الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
معتز نادر : جوهر الفن والنزعة الطرزانية
#الحوار_المتمدن
#معتز_نادر جوهر الفن والنزعة الطرزانية... من المعروف أن قصة طرزان هي حكاية أسطورية عن إنسان يعيش في الأدغال بين الحيوانات ، ولطالما كان الإنسان مهما كان تقنياً وعملياً يهفو للأشياء البدائية ويجنح فعلاً للعيش معها ولو لبعض الوقتوهذه طبيعة متجددة في أعماق الجنس البشري فالمرء يحنّ دائماً إلى أيام الطفولة يوم كان يلعب مع أقرانه في الحي أو إلى أيام الدراسة الابتدائية ويعني ذلك انه يحن بشكل عميق إلى بداياته, بداية الأشياء وزهوها الأول والعذب باستثناء من عايشوا ظروفاً صعبة لها علاقة بالفقر والاضطهاد , فعندما نكون أطفالا كل شيء يكون كبيراً وواسعاً في أعيننا وعندما نغدو كباراً يختلف الأمر فتنمو أجسادنا ونرى الأشياء صغيرة والباحات والشرفات التي كنا نركض فيها تغدو ضيقة لا تتسع لنا وهذه النقطة هي الأكثر حساسية فعندما نرى الأشياء بزهوها الأول نكون قد رأينا الجمال الذي لن يتكرر والفن الذي لن يعاد ونحن نتمنى دائما الإحساس بتلك الصورة أو بذلك المشهد وأكثر ما يفسر ذلك الشعور ويعبر عنه أشد تعبيرا هي الفنون إذ تحاكي النزعة البدائية اللطيفة وعلى الأخص في حياة بعض الشعراء والفنانين التشكيليين ونلحظ ذلك جلياً في لوحات ومنحوتات فنان عصر النهضة العظيم (مايكل إ نجيلو) إذ نرى الأجساد العارية ذات العضلات المفتولة في وضعيات مدهشة تعكس حالة طفولية وتلاحم انساني وأيضاً الأجسام الأنثوية المكتنزة ذات البعد النفسي والأمومي وهي تحاكي جمالا بعيدا بإيهام جنسي عميق , في أعماله تتبدى البدائية التي أتكلم عنها في أبهى صورها ونجد الرغبة بإظهار الحالة المثالية التي تشكل جوهر الفن وتعبر عن الجانب الايجابي في مفهوم (الطرزان) ببعده النفسي والأسطوري على حد سواء , إنسان الأدغال الذي يقفز بين الأشجار بحرية مطلقة ويلعب مع باقي الحيوانات غير آبه بالقوانين والأنظمة وهو يمتلك الرشاقة والعضلات ليعبر عن نزعته وهذا ما يفتقر إليه أغلب البشر - إرادة غريزية خيرة مع قوة جسد وثاب ورشيق بعيدا عن قانون يقيد حركة الجسد وتغدو الحياة سيركاً يتحكم الفن بكافة حباله وبطبيعة الحال يعبر مفهوم الطرزان عن حالة روحية قصوى لأنه بمنأى عن ضغوطات حضارية ومادية تؤثر على جوهر إنسانيته وعلى خياله المنطلق الذي هو خيال باقي البشر في حالته الرومانسية الحالمة وعليه يجب أن يكون راضيا يطلق كما نتخيل صيحات مبهجة وواثقة .نموذج آخر يعبر عن طرزان كبير هو الشاعر الفرنسي الرائع (آرثر رامبو) والمتفرد بأسلوبه الشعري رامبو قريب جدا من حقيقة نفسه واضطراباتها السامية نحو الصفاء والسلام الأبدي وهي الرغبة التي كانت معاكسة لحياة ومسيرة رامبو المليئة بالمغامرات والمجازفة حياةٌ موجود سرها في أعماقه ولا يمكن الهروب من نهايتها إلا بالتجوال من بلد إلى آخر هائما على وجهه ناهيك عن هذاينات استثنائية رافقت موته , في واحدة من أولى مقطوعاته وأكثرها شاعرية وهي قصيدة (إحساس) وهذه نصها : (سأمضي بين الدروب في أمسيات الصيف الزرقاء تخزين سنابل القمح دائساً العشب الدقيق ولسوف أحس وأنا احلم بندواته عند قدميه ولسوف أدع الريح تغمر رأسي الحاسر لن أتكلم لن أفكر في شيء :لكن الحب اللامتناهي سيصعد إلى نفسي ،وسأمضي بعيدا ،بعيدا جدا مثل بوهيمي عَبر الطبيعة سعيدا كأنني مع امرأة ).سأمضي في الدروب سعيدا كأنني مع امرأة , المرأة هنا تشبه الحالة القصوى التي يتمناها لكنها لا تمثلها بالكامل هو يريد أن يشعر بسعادة تذكره بامرأة عرفها يوما بينما بواقع الأمر يريد أن يكون بوهيمي لا يفكر بشيء ولا يشعر إلا بحب طفولي ويبدو أنه يتمنى أن يكون طرزانا وحسبْ. حتى المر ......
#جوهر
#الفن
#والنزعة
#الطرزانية

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=706426