الحوار المتمدن
3.05K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
مروان صباح : قنبلة أثيوبيا النومئية ...
#الحوار_المتمدن
#مروان_صباح / هذا الصوت النيلي الهادر ، لم ينطق بالحق فحسب ، بل كان ايضاً الضامن في إشعال نور الحضارة لمصر وطارد الظلمة عنها في جميع الأوقات ، وكما تسيطر التكنولوجيا على البشرية ايضاً تحاول دول منبع الأنهر بإقامة سدود عملاقة من أجل السيطرة على البشرية ، وبين ما قاله كيسنجر أحد ممارسين الواقعية السياسية ( بضرورة المحافظة على ثقة الناس ، هو أمر يعزز التضامن الاجتماعي ويربط المجتمعات وعلاقتها ببعضها البعض كما أنها تحقق السلام والاستقرار ) أما في المقابل ، هناك مقولة أخرى لابن خلدون هي ضاربة في التاريخ ، ( أن أول العمل آخر الفكرة وأول الفكرة أخر العمل ) ، ولأن لمصر تحديداً تجربة شاخصة في سد أوين نالوبالي في بحيرة فيكتوريا ، الواقعة في أوغندا لؤلؤة أفريقيا والتى تشترك بها مع كل من كينيا وتنزانيا ، فأوغندا البلد الأفريقي الذي مازال يحتفظ بعلاقته الممتازة مع مصر ، تعرضت إحدى بوابات سد أوين الأوغندي إلى الإنهيار والتى سببت خسائر كبيرة على الصعيد البشري والحيواني ومساحات واسعة من الأراضي ، جرفت بطريقة هائلة ، ولأن علاقة كمبالا بالقاهرة جيدة تمكنت الحكومة المصرية في تقديم عمليات إنقاذية سريعة ومن ثم وضعت برنامج لإعادة هيكلة وترتيب السد ضمن معايير دولية مع الأخذ بالاعتبار بضرورة وجود لجنة مشتركة دائمة من أجل مراقبة السد فنياً . تخوض أثيوبيا أمتحان قاسياً مع جيرانها ، قد تكون نتائج هذا الامتحان تضيق على نظامها بعناصر الهوان والارتجاج ، فقد أشار تقرير البنك الدولي بشكل واضح وصريح ، بأن أعمدت السد تعتبر حسب التصنيفات الإنشائية رديئة جداً ، بل ترك وصفين يعتبران مصدر قلق ، قد وصف السد بالمرعب والمخيف والذي يمكن أن يحل كارثة إنسانية بأهل السودان ، وهنا يفرض على المراقب تساؤلات مشروعة عن الأمن والسلامة للجانب الفني للمشروع بالكامل ، فإذا كانت البنية التحتية والإعمارية متطابقة في التكوين لسد أوغندا ، فإن نزول مياه النيل الأزرق بقوة من مرتفعات الحبشة التى تعرف بملاسمتها السماء ، سيشكل تهديداً للسودان ومصر ، وإذ كانت البنية التحتية لسد أثيوبيا مخالفة لعلم شكل الأرض ، فإن التهديد سيكون بشكل دائم ، لأن أي خلل أثناء التعبئة كما حصل مع سد أوغندا أو أي تشققات صخرية أو الإعتماد في بناء السد على رمال متحركة كما جاء بالتقرير ، سيجعل جزء كبير من الأراضي السودانية في مهب النهر .وبالتالي هناك سوء فهم وليس تفاهم مع الدول التى ينبع منها الأنهر ، فكلما إرتفعت أعداد سكان هذه الدول ، سرعان ما تلجأ إلى بناء سدود من أجل توفير الحد الأدنى من الخدمات دون مراعاة للدول المتناهرة والتى تعتمد بشكل أساسي على هذه المياه ، وبالتالي مسألة بناء السدود في حقيقة أمرها ، ليست الهدف منها التنمية فقط ، بل هناك توجه سياسي يهدف استرتيجياً إلى إضعاف الدول الواقعة خلف السدود ، لأن ، إذا كانت أثيوبيا التى تصنف بأطول سجل تاريخي بلاستقلال بين الدول الأفريقية ، لم تخضع للاستعمار إلا في الفترة ما بين 1936-1941م ، فشلت جميع حكوماتها السابقة في انتشال سكانها وأقاليمها التسعة من العتمة ، بل شهدت اديس ابابا عام 1995م أول انتخابات برلمانية وأسس أعضائه لأول دستور ، لكن الفساد بقى على حاله ، لم يتغير شيء ، بل في عام 2010م صنفها تقرير إيكونوميست بالدولة المستبدة التى احتلت مرتبة 118 من أصل 167 بلداً ، وبالتالي يوجد خمسة وعشرون سنة ضائعة منذ تأسيس البرلمان والدستور ، بالإضافة لسنوات ما بعد الاستقلال وقبل ذلك ، باعتبارها لم تخضع لاستعمار طويل ، فالمقارنة هنا تحمل دلالات عميقة ، لأن إصرار ملء الخزان بسنوات قليلة ت ......
#قنبلة
#أثيوبيا
#النومئية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=682116