الحوار المتمدن
3.06K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
المجموعة الماركسية الثورية : حول الموقف من دستور قيس سعيد
#الحوار_المتمدن
#المجموعة_الماركسية_الثورية منذ 25 جويلية الماضي شهدت مواقف المجموعات اليسارية الثورية تغيّرات مثيرة للاهتمام، انقسمت بين متحمّسين للمسار ورافضين له ومنتظرين لما سيفرزه. ولكنّ الجميع يتشاركون في أمر تشبثوا به على مدى سنوات، ويكاد يكون هو العنصر الوحيد الجامع بين كلّ من ينسب نفسه إلى هذا اليسار الثوري، هو غياب القدرة على الفعل السياسي المؤثر في حركة الصراع الطبقي والوطني.إنّ المتحمّسين لمسار 25 جويلية والمدافعين الآن عن دستور قيس سعيد ينقسمون إلى أفراد مستقلين ومجموعات سياسية. ولسنا هنا بصدد مناقشة المواقف الفردية.ما يهمنا هنا هو مواقف المجموعات السياسية. فالتنظّم في إطار مجموعة سياسية يسارية أو شيوعية يفيد مباشرة إقراراً بحمل تصور استراتيجي يفرض تكتيكات تساعد ذلك التصور على التحقّق.ما حدث عند رفاقنا هؤلاء هو انتفاء أي حديث عن هذه التصورات الاستراتيجية داخل خطابهم الدعائي والتحريضي (أداة فرض سلطتهم الأيديولوجية على الجماهير، أي سلاحهم الوحيد اليوم) والذوبان الكامل في حشود المدافعين عن الرئيس المنقذ وتصوراته.يبدو أنّ المبدأ الذي قاد الرفاق في هذا السياق هو الابتعاد عن التصورات الدغمائية المعتادة والإجابات الجاهزة التي تربّيْنا عليها داخل أطرنا النضالية، وهذا سليمٌ جداً من حيث المبدأ. فلا أحد منّا ما زال ينظر باحترام إلى الرفيق الذي يُخرج موقفه السياسي من ثلاجة ماركسية مُجمَّداً بلا طعم ولا رائحة ومعرَّضاً للتعفّن بسرعة بعد أيّام.المبدأ الثاني الذي يقود هؤلاء هو حُبٌ قائم على نزعات رومنطيقية للجماهير. نعني بذلك تصوراً للجماهير على أساس كونها حين تتحرّك بأعداد واسعة في اتجاه سياسي ما فهي دائماً صحيحة. ويجب على الشيوعي الحقّ واليساري المقاوم أن يكون مع أبناء شعبه وفي مقدّمتهم مسلِّحاً إياهم بحكمته وقدراته القيادية وحامياً لهم من مختلف المتربصين بهم ممّن يريدون إعادة توجيه مسار حركتهم. وطبعاً ينسى الرفيق هنا أنّ أبناء شعبه مُهَيْمَنٌ عليهم ثقافياً على مدى عقود ومهيَّؤون لتبنّي أكثر الأفكار بساطة وتخلّفاً.المبدأ الثالث الذي أدّى إلى مثل هذا الذوبان الكامل هو الإحباط. إحباطٌ من عقد بلا ثمار ومن دون أيّ مراكمة حقيقية في اتجاه بناء الرافعة التنظيمية لأفكار تخدم مصالح هذا الشعب. ونحن مقتنعون أنّ هذا الإحباط يأتي من كون الكثير من الرفاق يريدون من دون وعي منهم أن تحدُث الثورة في عهدهم من دون غيرهم وفي أسرع وقت ممكن، ومن دون بذل الكثير من التضحيات ومع الحفاظ على نمط حياة مريح في أغلب ردهات ما نسمّيه نضالاً. هذا قد يدفع البعض إلى التشبّث بقيس سعيد كتشبّث سام بتلابيب أبيه نوح وهما وسط الطوفان. فهو الملاذ الأخير والفرصة الباقية للبقاء من دون وجود «خوانجية» يعكّرون صفو عملنا الثوري ويهدّدون وجودنا بحدّ ذاته.طبعاً لن نتحدّث عن حالات الرغبة في التموقع وسيَلان اللعاب مع أوّل فرصة وهمية للتواجد في السلطة. فذلك الأمر كان حاضراً معنا منذ تأسيس النواة الأولى للأمميّة الثالثة في تونس إلى حدود اللحظة.إنّ كل هذه العناصر تجعلنا اليوم أمام أنصار متحمّسين للرئيس مدافعين عنه بلا هوادة، وطبعاً مدافعون عن دستوره الجديد الذي لم يشُذّ عن غيره من دساتير دول الجنوب المستباحة من الإمبريالية المعولمة:- كثير من الأحاديث الجميلة عن السيادة والمساواة والعدالة، وهي لن تُطبَّقَ لأسباب بنيوية تخصّ طبيعة النظام القائم.- محاولة الجهة التي كتبت الدستور تأبيد سلطتها، سواء عبر إعطاء كل السلطات لرمزها أو عبر النكوص إلى تقاليد مؤسساتية تمنع المنافسين من المنافسة. ......
#الموقف
#دستور
#سعيد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=762905