الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
منى حلمي : الأمومة - المقدسة - مشروطة بانتفاخ بطن المرأة
#الحوار_المتمدن
#منى_حلمي الأمومة " المقدسة " مشروطة بانتفاخ بطن المرأة ! --------------------------------------فى «مرتفعات وذرينج»، الرواية الوحيدة التى ألفتها الكاتبة والشاعرة البريطانية إيميلى برونتى «&#1635-;-&#1632-;- يوليو &#1633-;-&#1640-;-&#1633-;-&#1640-;- &#1633-;-&#1641-;- ديسمبر &#1633-;-&#1640-;-&#1636-;-&#1640-;-»، تتوارى قيمة الرابطة البيولوجية أو رابطة الدم، لتتجلى وترتفع وتتفوق الرابطة الإنسانية، فالأب وجد طفلًا شريدًا فى الطريق، حافى القدمين، يئن من ألم الجوع والبرد والوحدة المظلمة.دون تردد، حمله معه إلى بيت الأسرة، وقرر أن يجعله فردًا منها، مثل ابنه وابنته من رابطة الدم. بل إنه كان دائمًا فى صف الطفل الغريب عنه بالدم وينصفه على حساب ابنه البيولوجى. وهذا بالطبع لم يعجب الطفل البيولوجى، وجعله يناصب العداء للطفل المشرد حتى كبر الاثنان.وهذه الرواية قدمتها السينما المصرية فى الفيلم الرائع «الغريب»، من بطولة ماجدة، يحيى شاهين، حسين رياض، محسن سرحان، زهرة العلا، كمال الشناوى، ومن إخراج فطين عبدالوهاب عام &#1633-;-&#1641-;-&#1637-;-&#1638-;-. لم يكن من الضرورى أن تؤلف إيميلى برونتى روايات أخرى لتحظى بالتقدير الأدبى الذى تستحقه، فهذه الرواية من أهم وأمتع الروايات الكلاسيكية البريطانية والعالمية، هذا غير الرسالة الإنسانية السامية النبيلة التى تحملها، وهى أن العطف والحنان ورقة الإنسانية وعدالتها، بالإضافة إلى الإنفاق المادى، لا بد أن ينعم بها مَنْ يحتاج إليها ويستحقها بصرف النظر عن علاقات الدم البيولوجية.أقول هذا لأننى أؤمن حتى النخاع بأن خطايا العالم منذ بدايته تكمن بالتحديد فى إعطاء الأولوية المطلقة لروابط الدم وليس الروابط الإنسانية، فالبشر منذ بداية الجنس البشرى، وفى كل مكان، وفى كل عصر، يسرقون ويسفكون الدماء من أجل الحفاظ على الروابط البيولوجية وتخليد علاقات الدم.إن الأبوة الحقيقية الأهم ، هى الأب الذى ينفق ماديًا ومعنويًا على طفل أو طفلة ليست من لحمه ودمه وصلبه، والأمومة الحقيقية المثالية هى الأم ، التى لا تجد أى مانع لكى تمنح فلوسها ورعايتها وحبها لأطفال لم يأتوا من رحمها. هذا ليس كلاما نظريا ، يقتنع به عقلى . لكنه واقع فعلى أنا عشته ، ولمسته فى كل تفاصيل الحياة . فقد عشت طوال عمرى ، مع أب لست ابنته البيولوجية ، وهو الطبيب والمناضل والكاتب د. شريف حتاتة 13 سبتمبر 1923 – 22 مايو 2017 . أحاطنى حنان لا مثيل له ، ومنحنى أروع رعاية متكاملة ، ولم أشعر لحظة واحدة ، أن أخى عاطف حتاتة ، ابنه البيولوجى ، من أمنا نوال السعداوى ، له معاملة مميزة من أبيه البيولوجى . وسوف أخص السطور التالية ، بمفهوم الأمومة دون الأبوة، لأنها هى المتضخمة وهى التى يتم التركيز عليها ، الى درجة وصفها بالأمومة المقدسة . وكأننا فى حاجة الى زيادة عدد المقدسات ، التى تنغص عيشتنا ، وتفرض علينا الوصايا والقهر والتعاسة والتخلف .إن الأمومة الفطرية المقدسة، كما نتربى عليها، موجهة فقط لعلاقة الدم، ومن أجلها ترى المرأة «الويل»، منذ أن تحمل وتلد وحتى تحصل على جائزة الأم المثالية ثم طواعية تُوارى فى التراب. من أجل «الأمومة الفطرية المقدسة» أنكرت ملايين النساء منذ بدء الخليقة، وفى كل مكان، حقوقهن فى العدالة وفى الحرية وفى الراحة. تنازلن عن طموحاتهن العلمية ومواهبهن الأدبية والفنية ، حتى يرضعن الصغار ويغيرن لهم الحفاضات.من أجل «الأمومة الفطرية المقدسة» ترضى النساء بأرباع أو أنصاف الرجال، يتحملن طباعهم غير المحتملة وذكوريتهم الفجة، وخيانا ......
#الأمومة
#المقدسة
#مشروطة
#بانتفاخ
#المرأة

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=733762