الحوار المتمدن
3.19K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رفعت عوض الله : العقيده والميلاد
#الحوار_المتمدن
#رفعت_عوض_الله العقيدة والميلاديصور لنا سفر التكوين كيفية خلق الله للانسان ، ففي بداية السفر هناك نص يقول : " ان الله خلق الانسان علي صورته ومثاله " . وفي انجيل البشير يوحنا في الحديث الذي دار بين المسيح والمرأة السامرية قال لها : "الله روح .... "نفهم ان الروح ليس لها وجود مادي ملموس متعين كسائر الموجودات المادية ، وعلي هذا فالصورة والمثال الالهيين والذين وفقا لهما وعلي غرارهما خلق الله الانسان ليس المقصود بهما الهيئة والشكل المادي . لذا علينا ان نبحث عن معنى اخر لتفسير المقصود بهما . فاذا كان الله روح وبلا هيئة مادية فالصورة هنا هي مجموع الصفات والسمات الذاتية والتي تجعل من الله هو الله . ولما كان الله روح فقد خلق الانسان المخلوق علي صورته ومثاله روح ايضا منبثق من روح الله ...وكون ان الله خلق الكون بكل ما فيه من نظام وجمال وتعقيد ومخلوقات متنوعة متعددة فهذا يعني انه عقل ، وإلا ما كان هذا الكون العظيم . لذا فالانسان المخلوق علي صورة الله ومثاله ايضا مخلوق عاقل .. والله الخالق لابد انه ايضا مريد وذو إرادة حرة . فهو اراد ان يخلق الكون وان يخلق الانسان ، لذا ايضا الانسان المخلوق علي صورة الله ومثاله مخلوق حر لانه ذو عقل وذو ارادة .الانسان المخلوق علي صورة الله مرتبط ارتباطا وثيقا بالله ، ولا يستطيع ألا يحيا معه في تواصل ومعية ، فلو حدث انفصال بينه وبين الله لكان معني هذا انكسار في روحه وعقله وارادته .الانسان العاقل المريد وضعه الله في جنة عدن ، وقال له : " من جميع ثمار شجر الجنة تأكل ، وأما شجرة معرفة الخيروالشر فلا تأكل منها ، ويوم تأكل منها موتا تموت " .....همس ما يسمي بالشيطان في اذن حواء قائلا :" يوم تأكلان من تلك الشجرة تصيران مثل الله عارفين الخير والشر. " لمعت الفكرة في عقل الانسان : "نصير مثل الله فنعرف الخير والشر "اي اننا نستقل عن الله ونصير علي معرفة تماثل معرفة الله ، وبالتالي يصير الانسان ندا لله ...فأكلت حواء واعطت ادم لياكل منها ، فادركا انهما عريانان فخجلا ، وخاطا اوراق تين ليسترا عوريتهما . نادي الله علي ادم فخجل الانسان من ان يجيب ، لأنه ادرك انه عريان ، ووقع الله حكمه علي الانسان اذ طردهما من الجنة الي الارض حيث تحصيل الخبز بالعرق والتعب ، وحيث الصراع مع قوي الطبيعة ، ومع الحيوانات الضارية والتي هي اشد فتكا وقوة عضلية منه .خيم الشقاء والمعاناة علي الانسان ، نعم تكاثر وتناسل وصار قبائل وامما ، وبفضل عقله وارادة الحياة استطاع ان يتغلب علي الطبيعة الجامحة والحيوانات الضارية وظل موجودا ، ولكنه مغترب منفصل عن الله لا عزاء وسلوي لروحه التي لا راحة لها إلا بالتواصل مع الإله المحتجب عنه . والانسان الشقي في نزعته لتوكيد ذاته وسلطانه ونفوذه احتدم النزاع والصراع والحروب بينه وبين اخيه الانسان ، وسال الدم غزيرا . واستحدث الانسان تشريعات تبرر القسوة والظلم والانانية .قال الرب الإله:" يوم تأكلان منها موتا تموتا" . اغتراب وانفصال الانسان يعني موتا ادبيا ، وسيادة القسوة والحروب وسفك الدماء تعني غياب السلام الذي لا يكون إلا بالمعية الإلهية .ماذا يعني كل هذا ...؟ يعني شيئا واحدا ألا وهو فشل المشروع الإلهي من خلق الانسان ، وانقراض الانسان بالمعني الروحي..ولكن هل يفشل الله ؟ هل يسمح بموت وزوال الانسان المحبوب المخلوق علي صورته ومثاله ،روالذي خلقه الله في كرامة ، فهو روح عاقل مريد متفرد لا مثيل له في عالم المخلوقات ؟ المنطق يقول لا ...من هنا اختار الله ابا الانبيا ء ابراهيم ليكون نسله شعبا خاصا ، لا لانهم افضل من باقي الشعوب ولكن ......
#العقيده
#والميلاد

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=704119