الحوار المتمدن
3.08K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
غازي الصوراني : سقراط 470 ق.م – 399 ق.م : رائد الفلسفة اليونانيه النخبويه الارستقراطيه
#الحوار_المتمدن
#غازي_الصوراني 2/9/2020تزامنت حياته كفيلسوف نشط مع الحقبة التي أطلقنا عليها اسم الحقبة الإنسانية (450 ق.م -400 ق.م). وعاش في الوقت نفسه الذي عاش فيه السفسطائيون.كان سقراط "أول فليسوف أثيني أمضى حياته كلها في مدينة أثينا. وهو ليس من طبقة أرستقراطية، فقد كان والده عامل بناء ووالدته قابلة مولدِّة. وتألفت أسرته من زوجته (زانتيب "Xantippe") وثلاثة أولاد، وما ميز سقراط كإنسان تمثل في قوته الأخلاقية، وحياته العادلة والمعتدلة، وسرعة بداهته، وطلاقة لسانه وروحه المرحة اللطيفة، مع ذلك، كان المواطنون في أثينا ينزعجون من أسئلته عندما كان يبادرهم بها في الشوارع وفي السوق، وبسبب مواقفه هذه الرافضه للديمقراطية عموماً، وفي أوساط الناس العاديين أو "الرعاع" حسب تعبيره، قررت السلطات أن سقراط، مثله مثل السفسطائيين، عمل على إفساد الناشئة، وشَكَّلَ خطراً على المجتمع، فحكم عليه بتناول السم"([1]).لقد رفض سقراط النظام الديمقراطي في عصره، ويبدو أنه رفض الديمقراطية المرتبطة بالجماهير رفضاً مطلقاً، يقول سقراط: "أي شيء أشد سخرية من هذه الديمقراطية التي تقودها وتتزعمها الجماهير التي تسوقها العاطفة".ويقول أيضاً: "إنه إذا كانت المعرفة هي أسمى الفضائل، كانت الأرستقراطية خير أشكال الحكم، وكانت الدمقراطية سخفاً وعبثاً "([2]).كما "رفض سقراط أيضاً، الحكومة التي تقوم على النقاش الشعبي المستند إلى دين ضعيف آمنت به اثينا في ذلك الوقت، اختيار الناس البسطاء من المزارعين والتجار كأعضاء للمحكمة العليا للبلاد، وفي مثل هذه الأوضاع لا غرابة ان تعم الفوضى في البلاد التي يسودها الجهل، حيث تقوم الجماهير بوضع القرارات في سرعة وجهل، أليس من الجهل –كما يقول سقراط- ان يحل مجرد العدد محل الحكمة؟"([3])." وكان يظن أن لا شيء يُنَجِّى أثينا إلا حكم أصحاب المعرفة والكفاية، وليست السبيل إلى هذا الحكم هي الاقتراع، كما أن الاقتراع لا يصلح سبيلاً لتقدير كفاية مرشد السفن أو الموسيقى أو الطبيب أو النجار.كذلك يجب ألا يختار موظفو الدولة على أساس جاههم أو ثرائهم؛ ذلك أن الاستبداد وسلطان المال لا يقل شرهما عن شر الدمقراطية، والسبيل الوسطى المعقولة هي النظام الأرستقراطي الذي تقصر فيه المناصب على الذين تؤهلهم لها عقولهم والذين يدربون على القيام بما تتطلبه من الواجبات"([4]).وعندما فازت الديمقراطية تقرر مصير سقراط وأصبح واضحاً، فقد كان الزعيم العقلي للحزب الثائر، مصدر الفلسفة الارستقراطية البغيضة، وصدر عليه الحكم بالموت لكونه "زنديق لا يحترم آلهة المدينة، ويدعو إلى آلهة جديدة"([5])، فكان أول شهيد للفلسفة وحقوق الإنسان وحرية الأفكار.يقول ديورانت: "من الصعب ان يعرف أحد كيف عاش سقراط، فهو لم يعمل في حياته قط، ولم يهتم بالغد، تجرع كأس السم، مع انه تجاوز السبعين من عمره، لم يدَّعِ الحكمة ولكن البحث عنها بشغف واهتمام، فقد كان هاوياً للحكمة لا محترفاً لها"، لقد قيل ان صوت الرب قد أعلن أن سقراط حكم أهل اليونان، وانه فسر هذا القول على أنه استحسان لللا أدرية التي كانت نقطة البداية لفلسفته. "لا اعرف سوى شيء واحد وهو انني لا اعرف شيئاً"([6]).لم يكتب سقراط نفسه أي شيء، "ومعرفتنا "بعقيدته" مستمدة مما كتب الآخرون عنه، وفي الدرجة الأولى تلميذه أفلاطون الذي يعود إليه الفضل في معرفتنا لحياة سقراط، من خلال المحاورات الأفلاطونية، فمن المعروف أن سقراط لم يكتب سطراً واحداً، ومع ذلك فإنه من أكثر الفلاسفة اللذين أثروا في الفكر الأوروبي، "لكن، عندما يضع أفلاطون كلاما ع ......
#سقراط
#رائد
#الفلسفة
#اليونانيه

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=690553