حسن مدبولى : الإستقطاب الكارثى ؟
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدبولى أى شعب محترم ، لا يسمح بإستمرار العداء المحكم بين جانبيه للنهاية، وفى كل مكان فى العالم هناك تجارب لا تحصى تم من خلالها إنهاء العنف والتطاحن، وتحقيق السلام والوفاق بين كافة الأطراف، ولم تترك الأمور لمراهقات ومكايدات ومؤامرات الإستئصاليين أصحاب الفكر الأحادى؟فمثلا بعد الحرب العالمية الثانية تم محاكمة بعض رموز النازية ، لكن مع احتواء ألمانيا واحتضانها ومساعدتها بمشروع مارشال ،كذلك الأمر نفسه تم مع اليابان لكن بدون محاكمات، بل وإحتفظ الإمبراطور( صاحب قرار الحرب ) بمنصبه، كذلك كانت هناك تجربة دولة جنوب أفريقيا التى قادها نيلسون مانديلا، والتى تم بموجبها إجراء محاكمات صورية لكل من أجرموا وإضطهدوا ومارسوا العنصرية ضد الغالبية العظمى من شعب جنوب أفريقيا وتعاونوا مع المستعمر الأجنبى، حيث تم العفو عنهم جميعا بعد الإعتراف بجرائمهم المشينة ، حتى دولة بوروندي التى شهدت صراعا دمويا عرقيا بين قبيلتى الهوتو والتوتسى بدأ في 1993 واستمر حتى 2006. و راح ضحيته أكثر من مليونى قتيل، تم معالجة تلك المأساة الكارثية عن طريق تقديم كبار الرؤوس لمحاكمات دولية محايدة ،وكان منهم رجال دين مسيحى ورؤساء جمهورية ووزراء ، مع إجراء مصالحة شعبية شاملة فى ذات الوقت أنهت عملية العنف والإقتتال الأهلى، وإنحصرت بعدها وتركزت إهتمامات الناس على التنمية والبناء ؟وكانت آخر تجربة عالمية إنسانية فى هذا الصدد فى كولومبيا عام 2017، حيث تم بموجبها عقد إتفاق سلام بين الحكومة الكولومبية الرسمية( العميلة لأمريكا ولتجار المخدرات) وبين منظمة فارك اليسارية ( الإرهابية الدموية الملحدة) والكلام بين القوسين يوضح حجم ونوعية الاتهامات المتبادلة قبل إتمام اتفاقية السلام التى أدت إلى نظام سياسى ديموقراطي يستوعب كل أطياف شعب كولومبيا بلا أى إقصاء؟صحيح أن هناك تجارب سيئة مستمرة فى عنادها الدموى الإنقسامى، لكن معظمها أدى إلى نتائج وخيمة ، مثلا فى السودان أدت المحاولات الصفرية بين الأطراف هناك إلى إنقسام البلاد وتفتيتها ، وفى سيريلانكا ورغم هيمنة أحد أطراف النزاع العرقى هناك على زمام الأمور بقوة الحديد والنار ، إلا أن العنف الدموى المضاد لا يزال يطل بين الحين والآخر، كذلك تمخض الصراع الطائفى المسلح فى يوغوسلافيا (صربيا) والذى جاء نتاج محاولات بعض الأطراف المسيحية محو وإبادة الأطراف الأخرى بالقوة، إلى تقسيم البلاد إلى كيانات مهلهلة ضعيفة متنازعة ؟حتى أثيوبيا التى إختارت طريقة الإندماج القسرى بين المكونات العرقية ، تحولت إلى نموذج دولة فاشلة تكاد تنهار وتتفتت بعد أن كانت على طريق التنمية والتقدم عندما إختارت طريق الحكم الكونفيدرالى ؟ فمعظم التجارب الإنسانية التى إختارت الحوار المتحضر، والعفو المتبادل ، والقبول بالتعدد ، وإحترام الإختلاف ،تمخضت عن نماذج مضيئة متحضرة يمكن الإستدلال بها والإستفادة منها ،لكن البعض إما إنه لم يقرأ ويستوعب دروس التاريخ وتجارب الآخرين، أو أن له مصالح لا تتحقق إلا فى ظل الاحتقان والتطاحن والإنقسام وعدم الاستقرار؟ ......
#الإستقطاب
#الكارثى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729138
#الحوار_المتمدن
#حسن_مدبولى أى شعب محترم ، لا يسمح بإستمرار العداء المحكم بين جانبيه للنهاية، وفى كل مكان فى العالم هناك تجارب لا تحصى تم من خلالها إنهاء العنف والتطاحن، وتحقيق السلام والوفاق بين كافة الأطراف، ولم تترك الأمور لمراهقات ومكايدات ومؤامرات الإستئصاليين أصحاب الفكر الأحادى؟فمثلا بعد الحرب العالمية الثانية تم محاكمة بعض رموز النازية ، لكن مع احتواء ألمانيا واحتضانها ومساعدتها بمشروع مارشال ،كذلك الأمر نفسه تم مع اليابان لكن بدون محاكمات، بل وإحتفظ الإمبراطور( صاحب قرار الحرب ) بمنصبه، كذلك كانت هناك تجربة دولة جنوب أفريقيا التى قادها نيلسون مانديلا، والتى تم بموجبها إجراء محاكمات صورية لكل من أجرموا وإضطهدوا ومارسوا العنصرية ضد الغالبية العظمى من شعب جنوب أفريقيا وتعاونوا مع المستعمر الأجنبى، حيث تم العفو عنهم جميعا بعد الإعتراف بجرائمهم المشينة ، حتى دولة بوروندي التى شهدت صراعا دمويا عرقيا بين قبيلتى الهوتو والتوتسى بدأ في 1993 واستمر حتى 2006. و راح ضحيته أكثر من مليونى قتيل، تم معالجة تلك المأساة الكارثية عن طريق تقديم كبار الرؤوس لمحاكمات دولية محايدة ،وكان منهم رجال دين مسيحى ورؤساء جمهورية ووزراء ، مع إجراء مصالحة شعبية شاملة فى ذات الوقت أنهت عملية العنف والإقتتال الأهلى، وإنحصرت بعدها وتركزت إهتمامات الناس على التنمية والبناء ؟وكانت آخر تجربة عالمية إنسانية فى هذا الصدد فى كولومبيا عام 2017، حيث تم بموجبها عقد إتفاق سلام بين الحكومة الكولومبية الرسمية( العميلة لأمريكا ولتجار المخدرات) وبين منظمة فارك اليسارية ( الإرهابية الدموية الملحدة) والكلام بين القوسين يوضح حجم ونوعية الاتهامات المتبادلة قبل إتمام اتفاقية السلام التى أدت إلى نظام سياسى ديموقراطي يستوعب كل أطياف شعب كولومبيا بلا أى إقصاء؟صحيح أن هناك تجارب سيئة مستمرة فى عنادها الدموى الإنقسامى، لكن معظمها أدى إلى نتائج وخيمة ، مثلا فى السودان أدت المحاولات الصفرية بين الأطراف هناك إلى إنقسام البلاد وتفتيتها ، وفى سيريلانكا ورغم هيمنة أحد أطراف النزاع العرقى هناك على زمام الأمور بقوة الحديد والنار ، إلا أن العنف الدموى المضاد لا يزال يطل بين الحين والآخر، كذلك تمخض الصراع الطائفى المسلح فى يوغوسلافيا (صربيا) والذى جاء نتاج محاولات بعض الأطراف المسيحية محو وإبادة الأطراف الأخرى بالقوة، إلى تقسيم البلاد إلى كيانات مهلهلة ضعيفة متنازعة ؟حتى أثيوبيا التى إختارت طريقة الإندماج القسرى بين المكونات العرقية ، تحولت إلى نموذج دولة فاشلة تكاد تنهار وتتفتت بعد أن كانت على طريق التنمية والتقدم عندما إختارت طريق الحكم الكونفيدرالى ؟ فمعظم التجارب الإنسانية التى إختارت الحوار المتحضر، والعفو المتبادل ، والقبول بالتعدد ، وإحترام الإختلاف ،تمخضت عن نماذج مضيئة متحضرة يمكن الإستدلال بها والإستفادة منها ،لكن البعض إما إنه لم يقرأ ويستوعب دروس التاريخ وتجارب الآخرين، أو أن له مصالح لا تتحقق إلا فى ظل الاحتقان والتطاحن والإنقسام وعدم الاستقرار؟ ......
#الإستقطاب
#الكارثى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729138
الحوار المتمدن
حسن مدبولى - الإستقطاب الكارثى ؟