خليل قانصوه : جبل لبنان العائم و خطر الذوبان
#الحوار_المتمدن
#خليل_قانصوه لا يكاد الناس في لبنان أن يدفنوا قتلاهم و يصلحوا أبواب و نوافذ منازلهم حتى يقع حدث أمني جديد فيزدادون إحباطا . ما يزال مسلسل القتل و التخريب الذي بدأ في سنة 2005 ، بإغتيال السيد رفيق الحريري مستمرا . ففي 2006 شن الإسرائيليون بين 12 تموز يوليو و 14 آب أوغسطس هجوما اتسم بشدة و كثافة الحرب الحديثة غير المتماثلة بحسب المصطلح المتداول ( حرب الدول المتطورة الإستعمارية المتغولة ضد الفقراء المتخلفين ) و في 2008 حاولت سلطة الحكم بايحاء من الولايات المتحدة ( باعتراف هذه السلطة نفسها ) إشعال حرب داخلية ( أهلية ) في البلاد . و لا شك في هدا السياق أن الإلتفاف على الساحة اللبنانية كان ملحوظا في الخطة الأميركية ـ الإسرائيلية ـ الأوروبية ـ التركية ، في الحرب على سورية مباشرة و بشكل غير مباشر ، لاسيما أن جميع الاطراف الحزبية في لبنان شاركت في هذه الحرب دفاعا عن الدولة السورية أوضدها ، و من ضمنهم بالتأكيد ،الذين ما يزالون ينادون " بالحياد" و يحاضرون عن " العفة " . أضع هذه التوطئة لأنتقل إلى مداورة المراد من الإضطرابات و الإنفجارات المتتالية ، في الذهن .استنادا إلى المعلومات التي يستطيع المرء الحصول عليها و استخلاص الميول و التوجهات المضمرة ، بعد التمحيص و المقارنة ضمن حدود الإمكانيات المتواضعة و المتوفرة . أقتضب هنا فأقول :- أن البديل عن تواجد الفصائل الفلسطينية في بيروت في سنة 1982 ، لم يكن انتهاء احتلال القوات الاسرائيلية و إنما كان الترويع والتنكر الثقافي إذلالا من خلال مجزرتي صبرا و شاتيلا في 16 أيلول سبتمبر1982 و اتفاقية 17 أيار مايو 1983 .- تعجّل الإدارة الأميركية تحت تأثير نشوة انتصارها في العراق ، في الحكم بالفشل على سياسة الاستغواء و الإفساد التي انتهجها السيد رفيق الحريري بين نهاية الثمانينات و 2005 ، في استمالة السلطة في سورية و تصفية النفوذ الإيراني ، و الإعداد لمعاودة التجربة العراقية في لبنان و سورية .ـ لم تتمكن القيادة الإسرائيلية في حربها سنة 2006 ، أي بعد مضي عام على اغتيال الحريري ، من تكرار الإنجاز الذي حققته في عملية الغزو سنة 1982 .ـ جرت في أيار مايو 2008 ،محاولة لإشعال حرب أهلية كما ألمحنا أعلاه من أجل إغراق سلاح ردع العدوان في أزقة المدن و البلدات . حيث أخفق المدبرون فلم تقع الحرب لانه أمكن آنذاك أطفاء الفتيل سريعا و بالقوة .ـ لم تنجح تجربة الحرب العراقية في سورية . على الأٍجح أن مرد ذلك إلى جهل المعتدين ببعض المعطيات المتعلقة بالوضع في سورية تحديدا .ـ لم تفض " الثورة " في لبنان إلى " الفوضى " ، و الحرب الأهلية كون الساحة الشعبية مصابة بالقحط و العقم .ـ الرأي عندي أن تفجير مرفأ بيروت مماثل لجريمة اغتيال السيد رفيق الحريري ، و أن الغاية منه هي إعادة ضبط عقارب الساعة . ترشح الأدلة على ذلك من عدة أمور ، أهمها مأزق التحقيق في في قضية التفجير و الإجهاض المتكرر لمحاولات اشعال الحرب الأهلية ، و الإستعاضة عنها ، بحروب أهلية " مصغرة " ( ميني 7 أيار ، على تعبير أحدهم ، في خلدة في شوية و الجميزة ، واعتراض السوريين أثناء الإنتخابات الرئاسية في سفارة بلادهم في لبنان ، و أخيرا في الطيونة ) بينما لسان حال المعتدى عليهم يقول "تكسرت النصال على النصال " . ......
#لبنان
#العائم
#الذوبان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735009
#الحوار_المتمدن
#خليل_قانصوه لا يكاد الناس في لبنان أن يدفنوا قتلاهم و يصلحوا أبواب و نوافذ منازلهم حتى يقع حدث أمني جديد فيزدادون إحباطا . ما يزال مسلسل القتل و التخريب الذي بدأ في سنة 2005 ، بإغتيال السيد رفيق الحريري مستمرا . ففي 2006 شن الإسرائيليون بين 12 تموز يوليو و 14 آب أوغسطس هجوما اتسم بشدة و كثافة الحرب الحديثة غير المتماثلة بحسب المصطلح المتداول ( حرب الدول المتطورة الإستعمارية المتغولة ضد الفقراء المتخلفين ) و في 2008 حاولت سلطة الحكم بايحاء من الولايات المتحدة ( باعتراف هذه السلطة نفسها ) إشعال حرب داخلية ( أهلية ) في البلاد . و لا شك في هدا السياق أن الإلتفاف على الساحة اللبنانية كان ملحوظا في الخطة الأميركية ـ الإسرائيلية ـ الأوروبية ـ التركية ، في الحرب على سورية مباشرة و بشكل غير مباشر ، لاسيما أن جميع الاطراف الحزبية في لبنان شاركت في هذه الحرب دفاعا عن الدولة السورية أوضدها ، و من ضمنهم بالتأكيد ،الذين ما يزالون ينادون " بالحياد" و يحاضرون عن " العفة " . أضع هذه التوطئة لأنتقل إلى مداورة المراد من الإضطرابات و الإنفجارات المتتالية ، في الذهن .استنادا إلى المعلومات التي يستطيع المرء الحصول عليها و استخلاص الميول و التوجهات المضمرة ، بعد التمحيص و المقارنة ضمن حدود الإمكانيات المتواضعة و المتوفرة . أقتضب هنا فأقول :- أن البديل عن تواجد الفصائل الفلسطينية في بيروت في سنة 1982 ، لم يكن انتهاء احتلال القوات الاسرائيلية و إنما كان الترويع والتنكر الثقافي إذلالا من خلال مجزرتي صبرا و شاتيلا في 16 أيلول سبتمبر1982 و اتفاقية 17 أيار مايو 1983 .- تعجّل الإدارة الأميركية تحت تأثير نشوة انتصارها في العراق ، في الحكم بالفشل على سياسة الاستغواء و الإفساد التي انتهجها السيد رفيق الحريري بين نهاية الثمانينات و 2005 ، في استمالة السلطة في سورية و تصفية النفوذ الإيراني ، و الإعداد لمعاودة التجربة العراقية في لبنان و سورية .ـ لم تتمكن القيادة الإسرائيلية في حربها سنة 2006 ، أي بعد مضي عام على اغتيال الحريري ، من تكرار الإنجاز الذي حققته في عملية الغزو سنة 1982 .ـ جرت في أيار مايو 2008 ،محاولة لإشعال حرب أهلية كما ألمحنا أعلاه من أجل إغراق سلاح ردع العدوان في أزقة المدن و البلدات . حيث أخفق المدبرون فلم تقع الحرب لانه أمكن آنذاك أطفاء الفتيل سريعا و بالقوة .ـ لم تنجح تجربة الحرب العراقية في سورية . على الأٍجح أن مرد ذلك إلى جهل المعتدين ببعض المعطيات المتعلقة بالوضع في سورية تحديدا .ـ لم تفض " الثورة " في لبنان إلى " الفوضى " ، و الحرب الأهلية كون الساحة الشعبية مصابة بالقحط و العقم .ـ الرأي عندي أن تفجير مرفأ بيروت مماثل لجريمة اغتيال السيد رفيق الحريري ، و أن الغاية منه هي إعادة ضبط عقارب الساعة . ترشح الأدلة على ذلك من عدة أمور ، أهمها مأزق التحقيق في في قضية التفجير و الإجهاض المتكرر لمحاولات اشعال الحرب الأهلية ، و الإستعاضة عنها ، بحروب أهلية " مصغرة " ( ميني 7 أيار ، على تعبير أحدهم ، في خلدة في شوية و الجميزة ، واعتراض السوريين أثناء الإنتخابات الرئاسية في سفارة بلادهم في لبنان ، و أخيرا في الطيونة ) بينما لسان حال المعتدى عليهم يقول "تكسرت النصال على النصال " . ......
#لبنان
#العائم
#الذوبان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=735009
الحوار المتمدن
خليل قانصوه - جبل لبنان العائم و خطر الذوبان !