خالد محمد الزنتاني : إجماع دولة السويدان
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_الزنتاني كنت أظن أن سلسلة طارق السويدان (الدولة التي أحلُم بها) ستجيب عن أسئلة مهمة حول مفهوم الدولة الإسلامية التي يدعو إليها وبالتالي سنستفيد منها في تحريك عربة فكر جماعات الإسلام السياسي المعطلة منذ أكثر من نصف قرن لتدشين حقبة من الواقعية السياسية تشتبك مع العصر وتنخرط في تفاعل حضاري بشكل أكثر صراحة ودينامية. لكن خيبة الأمل تكشف لنا كل مرة أننا أمام واقع لا يمكن تجاوزه، واقع يستمر فيه اللعب على المصطلحات ويظهر إهتمام هذه الجماعات بالشكليات والإنتصار للمفردات اللغوية أكثر من التركيز على لب المشروع الحقيقي وهو صياغة وعي إسلامي يتخطى فكرة الوكالة الحصرية للدين ويقدم مشروع حكم بشري يتصالح مع المفاهيم السياسية الحديثة للديمقراطية وتداول الحكم دون إقحام التجربة الإسلامية الأولى وشخوصها بإعتبارها حالة إستثنائية لا يمكن تكرارها أو العودة إليها عندما يتكلم طارق السويدان المعروف بقربه من تنظيم الإخوان فهو لا يعبر فقط عن وجهة نظر شخصية وإنما يقدم حصيلة لما تم بلورته والإتفاق عليه داخل سراديب هذا التنظيم، وأعتبره شخصيا أحد الذين يُوكل اليهم طرح مايعتقدونه مبادرات ومراجعات عقائدية بسبب ما يحوز عليه من إعجاب وتأثير على عقول الشباب العربي. يُعرٌف السويدان الدولة الإسلامية التي يحلم بها بأنها "دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية!!" ويتابع : (هي الدولة التي يحكمها الناس، ويختار حكامها الشعب، وتدار بالفكر البشري، لكن هناك جزء هو الذي يجعلها إسلامية هذا الجزء هو إحترامها للإجماع ! لكنها في نفس الوقت لا تجبر الناس على دين ! ولا على فكر! في ظل إحترام الإسلام لحرية العقيدة) !إنتهى الإقتباس ..أولا :بغض النظر عما تحمله كلمة (إجماع) في سياق الحديث إلا أنها كلمة فضفاضة لا تشترط التقيد بأي عدد أو تفرض مواصفات معينة يمكن على أساسها تفريق الثوابت المُجمع عليها من غيرها، لكن يظل هناك سؤال أهم يفرض نفسه : أي نوع من الإجماع يقصده السويدان لبناء الدولة الإسلامية الحديثة؟ هل نبنيها على إجماع السُنة أم إجماع الشيعة؟ وإذا إخترنا إجماع السُنة بإعتبارنا مسلمين سُنة فهل يعني هذا إجماع الأشاعرة ام إجماع الماتردية؟ إجماع السلفية ام إجماع المرجئة؟ إجماع المعتزلة ام الجهمية؟ إجماع الإخوان ام الصوفية؟ ومع أن البعض قد يقلل من أهمية بعض هذه الطوائف في الوقت الحاضر فنحن نمتلك من التجارب التاريخية مايكفي للتأكيد على أن وحدة الإجماع عند دولة الصحابة الأولى رضي الله عنهم لم يمنعها من الإنجراف وراء صراع دموي على السلطة رفعت فيه المصاحف على أسن الرماح نسميه حتى اليوم بالفتنة الكبرى! حدث هذا وجماعة المسلمين لديهم مرجعية واحدة ولم تظهر بعد الطوائف والمذاهب والفرق والمصالح السياسية فمنذ أول حادثة إنتقال للسلطة في التاريخ الإسلامي إنقسمت جماعة المسلمين ذات الإجماع الواحد إلى دولتين واحدة في الشام وأخرى في المدينة ومن يومها كل تجارب نقل السلطة في عالمنا الإسلامي تسبقها مذابح وفظاعات تقشعر لها الأبدان (الحالة العربية الراهنة ومنها الحالة الليبية أقرب مثال) ثانيا :ماذا لو قال الشيعة نحن لا نتفق مع إجماع دولة السُنة ونريد إجماع نخص به دولتنا الإسلامية الشيعية فهل يقوم الإجماع الشيعي على الشيعة الإمامية ام على الشيعة الإسماعيلية؟ الشيعة الزيدية ام العلوية؟ ام بإجماع طائفة الدروز؟تبقى نقطة أخرى لا تقل أهمية وهي ماذا إذا توفق العالم الإسلامي في الوصول إلى إجماعين واحد سُني وآخر شيعي، ونتج عن هاذان الإجماعان، دولتان إسلاميتان، فعل ......
#إجماع
#دولة
#السويدان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753151
#الحوار_المتمدن
#خالد_محمد_الزنتاني كنت أظن أن سلسلة طارق السويدان (الدولة التي أحلُم بها) ستجيب عن أسئلة مهمة حول مفهوم الدولة الإسلامية التي يدعو إليها وبالتالي سنستفيد منها في تحريك عربة فكر جماعات الإسلام السياسي المعطلة منذ أكثر من نصف قرن لتدشين حقبة من الواقعية السياسية تشتبك مع العصر وتنخرط في تفاعل حضاري بشكل أكثر صراحة ودينامية. لكن خيبة الأمل تكشف لنا كل مرة أننا أمام واقع لا يمكن تجاوزه، واقع يستمر فيه اللعب على المصطلحات ويظهر إهتمام هذه الجماعات بالشكليات والإنتصار للمفردات اللغوية أكثر من التركيز على لب المشروع الحقيقي وهو صياغة وعي إسلامي يتخطى فكرة الوكالة الحصرية للدين ويقدم مشروع حكم بشري يتصالح مع المفاهيم السياسية الحديثة للديمقراطية وتداول الحكم دون إقحام التجربة الإسلامية الأولى وشخوصها بإعتبارها حالة إستثنائية لا يمكن تكرارها أو العودة إليها عندما يتكلم طارق السويدان المعروف بقربه من تنظيم الإخوان فهو لا يعبر فقط عن وجهة نظر شخصية وإنما يقدم حصيلة لما تم بلورته والإتفاق عليه داخل سراديب هذا التنظيم، وأعتبره شخصيا أحد الذين يُوكل اليهم طرح مايعتقدونه مبادرات ومراجعات عقائدية بسبب ما يحوز عليه من إعجاب وتأثير على عقول الشباب العربي. يُعرٌف السويدان الدولة الإسلامية التي يحلم بها بأنها "دولة مدنية ذات مرجعية إسلامية!!" ويتابع : (هي الدولة التي يحكمها الناس، ويختار حكامها الشعب، وتدار بالفكر البشري، لكن هناك جزء هو الذي يجعلها إسلامية هذا الجزء هو إحترامها للإجماع ! لكنها في نفس الوقت لا تجبر الناس على دين ! ولا على فكر! في ظل إحترام الإسلام لحرية العقيدة) !إنتهى الإقتباس ..أولا :بغض النظر عما تحمله كلمة (إجماع) في سياق الحديث إلا أنها كلمة فضفاضة لا تشترط التقيد بأي عدد أو تفرض مواصفات معينة يمكن على أساسها تفريق الثوابت المُجمع عليها من غيرها، لكن يظل هناك سؤال أهم يفرض نفسه : أي نوع من الإجماع يقصده السويدان لبناء الدولة الإسلامية الحديثة؟ هل نبنيها على إجماع السُنة أم إجماع الشيعة؟ وإذا إخترنا إجماع السُنة بإعتبارنا مسلمين سُنة فهل يعني هذا إجماع الأشاعرة ام إجماع الماتردية؟ إجماع السلفية ام إجماع المرجئة؟ إجماع المعتزلة ام الجهمية؟ إجماع الإخوان ام الصوفية؟ ومع أن البعض قد يقلل من أهمية بعض هذه الطوائف في الوقت الحاضر فنحن نمتلك من التجارب التاريخية مايكفي للتأكيد على أن وحدة الإجماع عند دولة الصحابة الأولى رضي الله عنهم لم يمنعها من الإنجراف وراء صراع دموي على السلطة رفعت فيه المصاحف على أسن الرماح نسميه حتى اليوم بالفتنة الكبرى! حدث هذا وجماعة المسلمين لديهم مرجعية واحدة ولم تظهر بعد الطوائف والمذاهب والفرق والمصالح السياسية فمنذ أول حادثة إنتقال للسلطة في التاريخ الإسلامي إنقسمت جماعة المسلمين ذات الإجماع الواحد إلى دولتين واحدة في الشام وأخرى في المدينة ومن يومها كل تجارب نقل السلطة في عالمنا الإسلامي تسبقها مذابح وفظاعات تقشعر لها الأبدان (الحالة العربية الراهنة ومنها الحالة الليبية أقرب مثال) ثانيا :ماذا لو قال الشيعة نحن لا نتفق مع إجماع دولة السُنة ونريد إجماع نخص به دولتنا الإسلامية الشيعية فهل يقوم الإجماع الشيعي على الشيعة الإمامية ام على الشيعة الإسماعيلية؟ الشيعة الزيدية ام العلوية؟ ام بإجماع طائفة الدروز؟تبقى نقطة أخرى لا تقل أهمية وهي ماذا إذا توفق العالم الإسلامي في الوصول إلى إجماعين واحد سُني وآخر شيعي، ونتج عن هاذان الإجماعان، دولتان إسلاميتان، فعل ......
#إجماع
#دولة
#السويدان
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=753151
الحوار المتمدن
خالد محمد الزنتاني - إجماع دولة السويدان