الحوار المتمدن
3.14K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
وائل باهر شعبو : البيضة الحمراء اللازوردية
#الحوار_المتمدن
#وائل_باهر_شعبو عندما يبدأون بالتفكير سيكتشفون العقل والحرية.وقصة البيضة الحمراء اللازوردية ليست معروفة لذا سأرويها لكم :القصة أن رجلاً جاء قومه في وادي الرمال بعد غياب طويل وقال أنه وجد في أحد الكهوف التي بات فيها البيضة اللازوردية الحمراء التي بحث عنها منذ الأزل الجميع، والتي تقول الأسطورة أن من يجدها عليه أن يصبح ملكاً على قومه، وعندما سأله قومه أين هي البيضة؟ قال أنه غفا ذات يوم وحلم بأن نعامة جاءت وحملته إلى وادي الجنيات حيث كل شيء جميل ولذيذ وشهي، فسَكر ورقص وغنى وعربد ونام مع الجنيات وأكل ما لذ وطاب، ولكن الحلم انقلب إلى كابوس عندما استيقظ فلم يجد البيضة اللازوردية الحمراء التي كانت في حضنه، فبحث لزمن طويل وحاول العودة إلى الكهف لكنه لم يستطع العثور عليها، وبعد أن يئس عاد، لم يصدقه قومه، إذ كيف يمكن أن يصدقوه دون دليل، ورأوا أنه اختلق هذه الرواية ليصبح ملكاً، فتركوه وانفضوا عنه بعدما سخروا منه وشتموه، وهكذا عاش هذا الرجل كذاباً لا يصدقه أحداً، إلى أن جاء رجلاً آخر بعد غياب طويل وفي يده شيئاً غريباً لم يعرفوه،كان هاتفاً ذكياً، والأسطورة الأخرى تقول أن من يجد الهاتف الذكي عليه أن يصبح نبياً، قوله من قول الله، وأراهم وهم البدو عبقرية وإعجاز الهاتف الذكي، فشهقوا ونهقوا وانذهلوا واذبهلوا مما يمكن أن يفعله هذا الشيء الذكي، وحكى لهم كيف أنه في بحثة عن البيضة اللازوردية الحمراء وبعد أن وجدها في إحدى المغاور ضل طريق عودته لأيام، وأنه وجد نفسه بوادٍ غريب اسمه وادي السيلكون، وهناك رأى أشياء مذهاة معدنية وبلاستيكية وزجاجية فاتنة، فدخل إلى إحدى الدكاكين، وهناك وجد هذا الشيء الصغير الذكي الغريب، وعندما شرح له البائع أمر هذا الشيء الذكي تذكر الأسطورة وقال في نفسه نبي أقوى بكثيييير وأكثر تسلطاً وديكتاتورية وطغياناً من ملك، فبادل البيضة الحمراء اللازوردية كما اقترح عليه البائع عنما وجده لا يملك دولارات، وهكذا حصل على الهاتف الذكي وعاد إلى قومه، فصدقه أبناء وادي الرمال وهللوا وكبروا وهم يرفعونه على الأكتاف متراقصين مغنين انبلج الهاتف الذكي علينا من وادي السيلكون/ وجب الامتنان علينا نحن المترملون، ومن يومها أصبح الرجل نبياً على قومه وصار كلامه كلام الله، فصاروا لا يأكلون ولا يشربون ولا يتنفسون ولا يعطسون أو يضرطون أو يكحون لا يتبولون ولا يلبسون ولا يفكرون وكذلك لا يقتلون ولا يغتصبون ولا ينهبون ولا يستعبدون أحداً إلا ما بما ينطقه، وكانوا يأتون إليه كل مساء ليشاهدوا مميزات الهاتف الذكي الذي يفعل الأعاجيب التي لا تخطر على بال عقولهم الرملية، وفي يوم من الأيام وبعد فترة ليست قصيرة، كان هذا النبي ورجاله يتفرجون في شهر الصيام على مسلسل باب الحارة، وفجأة انطفأ الجهاز، فقد انتهت البطارية الأخيرة، فصمت النبي بحكمة وقال: سأستخير الله في أمر الجهاز، وعندما ذهبوا، حاول مع كل البطاريات المستهلكة فلم ينجح، فأسقط في يده، وقبل انبلاج الفجر حث الرحال مع حماره إلى وادي السيلكون، وفي الصباح جاء قومه إلى بيته متلهفين ، فقالت عبدته أن نبيهم ذهب إلى وادي السيلكون الذي كان لا يعرف أحد الطريق إليه غيره، فهو الوحيد الذي أعطاه الله هذه المعرفة واصطفاه بها، إلا أنه لم يستطع أن يتذكر الطريق، وبعد رحلة بحث شاقة، عاد هذا النبي دون حماره الذي ذبحه والتهمه من الجوع، وبعد أن ارتاح جاءه قومه وسألوه، فقال لهم النبي أن الله غاضب، لذلك انطفأ الجهاز ومحا من ذاكرتي طرق السيلكون، وأنهم عليهم أن يبرهنوا إلى الأبد أنهم بدون جهاز ذكي ، سيبقون يؤمنون به، وطالما أنهم سيبقون يؤمنون به، فإن الله ......
#البيضة
#الحمراء
#اللازوردية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=674793