الطاهر المعز : الرأسمالية في عصر -كوفيد 19- - من المعاينة إلى البدائل
#الحوار_المتمدن
#الطاهر_المعز "لستَ مهزوما ما دُمْتَ تُقاوِم": يَدّعي البعض أن البشر مُتَسَاوُون أمام وباء كوفيد 19، لأن العالم في أزمة، وتُطلب منا معظم حكومات العالم، بمختلف تلويناتها السياسية، بذل جُهود استثنائية، وتقبل القرارات الفَوْقِية وانخفاض الدّخل، والتسريح من العمل، وغير ذلك من العبارات الديماغوجية، ولكن الواقع يُثْبِتُ أننا غير مُتساوين، من المهد إلى اللحد، وإن تأثيرات الأزمة التي استفحلت بانتشار وباء كوفيد، نتيجة لخصخصة قطاع الصحة، وتحويل الدواء والعلاج والرعاية الصحية، من حق إنساني، إلى سلعة تُباع وتُشترى، ما جعل المُستشفيات العمومية غير قادرة على استيعاب عدد المُصابين، في ظل رفض القطاع الخاص الإهتمام بالوقاية وبالجوانب التي لا تُحقق الحد الأقصى من الأرباح الصافية، وفي ظل خفض عدد العاملين، من أطباء وممرضين، وعدد الأسرة، في مستشفيات القطاع العام...إنها أزمة، ولكنها ليست أزمة للجميع، ففي الولايات المتحدة، كأكبر دولة رأسمالية، ارتفعت ثروات أثرى الأثرياء، خلال انتشار جائحة كوفيد 19، وخلال ارتفاع عدد العاطلين، إلى حوالي ثلاثين مليون عاطل، فقدوا وظائفهم، خلال الفترة، بين 18 آذار/مارس و 19 أيار/مايو 2020 ، وزادت ثروة أغنى 600 أمريكي بمقدار 434 مليار دولار، بنسبة 15% تقريبًا، في المتوسط، خلال شَهْرَيْن، وفقًا لما نَشَرَتْهُ مجلة "فوربس" يوم الخميس 21 أيار/مايو 2020.أدت تدابير الحجر الصحي، وتعليق نشاط العديد من القطاعات الإقتصادية، وإغلاق المطاعم والمحلات التجارية، إلى تعزيز التسوق عبر الإنترنت وزيادة حجم الإتصالات عبر الهاتف والشبكة الإلكترونية، فاستفادت شركات التكنولوجيا الدقيقة (هاي تك) التي ارتفعت قيمة أسهمها ، مثل أمازون (+ 45% ) و فيسبوك ( ( + 60% ونتفليكس ( (+ 46% و آبل ( ( + 31% وزادت ثروة مالكيها جيف بيزوس (أمازون) بأكثر من 30% ، وثروة "مارك زوكربيرغ" (فيسبوك) بأكثر من 46% ، وفقًا للتقرير الذي أعدته مؤسسة "الأمريكيون من أجل العدالة الضريبية" بالتعاون مع "معهد دراسات برامج سياسات عدم المساواة"، الذي أضاف معطيات أخرى، وتحليلات للبيانات التي نشرتها مجلة "فوربس" وأوضحت البيانات أن قيمة سهم شركتَيْ "أمازون"، و "فيسبوك" ارتفعت إلى مستويات تاريخية، خلال الأسبوع الثالث من شهر أيار/مايو 2020.من ناحية أخرى ، تراجعت ثروات المليارديرات في قطاع السفر أو الفنادق أو البيع بالتجزئة خلال الفترة نفسها، حيث تأثرت هذه القطاعات بشكل مباشر بإجراءات الحجر الصحي والحبس المنزلي، منذ انتشار وباء "كوفيد 19". تجدر الملاحظة أن هذه الشركات التي ارتفعت قيمة أسهمها وثروات أصحابها، لا تصنع منتجات مفيدة للمجتمع أو للبشرية، أو ضرورية مثل الأغذية أو الأدوية، بل زادت هذه الثروات من خلال المضاربة المالية في أسواق الأسهم، وخلق الفقاعات التي سوف تنفجر يومًا مَا، لأنها ثروة حقيقية، برأس مال افتراضي، وعندما تنتج بعض هذه الشركات سِلَعًا، فليس لمساعدة الإنسانية أو القضاء على الجوع أو الأمراض، بل لاحتكار سلعة أساسية، وللتحكم في عملية العَرْض والطّلب...استفادت الشركات الكبرى والمصارف من المال العام، عبر ما سميت سياسة التّيْسِير المالي، التي تتمثل في حصول الشركات، من مال ضرائب الأُجَراء والمُستَهْلِكين، على قُروض بدون فائدة أو بنسبة فائدة ضعيفة جدا، واستفادت هذه الشركات من الإعفاء من الضرائب...إذا كانت أي حكومة عازمة على الحصول على المال لزيادة الميزانية وللإستثمار فيما ينفع الناس (الأغلبية) والإنفاق على التعليم والصحة والخدمات الأساسية، يمكنها زيادة الضريبة على أرباح الشركات والم ......
#الرأسمالية
#-كوفيد
#المعاينة
#البدائل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698630
#الحوار_المتمدن
#الطاهر_المعز "لستَ مهزوما ما دُمْتَ تُقاوِم": يَدّعي البعض أن البشر مُتَسَاوُون أمام وباء كوفيد 19، لأن العالم في أزمة، وتُطلب منا معظم حكومات العالم، بمختلف تلويناتها السياسية، بذل جُهود استثنائية، وتقبل القرارات الفَوْقِية وانخفاض الدّخل، والتسريح من العمل، وغير ذلك من العبارات الديماغوجية، ولكن الواقع يُثْبِتُ أننا غير مُتساوين، من المهد إلى اللحد، وإن تأثيرات الأزمة التي استفحلت بانتشار وباء كوفيد، نتيجة لخصخصة قطاع الصحة، وتحويل الدواء والعلاج والرعاية الصحية، من حق إنساني، إلى سلعة تُباع وتُشترى، ما جعل المُستشفيات العمومية غير قادرة على استيعاب عدد المُصابين، في ظل رفض القطاع الخاص الإهتمام بالوقاية وبالجوانب التي لا تُحقق الحد الأقصى من الأرباح الصافية، وفي ظل خفض عدد العاملين، من أطباء وممرضين، وعدد الأسرة، في مستشفيات القطاع العام...إنها أزمة، ولكنها ليست أزمة للجميع، ففي الولايات المتحدة، كأكبر دولة رأسمالية، ارتفعت ثروات أثرى الأثرياء، خلال انتشار جائحة كوفيد 19، وخلال ارتفاع عدد العاطلين، إلى حوالي ثلاثين مليون عاطل، فقدوا وظائفهم، خلال الفترة، بين 18 آذار/مارس و 19 أيار/مايو 2020 ، وزادت ثروة أغنى 600 أمريكي بمقدار 434 مليار دولار، بنسبة 15% تقريبًا، في المتوسط، خلال شَهْرَيْن، وفقًا لما نَشَرَتْهُ مجلة "فوربس" يوم الخميس 21 أيار/مايو 2020.أدت تدابير الحجر الصحي، وتعليق نشاط العديد من القطاعات الإقتصادية، وإغلاق المطاعم والمحلات التجارية، إلى تعزيز التسوق عبر الإنترنت وزيادة حجم الإتصالات عبر الهاتف والشبكة الإلكترونية، فاستفادت شركات التكنولوجيا الدقيقة (هاي تك) التي ارتفعت قيمة أسهمها ، مثل أمازون (+ 45% ) و فيسبوك ( ( + 60% ونتفليكس ( (+ 46% و آبل ( ( + 31% وزادت ثروة مالكيها جيف بيزوس (أمازون) بأكثر من 30% ، وثروة "مارك زوكربيرغ" (فيسبوك) بأكثر من 46% ، وفقًا للتقرير الذي أعدته مؤسسة "الأمريكيون من أجل العدالة الضريبية" بالتعاون مع "معهد دراسات برامج سياسات عدم المساواة"، الذي أضاف معطيات أخرى، وتحليلات للبيانات التي نشرتها مجلة "فوربس" وأوضحت البيانات أن قيمة سهم شركتَيْ "أمازون"، و "فيسبوك" ارتفعت إلى مستويات تاريخية، خلال الأسبوع الثالث من شهر أيار/مايو 2020.من ناحية أخرى ، تراجعت ثروات المليارديرات في قطاع السفر أو الفنادق أو البيع بالتجزئة خلال الفترة نفسها، حيث تأثرت هذه القطاعات بشكل مباشر بإجراءات الحجر الصحي والحبس المنزلي، منذ انتشار وباء "كوفيد 19". تجدر الملاحظة أن هذه الشركات التي ارتفعت قيمة أسهمها وثروات أصحابها، لا تصنع منتجات مفيدة للمجتمع أو للبشرية، أو ضرورية مثل الأغذية أو الأدوية، بل زادت هذه الثروات من خلال المضاربة المالية في أسواق الأسهم، وخلق الفقاعات التي سوف تنفجر يومًا مَا، لأنها ثروة حقيقية، برأس مال افتراضي، وعندما تنتج بعض هذه الشركات سِلَعًا، فليس لمساعدة الإنسانية أو القضاء على الجوع أو الأمراض، بل لاحتكار سلعة أساسية، وللتحكم في عملية العَرْض والطّلب...استفادت الشركات الكبرى والمصارف من المال العام، عبر ما سميت سياسة التّيْسِير المالي، التي تتمثل في حصول الشركات، من مال ضرائب الأُجَراء والمُستَهْلِكين، على قُروض بدون فائدة أو بنسبة فائدة ضعيفة جدا، واستفادت هذه الشركات من الإعفاء من الضرائب...إذا كانت أي حكومة عازمة على الحصول على المال لزيادة الميزانية وللإستثمار فيما ينفع الناس (الأغلبية) والإنفاق على التعليم والصحة والخدمات الأساسية، يمكنها زيادة الضريبة على أرباح الشركات والم ......
#الرأسمالية
#-كوفيد
#المعاينة
#البدائل
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=698630
الحوار المتمدن
الطاهر المعز - الرأسمالية في عصر -كوفيد 19- - من المعاينة إلى البدائل