الحوار المتمدن
3.07K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
حسن عبود النخيلة : الفلسفة السفسطائية وتفكيك النص المسرحي : إلماحة في تأملية الميتامسرح
#الحوار_المتمدن
#حسن_عبود_النخيلة الفلسفة السفسطائية وتفكيك النص المسرحيإلماحة في تأملية الميتامسرح د. حسن عبود النخيلة إذا كانت الجدلية القائمة بين النسخة والأصل ، والحقيقة والوهم ، والواحد والمتعدد ، والساكن والمتحرك ، والمرئي واللامرئي ، أفكار تكرس الخاصية التأملية في الممارسة الميتامسرحية ، وتؤسس لمنظومتها الفكرية ، فإن للفكر السفسطائي مكانته في هذا الجانب ، عبر تركيزه على المفارقة القائمة بين الحقيقي والوهمي بوصفهما يتولدان من منهجية (صدق الأضداد) التي يقوم عليها الفكر السفسطائي الذي (( يجعل الرأي صادقاً وكاذباً في آن واحد . ذلك انك عندما تبدي رأياً حول موضوع ما فأن رأيك هو لك الواقع الصحيح وفقاً للمنهج ، أما بالنسبة للآخرين ممن يقضون في الموضوع فهي أنهم يعارضون رأيك هذا ، فلابد أن رأيهم هم أيضاً واقع صحيح وفق المنهج ذاته ، فما هي النتيجة المترتبة ؟ المترتب على ذلك هو انك ترتأي لنفسك آراء صحيحة واقعية وترتأي للآخرين آراء وهمية فرأيك إذن صادق وخاطئ))(1) . وهكذا منحت الفلسفة السفسطائية الأحكام الفكرية مجرىً واسعاً من الحركة لا تحده حدود ، وعبر تعدد صور الحقيقة بتعدد القائلين بها يتهيأ للوهمي عوامل حضوره - بخاصة - وانه لم يعد هناك حكم ثابت تجاه المظاهر الحياتية ، وحيال الموجودات . فلم يعد هناك من منطق عقلي لتقرير الحقيقة ، وإنما المنطق الوحيد هو منطق الإحساس ، وقد أكد هذا الأمر (بروتاجوراس) ، وهو يقارن ما بين الإدراك العقلي والإدراك ألحسي فعلى حد قوله : (( العقل الخالص من حيث انه يختلف عن الإدراك الحسي أو حتى من حيث انه معيار صحيح كالإدراك الحسي خرافة ))(2) . وهذا الانسياق خلف الإدراك الحسي هو أساس التوالد في الحقائق اللامتناهية ، المحكومة بكم من الذين يُعملون إحساسهم تجاه ذات الموضوع أو غيره . وهو من قاد بالنتيجة أيضاً إلى فن تحرري جرئ مشحون بالتأمل ، لا يحفل بالمقدس أو العقلي . ولعل المثال البارز على هذه النزعة السفسطائية التي اجترأت على تحطيم الثوابت الفكرية والدينية والدرامية ، هو (يوربيدس) ، عبر أسلوبه المسرحي الذي تجسد على الصعيدين البنائي والفكري ، وقد برزت الخاصية التأملية الميتامسرحية ، في اعتماده على جانبي الفن والواقع والحقيقة والوهم، اللذان يطرحهما في مسرحياته وقد تغذيا بشكل واضح بالمعطيات السفسطائية . فعلى صعيد المجاورة بين الفن والواقع اعتمد (يوربيدس) حيلة الإله من الآلة* التي تمثل استخداماً فنيا ادخله (يوربيدس) عبر مجريات الحبكة الدرامية ، ويتبدى عبر هذا الاستخدام لحظة الفصل بين الواقع والفن ، إذ تتقاطع الخاتمة المتأتية من خلال الإله من الآلة مع المسار الواقعي الذي يقدمه (يوربيدس) لأنه يشكل علامة اقتحام للطبيعة التسلسلية المنطقية للحدث – ويبرز ذلك بشدة في مسرحية (ميديا) . ويتبدى من زاوية ثانية التقاطع والجدل بين ثنائية الحقيقة والوهم ، عبر الأيديولوجية التي تلجأ إليها شخصياته في تعاطيها لمفاهيم تنزع إلى خدمة إيديولوجيا الشك (( فقد تأثر ببروتاجوراس وبروح التفكير الحر التي سادت عصره ، ولذا ترى معالجته للأساطير مشوبة بالشك والنقد الهادم ))(3). إن هذا الشك بصوته المتعالي الذي يجعل من الأفكار ، والقيم ، والعقائد ، محلاً للمراجعة والتأمل يساند في إبراز الخاصية التأملية الميتامسرحية ، وهو يستند بمرجعياته وأصوله إلى المعطيات الفكرية لكل من (بروتاجوراس) و (جورجياس) ، وعلى الرغم مما يجمع بين الاثنين من طابع فكري مشترك لكنهما يختلفان في مديات الإقرار بموضوع نسبية الحقيقة ، فمن ناحية (بروتاغ ......
#الفلسفة
#السفسطائية
#وتفكيك
#النص
#المسرحي
#إلماحة
#تأملية
#الميتامسرح

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=678256