. في محاضرة ممتعة وجديدة في بعض تفاصيلها، يحدِّثنا القمني عن سفره الطويل صوب الجبل المنشود، وينبه إلى أن ما يعرضه يستند إلى نصوص في التوراة، كمادة معرفية، ويعيد التذكير بأن المقصود ببحثه هو موسى التوراتي فقط. وهو بهذا الإستدراك يكون قد استبق بعض الإعتراضات التي صرخ بها دعاة وكتّاب لم يقرأوا كتبه جيداً أو أنهم تعمدوا الإساءة إليه بحجة الدفاع عن الإسلام. وفي رأيي أن مقصد القمني في تتبعه لروايات التوراة، أن يتوصل إلى معرفة جلِّية بعقيدة اليهود وانعكاساتها على علاقتهم التاريخية بمصر والمنطقة العربية، وبصدد هذه العلاقة الإشكالية يُنسب إلى سيغموند فرويد قوله بأن عقدة اليهود الأزلية هي حضارة مصر. ولكي يصف القمني الطريق المؤدي إلى جبل التجَّلي، كان عليه أن يناقش الفرضيات المتعددة بشأن موقع رعمسيس المدينة التي ذكرتها التوراة كنقطة انطلاق ل "ستمئة الف" من المشاة من الرجال في طريقهم إلى سيناء، كما ورد في سِفر الخروج، ذلك لأن النساء لا يُشار إلى أعدادهنّ، وكذلك الأطفال. في موسوعته القيِّمة: النبي موسى و ......
#القمني
#مأثرة
#الرحيل
#التجلي

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=749898
بدور زكي محمد : أوكرانيا بوابة روسيا
#الحوار_المتمدن
#بدور_زكي_محمد في زحمة الأصوات المنفلتة من ماكنة الغرب الإعلامية والتحريض الممنهج ضد روسيا، لا يتسنى للعامة من الناس أن يتبينوا حقيقة الصراع في أوكرانيا وأسبابه التاريخية، والقريبة العهد أيضاً، كما أن الزمن المائل نحو الإنحدار المعرفي وفوضى المعلومات الميسرة من خلال آلاف المواقع التي تخدم سياسة الولايات المتحدة وبريطانيا، لا يسمح للناس بتشكيل رأي عام يستند على تأصيل الظواهر، بل يلقي بهم على أعتاب النتائج، فلا يجدون أمامهم سوى حرّاس الديمقراطية الغربية التي مازالت تحظى بجاذبيتها التاريخية، والتي غطّت على جرائم صنّاعها في مستعمراتهم. في المقابل فإن روسيا التي ورثت نظام الإعلام الموجه والمحدود في تأثيره، مازالت في منتصف الطريق نحو تطوير إعلام حر يخدم مصالحها ويمتلك آلية الإنتشار عالمياً، بما يوفر فرصة لتوضيح الموقف الروسي من الحرب الدائرة في اوكرانيا. وهذه الحرب فجَّرت أحقاداً قديمة، تمثلت في أكثر أشكالها عدوانية في موقف الحكومة البريطانية، ذات التاريخ البعيد في عدائها لروسيا، وهذا ما عبَّر عنه الكاتب الروسي ليونيد الكسندروفيتش، بقوله: " إذا كان هناك في واشنطن لوبي مناهض لروسيا، لكنه لا يستطيع إعاقة تطور العلاقات بين موسكو وواشنطن، فإن في لندن ما هو أقوى من لوبي، إنه النظام نفسه والحكومات المتتالية التي لا تبذل أي جهد ملموس لتحسين العلاقات" (مقالة للكاتب بعنوان لغز الخلافات بين روسيا وبريطانيا). وبينما تتباين التصريحات السياسية في الغرب في درجة حدَّتها ضد روسيا، يتبين الفرق بين الخطاب البريطاني والأمريكي، فقد اضطر مصدر رسمي في البيت الأبيض إلى استدراك الخطأ الذي وقع فيه الرئيس بايدن في كلمته التي ألقاها في وارسو، فقد قال: حباً بالله لا يمكن أن يبقى بوتين في السلطة!! فسَّر البيت الأبيض ذلك بأن بايدن لم يدعُ إلى تغيير النظام في روسيا، بل قصد التنبيه إلى أنه لا ينبغي أن يسمح للرئيس بوتين باستخدام القوة ضد جيرانه. كما لم يمنع التوجه الأمريكي الرامي لتوسيع حلف الناتو ومحاصرة روسيا، من أن تصدر تحليلات تاريخية منصفة لأسباب الحرب الحالية في أوكرانيا، ففي حديث للفيلسوف الأمريكي، الباحث السياسي والمؤرخ، نعوم تشومسكي، يقدم رؤية واضحة لأسباب التدخل الروسي في أوكرانيا، مستعرضاً ما حدث بعد انهيار الإتحاد السوفيتي في الفترة ما بين العامين 1989 و 1990، ففي ظروف تفكك الإتحاد وانحسار قوته، وافق غورباتشوف على توحيد شطري ألمانيا، وانضمامها إلى حلف الناتو، أثناء لقائه بجورج بوش الأب ووزير خارجيته جيمس بيكر، ظناً منه أن ذلك سيقمع أي نزعة عدوانية لدى ألمانيا التي حاولت منفردة تدمير روسيا مرات عدّة، ومقابل هذا التنازل الروسي قيل لغورباتشوف أن حلف الناتو لن يتوسع صوب الشرق إنجاً واحداً. ويضيف تشومسكي أن ما حصل كان عكس ذلك فقد تمدد الناتو حتى وصل إلى حدود روسيا في عهد كلينتون، ولما احتج غورباتشوف، أجابه ثنائي بوش وبيكر بأن ما تعهدا به سابقاً كان شفهياً لم يُسجل على ورق!! ويعلق تشومسكي على ما آلت إليه الأوضاع، بقوله: لا يمكن لأي قائد روسي أن يقبل انضمام أوكرانيا لحلف الناتو، كما أن خطوة كهذه لا تقدم حماية لهذا البلد، بل تهدد بوقوع حرب، وهذا ما حصل فعلاً. ونقرأ للباحث الأمريكي في العلاقات الدولية، جون شايمر، نقداً جديرا بالمتابعة، فهو يرجع بداية الأزمة الأوكرانية إلى العام 2008 أثناء انعقاد قمة الناتو في بوخارست، حين اصَّرت إدارة بوش الإبن على الإعلان بأن جورجيا وأوكرانيا ستصبحان عضوين في الناتو، ورداً على ذلك -حسب شايمر- نُقل عن الرئيس بوتين قوله: إذا انضمت أوكرانيا للحلف فإنها ستفعل ذلك ......
#أوكرانيا
#بوابة
#روسيا

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=751805
بدور زكي محمد : مدارات حسن حنفي بين أفلاك الحقيقة
#الحوار_المتمدن
#بدور_زكي_محمد مدارات حسن حنفيبين أفلاك الحقيقةبربك أيها الفلك المدارُأقصد ذا المسار أم اضطرارُمدارك قل لنا في أي شيءففي أفهامنا منه انبهارُإبن شبل البغداديبدور زكي محمدكاتبة عراقيةوردةُ العقل على صليب العصر، جُملة تُنسب إلى هيجل في وصف الفيلسوف، تذكرها الدكتور حسن حنفي قبل سنوات في محاضرته عن ظاهريات الروح، وحين كررها، تمثل جلال المشهد، فقال: ذلك هو الحلاّج، وتساءل بنبرة حزن: "ماذا سيكون مصيرنا؟ " أي عبء يتحمله من يتصدى لدراسة هذا العالم بكل موجوداته وتجليات ظواهره، وكم يحتاج من العزيمة والصبر كي يقنع عقولاً أدمنت مسايرة السلف من الناقلين غير الواعين، وقد صدق المتنبي في قوله: وإذا كانت النفوسُ كباراً، تعبت في مرادها الأجسامُ، فقد أتعبت دنيانا فقيدنا الدكتور حسن حنفي الذي جمع في شخصه بين الفيلسوف والفقيه، باحثاً في ركام معارفنا القديمة، مزيحاً عنها غبار العصور وقيود السابقين، وعينه على الواقع، مستفيداً من تراث الغرب وفلسفته، في محاولة لبناء مشروعه الثقافي على أسس إنسانية نبيلة، آخذا بعين الإعتبار تغير الزمن وموجباته من غير انتقاصٍ من إيمان الفرد وعالمه الروحي. كان الدكتور حنفي يؤكد على تمسكه بجذوره المعرفية، لكنه لم يدعهاتقيِّده، بل تحرره، فالحكمة أو الفلسفة بكل روافدها كما درسها وتمثلها في عقله النيِّر، لا تقبل القيد، ولا تقف عند حدود، لذلك لم يكن مبالياً بشكوى بدنه وتكاثر أحماله، وكثرة المشاغبين من حوله، الذين ضاقوا بمنهجه البحثي. نثر عمره في رياض العلم كما قال ابن شبل البغدادي: ودهر ينثر الأعمار نثراً، كما للورد في الروض انتثارُ. فالأعمار تنقضي لكن دوحة الفكر تبقى مورقة وإن اشتبكت عليها معاول الجهل.في حزمة الأماني التي واصلت إشراقها في قلب الراحل الكبير، الكثير مما يرهق الباحث المثابر وهو يواسي سنوات عمره وقد أشرفت على نهاياتها، يلتمس جسده المتعب أن يستجيب لما يبرق بخاطره من فكر لا يعرف هدوء العمر، فيقول: " كنت أتمنى أن أعيش أطول ولو أني راضٍ من أني تجاوزت الثمانين، كي أُعطي أكثر مما أعطيت، وأن أقوم بواجبي تجاه حقوق الشعب وواجبات الدولة وأمانة الوطن"، ويضيف في غمرة إحساسه بوجع الحياة حين تذبل، أنه سيمضي غير غاضب من أحد: " أشعر بالسيد المسيح في قلبي، يدفعني إلى التسامح والمحبة"(من كتابه ذكرياتي).مدارات لا حصر لها شغلت عقل أستاذنا الفيلسوف، كان مهموماً بفكرة العدالة الإجتماعية، ولذلك بحث في تاريخ الإسلام عن تيار كان الأكثر تمثيلاً لها، تيار عارض سطوة الحكام والنخبة المترفة، وفي محاولاته لإذكاء وعي المسلمين بالعدالة، أسس في العام 1982 مجلة اليسار الإسلامي، لكنها قوبلت بالرفض من قبل الأوصياء على التراث، صودرت وبسببها تعرض للمحاكمة.همّه الأكبر كان تجديد التراث الإسلامي، وتجاوز مفاهيم وتفسيرات لم تعد ملائمة لتطور العقل الإنساني، وقد أثرى المكتبة الإسلامية بكثير من المؤلفات التي تفتح آفاق التفكير، ليتدبر المسلمون ويتفكرون في علوم الأقدمين، وفقاً لحاجاتهم وواقعهم،وهذا ما بيّنه في كتابه "من النقل إلى العقل"، الذي حثَّ فيه على دراسة العلوم النقلية الخمسة: القرآن والحديث والتفسير والفقه وعلوم التصوف، بأسلوب يجمع بين النقل والعقل. وتمنى أن يأتي جيل بعده يحولها إلى علوم عقلية خالصة. وهذا يعبر عن حرص الدكتور حنفي على تعاقب المراحل لضمان نجاح مشروعه الإصلاحي. ففي علم القرآن ركز على أسباب النزول " فالوحي لم ينزل إلا بناءً على سبب، فالأشياء العامة هي التي سأل عنها الناس..". وتماشياً مع اهتمام ......
#مدارات
#حنفي
#أفلاك
#الحقيقة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769063