الحوار المتمدن
3.18K subscribers
12 photos
94.8K links
الموقع الرسمي لمؤسسة الحوار المتمدن في التلغرام
Download Telegram
رائد الحواري : التعبئة الفكرية في رواية -الطريق إلى شارع يافا- عمار الزبن
#الحوار_المتمدن
#رائد_الحواري في القرن الماضي وتحديدا بعد أنتصار الثورة البلشقية في روسيا، ظهر الأدب الموجه، الذي يعبأ المتلقين بالأفكار التي يُراد تقديمها، من هنا كانت هناك لجان خاصة تشرف على النشر، فتقوم بتعديل وحذف ما تراه يتناقض مع مصلحة الثورة والجماهير، حتى أن رواية "كيف سقينا الفولاذ" لنيقولاي اوستروفسكي تم التعديل عليها من قبل لجنة إجازة النشر، وهذا يشير إلى الدور الكبير الذي تلعبه تلك اللجنة/اللجان، في إظهار هذا الكاتب وطمس ذلك. تفاجأت بهذا العمل لما فيه من توجيه وتعبئة لفكرة محددة، فكرة المقاومة الإسلامية (حماس)، فالرواية تقدم (حماس) على أنها الوحيدة التي تعمل ضد الاحتلال، متجاهلة الفصائل الآخرى، وإن ذكرتها قدمتها بصورة انتهازية تعمل على سرقة أنجاز (حماس): "غير أن التأجير يقلل من قوة التأثير المرجوة وخاصة بعد السرقة المفضوحة من جانب ذلك الفصيل، وتلك عادة سيئة درجت عليها بعض الفصائل أن تأخر الفاعل الحقيقي بالإعلان عن مسؤوليته" ص 227، والرواية لا تكتفي بهذا بل نجدها تتوغل أكثر في تقديم أفكار وعقيدة الحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فهناك أكثر من ثلاثين موضعا تم فيه استخدام المباشرة في طرح الأفكار المتعلقة بحماس، مهنا: "...تربينا على ذلك ما قبل عام سبعة وثمانين في محاضن جماعة الاخوان المسلمين التي انبثقت عنها حماس، إلا أن أكثر المجاهدين قاتلوا بمبادرة فردية، بأموالهم الشخصية" ص83، ولا تكتفي بهذا بل تجعل عناصر (حماس) هم الأفضل وأكثر حمية وقدرة على العمل: "...وأن يكون الشباب الفلسطيني والحمساوي على وجه التحديد، مستعدا بكل الأوقات، جاهزا للتضحية بنفسه ةماله" ص84، من هنا نقول أننا أمام رواية توجيهيه أكثر منها رواية أدبية، فهي لا تتوانى أن ذكر الفكر الأخواني: "...لذلك نأتي بفخر على كلام الإمام البنا وسيد قطب وعمر المختار يحيى عياش لأنها سقيت وارتوت بدمائهم من أجل الوطن والفكرة" ص175، وحتى أنه تقحم أسماء ليس لها علاقة بشخصيات الرواية: " ـ فيضحك الشيبخ "حامد البيتاوي" رئيس رابطة علماء فلسطين وتضحك معه جميع الوجوه التي ما زالت تعيش فرحة النصر الصغير على المحتل" ص236.وتأخذ الرواية إلى شخصيات من خارج فلسطين حينما تحدثت عن مجلة السبيل الأردنية وعن همام سعيد القيادي في حركة الاخوان المسلمين في الأردن: "أخرج معاذ نسخة من صحيفة السبيل الأردنية ... يكتب أحد علماء الأمة "همام سعيد" فاهتز جسد خليل" ص246. الهفوات والمغالاة في التقديمإذن نحن أمام رواية تعبئة فكرية، تهتم بالفكرة على حساب الشكل الأدبي واللغة الأدبية المستخدمة فيها، من هنا نجد فيها مجموعة هفوات، منها، عندما يتم تأجيل اتخاذ قرار بخصوص ذهاب "خليل" لعملية استشهادية، يقدمه السارد هذا الشكل: "فيبكي خليل بحرقة: كنت لأطمع أن... ثم توقف عن الكلام قليلا قبل أن يثور مجددا: ماذا أفعل الآن؟ لقد اخبرتك قبل أن أصبح معكم، أنني اريد خيار يحيى عياش، لم أخلق "للميكروفون: والمسيرات، وها وهو يرحل ويتركني دون أن يأخذني معه" ص58، اعتقد أن الشحص المنتمي للحزب/لفصيل عقائدي يخضع لكل ما يصدر له، خاصة إذا علمنا أن أحد الأفكار التي تعطى للعنصر المنتمي: "عليك أن تخضع/تكون بين يدي الأمام كحال الميت بين يدي المُغسل"، وهذا ما يجعل المشهد السابق مبالغا فيه، وأقحم من قبل لجنة أجازة الرواية.فالانحياز لجهة/لفكرة بعينها يعني تقزيم/تقليل شأن الأخرين، وهذا ما كان في رواية "الطريق إلى شارع يافا": "... أما بندقية جنين، فقد صادرتها الأجهزة الأمنية الفل.. لاحقا" ص112، اعتقد أن عدم كتابة (الفلسطينية) كاملة يعد انتقاص للكيانية الفلسطينية ......
#التعبئة
#الفكرية
#رواية
#-الطريق
#شارع
#يافا-
#عمار
#الزبن

لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=729259