الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
محمد عبد الشفيع عيسى : التاريخ البشري يكتبه المتحيزون و يصدّقه العوام؛ فأين علم التاريخ..؟
#الحوار_المتمدن
#محمد_عبد_الشفيع_عيسى التاريخ؛ ما التاريخ؟ تتعدد التعريفات، و لكنا نقصد في مقام اليوم أن التاريخ هو ( ذلك الذي يبقى في الوعي الجماعي بعد أن ننسى ما تعلمناه) كما قال البعض في معرض تعريف العقل. تاريخنا هو ما نعتقد أو نظنّ أنه هو تاريخنا بالذات. هو إذن ليس بالضرورة،التاريخ الذي وقع بالفعل في الماضي أو سيقع في المستقبل، ولكنه الذي نرجح وقوعه، دون عناية خاصة بالوقائع المحددة أو ما يجتمع في صورة واقع معين. بعبارة أخرى، التاريخ قرين الذاكرة . وأما بحث مدى التطابق بين الذاكرة و الواقع، بين الوعي المستكنّ و الحقيقة أو الصدق، فتلك قضية أخرى يُعنَى بها (علم التاريخ). حسْب المعنى الذي قصدناه، نجد من يقول مثلا إن التاريخ يكتبه المنتصرون، وهذا ليس حقّاً على الدوام، أو ليس صحيحاً في عمومه، أو ليس كله صحيحاً وإنهم ليقولون "التاريخ"، و ما هو بتاريخ واحد ولكن "تواريخ"، فلكل فريق "روايته" الخاصة للماضى (story) فى ضوء حاضره القائم وتصوره للمستقبل .لذلك أنصحك أيها القارئ الكريم حين تقرأ شيئاً مما يسمى "التاريخ"، أن تمعن النظر فيما قيل و تُنعم هذا النظر فيمن قاله و كَتَب روايته؛ فهو متحيز، غالبا، لهواه أو لمصلحته أو للأمرين معاً. و ما الهوى سوى تكوين معقد من المشاعر المتولدة من الإيمان العقائدى لشخص أو مجموعة إجتماعية، ومن مصلحة إجتماعية أو تصور للمصلحة، ومن ترسبات "ذاتية" ذات طابع إدراكي معقد تكونت وتعاقبت طبقاتها "الجيولوجية" المتراكمة عبر الزمن. و من ثم فإن "الرواية السائدة" من بين "روايات أخرى" هى محصلة لمزيج معقّد من المدركات الذاتية، والمصالح المتصورة، و الرؤى العقائدية .و هل تظُنّنّ مثلاً أن ما عرفناه أو قرأناه عن أحوال سائدة في العصور القديمة و بعض بلدانها هو حقٌّ كله أو صحيح؟ علما بأن الحق والصدق في الوقائع الاجتماعية، من قبيل الأمور ذات "الطابع النسبي" فى كل حال. وهذا ليس فقط بسبب المزيج المعقد من المشاعر والمصالح والعقائد، ولكن أيضا بسبب نقص المعلومات، وتخلف علم الآثار والحفريات (الأركيولوجيا) برغم الجهود المبذولة فى حقل "أركيولوجيا المعرفة"، كما أشار (ميشيل فوكو) . ثم قد يكتب التاريخَ فريقٌ منتصر كما أشرنا في البدء، و لكن يمكن أن يكتبه أيضا فريق مهزوم يتمتع بملَكة "الرواية"– الحكي أو "القصّ" وبشىء من المقدرة على "إنفاذ" رؤيته بين "العموم "– أو فى شطر مؤثر من هذا العموم، كما يقال في بعض أدبيات علم الاجتماع الحديثة. إن لكل جماعة اجتماعية "حكّاؤوها" المتفنّنون، بالحق (النسبي) أو بالباطل (النسبي أيضا)، كما لدى الجماعات المسماة "العرقية" التي نصادف حكّائيها هذه الأيام في كل مكان من مشرقنا ومغربنا العربي العتيد، وعلى امتداد "المنطقة العربية – الإسلامية المركزية" وما حولها في آسيا وإفريقيا ، وكذا في عالم الأمريكتيْن وما حولهما فى المحيط. و يجْهَد "الحكّاؤون" فى كلٍّ من هذه الجماعات الاجتماعية على اختلافها، من أجل خلق أو "اختلاق" تاريخ، تثبت بها روايتها السائدة، و التي قد تكون باطلة من الأباطيل، بمعيار "التاريخ الإنساني" القويم . و لعل من أوضح الأمثلة على ذلك: اختلاق "إسرائيل القديمة" من باطن بعض الروايات التوراتية غير المُثبَتة على الأقل، فى محاولة عقيمة لإثبات صحة رواية إنشاء (إسرائيل) تلك الجديدة و القائمة اليوم وحتى يوم قادم قريب.أما الجماعات المسماة "العرقية"، المنبعثة حديثا في ظروف فريدة ربما معلومة، في قلب عملية التوظيف السياسي الجارية . من الجميع على قدم و ساق، فإنها بازغة من بين أحشاء التركيبات الجيولوجية للأمم والشعوب الحاضرة و هي كثيرة ......
#التاريخ
#البشري
#يكتبه
#المتحيزون
#يصدّقه
#العوام؛
#فأين
#التاريخ..؟

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=750434