جواد بولس : انشطار القائمة المشتركة وسياسة النجوم
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس راهنتُ على أن قادة الأحزاب العربية الثلاثة: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساوة وحزب التجمع الوطني الديمقراطي والحركة العربية للتغيير، سيتوصلون، مهما راوغوا وناوروا وضَلّلوا وضُلّلوا، إلى تفاهمات أساسية تفضي في نهايتها لاعادة بناء القائمة المشتركة وتُمكّنهم، مجتمعين، من العبور ، هذه المرة أيضًا ، نهر السياسة الإسرائيلية المضطربة، وتنجّيهم من السقوط الكبير. فشلت رهاناتي؛ فعند اقتراب ساعة الصفر وقبل اغلاق باب تقديم القوائم إلى لجنة الانتخابات الاسرائيلية بوقت قصير، سمعنا نبأ حدوث "الانفجار الكبير" الذي نجم عنه تقديم قائمتين منفصلتين، واحدة باسم التجمّع الديمقراطي، وأخرى تجمَع الجبهة الديمقراطية والحركة العربية للتغيير.لن أتعاطى في هذا المقال مع سيل التبريرات والادعاءات التي دفع بها كل طرف لشرح مسببات قرار الانفصال وتأثيم شركاء اللحظة قبل الأخيرة، بحدوث ما حدث. لن أفعل ذلك لأن المشهد برمته كان معيبًا ؛ وهو يشبه خناقة بدأت بين أطفال في شوارع قرية، ثم ما لبثت أن انتقلت إلى كبارهم ثم إلى اقتتال دام بين عائلتين أو حمولوتين كتب عليهما، بسبب تلك الخناقة، أن تمضيا العمر تحت ظلال الثأر والانتقام والضغينة الدفينة. ما حصل كان مؤسفًا، ولعبة " إنت بديت ..لأ، انت بديت" كانت طفولية إلى حد السذاجة، ومستفزة الى حد الدهشة؛ لكنها في الواقع أثبتت أن الاقتتال لم يكن بسبب "رمّانة، بل من قلوب مليانة"، ومن يبحث يستطيع أن يجد كم مرة أشهرت بين الشركاء الخناجر المخبأة تحت العباءات وفي أنفاس الزمن. ليس من الصعب اليوم، بعد أن تكشّفت بعض الوثائق والتسجيلات، أن يتعرف مستطلع محايد الى ماذا ومن كان وراء القرار الحاسم بالانسلاخ وفض تلك الشراكة؛ ولن أتطرق هنا الى الدوافع التي رجّحت وحسمت سلوك كل طرف من الأطراف الثلاثة، خاصة قادة حزب التجمع، ولماذا اختاروا الطريق الذي اختاروه في النهاية ؛ فالخوض في تلك التفاصيل اليوم لن يكون في مصلحة الحملات التي تطالب المواطنين العرب وتحثهم على التصويت والمشاركة في حسم المعركة الانتخابية، وهذا ما بدأ ينتبه له قادة ونشطاء الأحزاب في اليومين الأخيرين.يوجد ضرورة لطي تلك الصفحة والانتقال إلى الجوهر، كما صرّح مؤخرًا معظم قادة الأحزاب العربية وبضمنهم النائب سامي ابو شحادة. فالوضع الذي اوصلونا إليه خطير وبائس، ويتطلب بذل مجهودات استثنائية، من قبل جميع الأحزاب، لاقناع الناخبين بضرورة المشاركة في التصويت، ثم اقناعهم للتصويت لأحزابهم بعد أن يستعرض كل حزب برنامجه السياسي وتصوره حول الوسائل الممكنة والمتاحة من موقعهم في الكنيست لتحقيق تلك البرامج. بالرغم من أهمية هذه المسألة وكي تكون مساعي طي الصفحة أنجع، من المفترض أن تُنقّى الفضاءات الاجتماعية و السياسية في قرانا ومدننا من رواسب الحملة الخطيرة التي شنها قادة ونشطاء في حزب التجمع، بعد فض الشراكة، ضد شركائهم في القائمة المشتركة، خاصة اتهامهم الصريح للنائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي بالتآمر مع يئير لبيد، رئيس الحكومة، على تفكيك القائمة المشتركة والقضاء على وجود حزب التجمع عن طريق عرقلة امكانية تقديم قائمته الانتخابية للجنة الانتخابات؛ وهي فرية تعادل في عرف السياسة والقوانين الاجتماعية والاخلاقية تهمة "الخيانة". لم أتوقع أن يتبنى النائب سامي أبو شحادة مثل هذا الادعاء المختلق الذي لا يستسيغه عاقل، وغير المسبوق بخطورته؛ ولا أن يردده بتصميم من على جميع المنصات لبضعة أيام، وهو الذي عرفناه دمثًا رزينًا متعقلًا يصون لسانه كما يصون كرامته ويدافع عنها بصلابة واصرار. لم أكن على معرفة شخصية ......
#انشطار
#القائمة
#المشتركة
#وسياسة
#النجوم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769316
#الحوار_المتمدن
#جواد_بولس راهنتُ على أن قادة الأحزاب العربية الثلاثة: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساوة وحزب التجمع الوطني الديمقراطي والحركة العربية للتغيير، سيتوصلون، مهما راوغوا وناوروا وضَلّلوا وضُلّلوا، إلى تفاهمات أساسية تفضي في نهايتها لاعادة بناء القائمة المشتركة وتُمكّنهم، مجتمعين، من العبور ، هذه المرة أيضًا ، نهر السياسة الإسرائيلية المضطربة، وتنجّيهم من السقوط الكبير. فشلت رهاناتي؛ فعند اقتراب ساعة الصفر وقبل اغلاق باب تقديم القوائم إلى لجنة الانتخابات الاسرائيلية بوقت قصير، سمعنا نبأ حدوث "الانفجار الكبير" الذي نجم عنه تقديم قائمتين منفصلتين، واحدة باسم التجمّع الديمقراطي، وأخرى تجمَع الجبهة الديمقراطية والحركة العربية للتغيير.لن أتعاطى في هذا المقال مع سيل التبريرات والادعاءات التي دفع بها كل طرف لشرح مسببات قرار الانفصال وتأثيم شركاء اللحظة قبل الأخيرة، بحدوث ما حدث. لن أفعل ذلك لأن المشهد برمته كان معيبًا ؛ وهو يشبه خناقة بدأت بين أطفال في شوارع قرية، ثم ما لبثت أن انتقلت إلى كبارهم ثم إلى اقتتال دام بين عائلتين أو حمولوتين كتب عليهما، بسبب تلك الخناقة، أن تمضيا العمر تحت ظلال الثأر والانتقام والضغينة الدفينة. ما حصل كان مؤسفًا، ولعبة " إنت بديت ..لأ، انت بديت" كانت طفولية إلى حد السذاجة، ومستفزة الى حد الدهشة؛ لكنها في الواقع أثبتت أن الاقتتال لم يكن بسبب "رمّانة، بل من قلوب مليانة"، ومن يبحث يستطيع أن يجد كم مرة أشهرت بين الشركاء الخناجر المخبأة تحت العباءات وفي أنفاس الزمن. ليس من الصعب اليوم، بعد أن تكشّفت بعض الوثائق والتسجيلات، أن يتعرف مستطلع محايد الى ماذا ومن كان وراء القرار الحاسم بالانسلاخ وفض تلك الشراكة؛ ولن أتطرق هنا الى الدوافع التي رجّحت وحسمت سلوك كل طرف من الأطراف الثلاثة، خاصة قادة حزب التجمع، ولماذا اختاروا الطريق الذي اختاروه في النهاية ؛ فالخوض في تلك التفاصيل اليوم لن يكون في مصلحة الحملات التي تطالب المواطنين العرب وتحثهم على التصويت والمشاركة في حسم المعركة الانتخابية، وهذا ما بدأ ينتبه له قادة ونشطاء الأحزاب في اليومين الأخيرين.يوجد ضرورة لطي تلك الصفحة والانتقال إلى الجوهر، كما صرّح مؤخرًا معظم قادة الأحزاب العربية وبضمنهم النائب سامي ابو شحادة. فالوضع الذي اوصلونا إليه خطير وبائس، ويتطلب بذل مجهودات استثنائية، من قبل جميع الأحزاب، لاقناع الناخبين بضرورة المشاركة في التصويت، ثم اقناعهم للتصويت لأحزابهم بعد أن يستعرض كل حزب برنامجه السياسي وتصوره حول الوسائل الممكنة والمتاحة من موقعهم في الكنيست لتحقيق تلك البرامج. بالرغم من أهمية هذه المسألة وكي تكون مساعي طي الصفحة أنجع، من المفترض أن تُنقّى الفضاءات الاجتماعية و السياسية في قرانا ومدننا من رواسب الحملة الخطيرة التي شنها قادة ونشطاء في حزب التجمع، بعد فض الشراكة، ضد شركائهم في القائمة المشتركة، خاصة اتهامهم الصريح للنائبين أيمن عودة وأحمد الطيبي بالتآمر مع يئير لبيد، رئيس الحكومة، على تفكيك القائمة المشتركة والقضاء على وجود حزب التجمع عن طريق عرقلة امكانية تقديم قائمته الانتخابية للجنة الانتخابات؛ وهي فرية تعادل في عرف السياسة والقوانين الاجتماعية والاخلاقية تهمة "الخيانة". لم أتوقع أن يتبنى النائب سامي أبو شحادة مثل هذا الادعاء المختلق الذي لا يستسيغه عاقل، وغير المسبوق بخطورته؛ ولا أن يردده بتصميم من على جميع المنصات لبضعة أيام، وهو الذي عرفناه دمثًا رزينًا متعقلًا يصون لسانه كما يصون كرامته ويدافع عنها بصلابة واصرار. لم أكن على معرفة شخصية ......
#انشطار
#القائمة
#المشتركة
#وسياسة
#النجوم
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=769316
الحوار المتمدن
جواد بولس - انشطار القائمة المشتركة وسياسة النجوم