محمود شاهين : 17 حفل زفاف محمود أبو الجدايل ولمى
#الحوار_المتمدن
#محمود_شاهين (الفصل السابع عشر من رواية قصة الخلق )" يتمايل جسد أم بشير، يتلوى ، يتثنى ، يهتز ، يرتج، يعصف ، يفجر مكنوناته ، يبعث كل آهاته ، يطرح كل آلام زمانه ، يمحو دنس السنوات الذكورية التي انتهكت قداسته ، يتطهر، يسمو، يحلق كنشيد أممي ،، تصطخب الموسيقى .. تتوجع . تئن .. تتأوه .. تجرح ، تبكي ، تلج الأعماق، تحز في النفوس ، تخفق القلوب. تنطلق الآهات من الحاضرين ، وتنحدر الدموع على الوجنات لرؤية جسد راح يوغل في عمق عذاباته ليحيلها إلى تحفة كونية ترقص على مسرح الحياة."إنها تفجر كل طاقات جسدها" !همست لمى إلى محمود وهي تجلس إلى جانبه على مائدة العشاء في حفل الزفاف، مرتدية ثوب زفاف أبيض، وقد تألق جمالها لتبدو كحورية من عالم آخر ، فيما ارتدى محمود بدلة زفاف سوداء ، على قميص أبيض، وزين عنقه ببيون أسود ، ووضع قبعة سوداء أيضا على رأسه ، حيث بدا كبرجوازي حقيقي، حسب ما صرح به للمى وهو ينظر إلى نفسه في المرآة بعد ارتداء ملابس الزفاف . وقد جلس إلى مائدتهما هي ولمى أسيل القمر ومدير القناة التلفزيونية " سميح " إضافة إلى سليم شقيق لمى وزوجته " ناهد" . أراد محمود ولمى أن يكون حفل زفافهما حفلا للمحبة الانسانية، فلقد حرص محمود على أن يجمع بين أسرتي القاتل والقتيل ، ممثلين بأم أمل وأولادها وأم بشير وأولادها.. إضافة إلى بعض الأقارب من أهله وأهل لمى ، والعديد من الأدباء والكتاب والفنانين بحيث قارب عدد المدعوين المائة شخص . مهد محمود للقاء الأسرتين بأن أخبر أم أمل وأم بشير أنه سيعرفهما على بعض ، رحبت أم أمل بالأمر وهي تدرك أن زوجة القاتل " أم بشير " لا علاقة لها بمقتل أبو أمل من قبل زوجها .. وتقبلت التعرف عليها بصدر رحب .. وحين استقبل الأسرتين قبل الحفل عانقت أم بشير أم أمل بحرارة واعتذرت لها عما جرى دون علمها.. أجلسهما محمود على مائدة عشاء واحدة مع أولادهما. وبهذا يكون محمود أبو الجدايل قد أقام أغرب حفل زفاف في التاريخ يجمع بين أسرتي القاتل والقتيل. عدا أنه حفل زفاف لرجل عجوز أشرف على السبعين من عمره ، على فتاة لم تتجاوز الثانية والثلاثين من عمرها ." تريد أن تنسى كل الآلام التي مرت بها ، فترقص بهذا الإحساس الجارف"عقب محمود على كلام لمى عن رقص أم بشير .دخلت أم بشير في حالة شبه هستيرية راحت تشرع يديها وتحركهما بعنف كسيفين يمينا وشمالا، وكأنها تجتث بهما رؤوسا ، وهي في الحقيقة كانت تتخيل أنها تجتث أعضاء ّ بشرية من تلك التي كانت تنتهك جسدها دون أي رحمة أو شفقة، مقابل بضعة دنانير، تسد بها جوع أولادها ..تدور حول نفسها وهي تضرب بسيفي يديها في كل الاتجاهات لتجتث أكبر قدر من الأعضاء الذكورية ، التي ملأت أرضية المسرح من حولها ، فراحت تركلها بقدميها أو تدوسها بعنف وكأنها تود أن تسحقها.تعالت صيحات المعجبين برقص أم بشير:" الله عليك يا أم بشير "وأصطخبت الموسيقى بما هو غير مألوف من الألحان ، كرقص أم بشير المختلف عن الرقص كله .راح جسد أم بشير يهتزبعنف من أعلى رأسها حتى أخمصي قدميها ، وسط موسيقى صاخبة ما لبثت أن أخذت تخفت شيئا فشيئا وجسد أم بشير يتناغم معها إلى أن كادت تتوقف لتضرب بعنف وتتوقف لينتفض معها جسد أم بشير بدورة على نفسه .. ويتوقف . هب جميع الحاضرين وقوفا وراحوا يصفقون بحرارة لأم بشير ، التي شرعت في الانحناء تحية لهم .- أبدعت يا أم بشير .. تسلمي!خاطب محمود أبو الجدايل أم بشير.- بفضل نبلك وكرمك يا سيدي الذي لن أستطيع مكافأته مهما فعلت .ردت أم بشير.****** حفلت الموائد بالكثير من المقبلات والموالح الت ......
#زفاف
#محمود
#الجدايل
#ولمى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685918
#الحوار_المتمدن
#محمود_شاهين (الفصل السابع عشر من رواية قصة الخلق )" يتمايل جسد أم بشير، يتلوى ، يتثنى ، يهتز ، يرتج، يعصف ، يفجر مكنوناته ، يبعث كل آهاته ، يطرح كل آلام زمانه ، يمحو دنس السنوات الذكورية التي انتهكت قداسته ، يتطهر، يسمو، يحلق كنشيد أممي ،، تصطخب الموسيقى .. تتوجع . تئن .. تتأوه .. تجرح ، تبكي ، تلج الأعماق، تحز في النفوس ، تخفق القلوب. تنطلق الآهات من الحاضرين ، وتنحدر الدموع على الوجنات لرؤية جسد راح يوغل في عمق عذاباته ليحيلها إلى تحفة كونية ترقص على مسرح الحياة."إنها تفجر كل طاقات جسدها" !همست لمى إلى محمود وهي تجلس إلى جانبه على مائدة العشاء في حفل الزفاف، مرتدية ثوب زفاف أبيض، وقد تألق جمالها لتبدو كحورية من عالم آخر ، فيما ارتدى محمود بدلة زفاف سوداء ، على قميص أبيض، وزين عنقه ببيون أسود ، ووضع قبعة سوداء أيضا على رأسه ، حيث بدا كبرجوازي حقيقي، حسب ما صرح به للمى وهو ينظر إلى نفسه في المرآة بعد ارتداء ملابس الزفاف . وقد جلس إلى مائدتهما هي ولمى أسيل القمر ومدير القناة التلفزيونية " سميح " إضافة إلى سليم شقيق لمى وزوجته " ناهد" . أراد محمود ولمى أن يكون حفل زفافهما حفلا للمحبة الانسانية، فلقد حرص محمود على أن يجمع بين أسرتي القاتل والقتيل ، ممثلين بأم أمل وأولادها وأم بشير وأولادها.. إضافة إلى بعض الأقارب من أهله وأهل لمى ، والعديد من الأدباء والكتاب والفنانين بحيث قارب عدد المدعوين المائة شخص . مهد محمود للقاء الأسرتين بأن أخبر أم أمل وأم بشير أنه سيعرفهما على بعض ، رحبت أم أمل بالأمر وهي تدرك أن زوجة القاتل " أم بشير " لا علاقة لها بمقتل أبو أمل من قبل زوجها .. وتقبلت التعرف عليها بصدر رحب .. وحين استقبل الأسرتين قبل الحفل عانقت أم بشير أم أمل بحرارة واعتذرت لها عما جرى دون علمها.. أجلسهما محمود على مائدة عشاء واحدة مع أولادهما. وبهذا يكون محمود أبو الجدايل قد أقام أغرب حفل زفاف في التاريخ يجمع بين أسرتي القاتل والقتيل. عدا أنه حفل زفاف لرجل عجوز أشرف على السبعين من عمره ، على فتاة لم تتجاوز الثانية والثلاثين من عمرها ." تريد أن تنسى كل الآلام التي مرت بها ، فترقص بهذا الإحساس الجارف"عقب محمود على كلام لمى عن رقص أم بشير .دخلت أم بشير في حالة شبه هستيرية راحت تشرع يديها وتحركهما بعنف كسيفين يمينا وشمالا، وكأنها تجتث بهما رؤوسا ، وهي في الحقيقة كانت تتخيل أنها تجتث أعضاء ّ بشرية من تلك التي كانت تنتهك جسدها دون أي رحمة أو شفقة، مقابل بضعة دنانير، تسد بها جوع أولادها ..تدور حول نفسها وهي تضرب بسيفي يديها في كل الاتجاهات لتجتث أكبر قدر من الأعضاء الذكورية ، التي ملأت أرضية المسرح من حولها ، فراحت تركلها بقدميها أو تدوسها بعنف وكأنها تود أن تسحقها.تعالت صيحات المعجبين برقص أم بشير:" الله عليك يا أم بشير "وأصطخبت الموسيقى بما هو غير مألوف من الألحان ، كرقص أم بشير المختلف عن الرقص كله .راح جسد أم بشير يهتزبعنف من أعلى رأسها حتى أخمصي قدميها ، وسط موسيقى صاخبة ما لبثت أن أخذت تخفت شيئا فشيئا وجسد أم بشير يتناغم معها إلى أن كادت تتوقف لتضرب بعنف وتتوقف لينتفض معها جسد أم بشير بدورة على نفسه .. ويتوقف . هب جميع الحاضرين وقوفا وراحوا يصفقون بحرارة لأم بشير ، التي شرعت في الانحناء تحية لهم .- أبدعت يا أم بشير .. تسلمي!خاطب محمود أبو الجدايل أم بشير.- بفضل نبلك وكرمك يا سيدي الذي لن أستطيع مكافأته مهما فعلت .ردت أم بشير.****** حفلت الموائد بالكثير من المقبلات والموالح الت ......
#زفاف
#محمود
#الجدايل
#ولمى
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
http://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=685918
الحوار المتمدن
محمود شاهين - (17) حفل زفاف محمود أبو الجدايل ولمى !
محمود شاهين : محمود أبو الجدايل يبكي دمشق في -زمن الخراب-
#الحوار_المتمدن
#محمود_شاهين مقالات في أدب محمود شاهين (11/2)رائد الحواري"محمود أبو الجدايل""محمود أبو الجدايل" الشخصية المحورية في الرواية، وغالبا ما تحدث عن نفسها ـ إذا ما استثنيا حديث الألم والقهر ـ التي كانت تستعين بالسارد، ليتحدث بديلا عنها، وهو شخصية واقعية، إنسانية، لكنه يأخذنا إلى عالم الخيال والتخيل، سنتناول أولا محمود أبو الجدايل الإنسان، الفنان، الأديب، ونرى كيف تكون مشاعره تجاه الفقد والبعد: "...حتى ألفى نفسه بطنا على السرير، وهو يدرك إلى حد لم يبلغه من قبل إلى أي مدى يعني فقدانه وتركه لبيته ودمشق، تمنى من الله شيئا واحدا فقط أن يتيح له أن يبكي، ولم يكد ينهي تخاطره مع الله إلا والدموع تنزل من عينيه مدرارا، وراح يبكي ويبكي ويبكي.. يبكي حاله، ويبكي دمشق، يبكي بيته، ويبكي الحياة برمتها" ص41، رغم أن السرد جاء على لسان سارد خارجي، إلا أن مشاعر "محمود أبو الجدايل" هي المتكلمة، فكثرة استخدام الحروف واسماء الاشارة "حتى، على، وهو، إلى، لم، من، أي، أن، له، مع، إلا" والتي تشير إلى حالة غارقة في الألم والوجع، وأيضا تكرار "يبكي" سبع مرات يؤكد على أن المقطع جاء من "محمود" وليس من السارد، وهنا يكون (الكاتب) قد اخفق في التخفي وراء لغة السارد، وكان عليه أن يتكلم بلغة الأنا، لأن اللغة والمشاعر السابقة لا يمكن أن تأتي من سارد خارجي، واعتقد أن تكرارها "يبكي" سبع مرات يشير إلى ـ العقل الباطن ـ للكاتب الذي يعرف قدسية رقم سبعة ومكانته الدينية، وما يؤكد هذا الأمر أنه جاء بعد حالة إيمانية صافية "مناجاته/تخاطره مع الله" فهو هنا مؤمن ومتوحد مع الله، لهذا كانت الاستجابة مباشرة وآنية.وهذا يأخذنا إلى أن الكاتب يحاول ـ قدر المستطاع ـ أن لا يتحدث عن مشاعر الألم أمامنا نحن القارئ، ويفضل أن تأتي هذه المشاعر على لسان سارد خارجي، وهذا يشير إلى نفوره من الحديث القاسي/المؤلم، فهو يتوق للفرح، وهذا ما سنجده في أفكاره عندما يحدثنا عنها، فهو يرفض وينفي فكرة الألم/العذاب حتى لأولئك الأشرار، الذين يعاقبهم بطريقة (مهذبة ولطيفة): "فقد نزه الخالق عن العذاب وجعله محبة مطلقة" ص46، "محمود أبو الجدايل" الأديب الفنان صاحب المشاعر المرهفة يرفض العذاب والتعذيب، ويتعامل مع الحياة من منظور السعادة والهناء.الضغط الشديد على "أبو الجدايل" جعله شخصا قلقا، أرقا، متوترا، لهذا كان يأخذ حبوب منومة، لكنها لم تكن تفي لتهدئته وتسكينه:" فهذه الحبوب ... لا تنوم دجاجة، فكيف بمن يحمل كل هذا القلق" ص62، وهذه اشارة إلى الأديب الفنان الذي يتأثر بكل شيء وبأي شيء، فهو يتمتع بمشاعر مرهفة تؤثر فيها أبسط الأشياء، فكيف بتدمير وطن وتشريد شعب؟.وهذا الضغط جعله يتجه إلى الخيال: "يهرب محمود أبو الجدايل من عالمه الكريه في "زمن الخراب" هذا، ليعيش مع أحلامه في عالم متخيل يريح نفسه وينسيه هذا العالم، أصبحت معظم كتاباته في العقود الأخيرة تدور في فانتازيا موغلة في الخيال المطلق، دون أن تتجاهل البحث عن ماهية القائم بالخلق" ص156، إذن الخيال هو العالم الآخر الذي يستطيع به الأديب الفنان أن يكون/يجد ذاته فيه، فقد أرهقته الحروب وأتعبه التشرد، وآلمه مشاهدة المهجرين والمشردين. ولكن هذا العالم المتخيل لم يكن دائم النجاح، الواقع بسطوته كان حاضرا وأقوى من التخيل: "فلم يكن في بعض الاحيان ينجح في تمثل عالم متخيل أو استنهاض دخيلته إلا لبضع دقائق، ليجد نفسه بعد ذلك يغوص في الواقع من حوله، ...يشرع في الكتابة، إما عن الحال التي آل إليها العرب في مجتمعات ما تزال ترزح تحت نير التخلف والاضطهاد، وإما عن رؤيته الفلسفية عن القائم بالخ ......
#محمود
#الجدايل
#يبكي
#دمشق
#-زمن
#الخراب-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744704
#الحوار_المتمدن
#محمود_شاهين مقالات في أدب محمود شاهين (11/2)رائد الحواري"محمود أبو الجدايل""محمود أبو الجدايل" الشخصية المحورية في الرواية، وغالبا ما تحدث عن نفسها ـ إذا ما استثنيا حديث الألم والقهر ـ التي كانت تستعين بالسارد، ليتحدث بديلا عنها، وهو شخصية واقعية، إنسانية، لكنه يأخذنا إلى عالم الخيال والتخيل، سنتناول أولا محمود أبو الجدايل الإنسان، الفنان، الأديب، ونرى كيف تكون مشاعره تجاه الفقد والبعد: "...حتى ألفى نفسه بطنا على السرير، وهو يدرك إلى حد لم يبلغه من قبل إلى أي مدى يعني فقدانه وتركه لبيته ودمشق، تمنى من الله شيئا واحدا فقط أن يتيح له أن يبكي، ولم يكد ينهي تخاطره مع الله إلا والدموع تنزل من عينيه مدرارا، وراح يبكي ويبكي ويبكي.. يبكي حاله، ويبكي دمشق، يبكي بيته، ويبكي الحياة برمتها" ص41، رغم أن السرد جاء على لسان سارد خارجي، إلا أن مشاعر "محمود أبو الجدايل" هي المتكلمة، فكثرة استخدام الحروف واسماء الاشارة "حتى، على، وهو، إلى، لم، من، أي، أن، له، مع، إلا" والتي تشير إلى حالة غارقة في الألم والوجع، وأيضا تكرار "يبكي" سبع مرات يؤكد على أن المقطع جاء من "محمود" وليس من السارد، وهنا يكون (الكاتب) قد اخفق في التخفي وراء لغة السارد، وكان عليه أن يتكلم بلغة الأنا، لأن اللغة والمشاعر السابقة لا يمكن أن تأتي من سارد خارجي، واعتقد أن تكرارها "يبكي" سبع مرات يشير إلى ـ العقل الباطن ـ للكاتب الذي يعرف قدسية رقم سبعة ومكانته الدينية، وما يؤكد هذا الأمر أنه جاء بعد حالة إيمانية صافية "مناجاته/تخاطره مع الله" فهو هنا مؤمن ومتوحد مع الله، لهذا كانت الاستجابة مباشرة وآنية.وهذا يأخذنا إلى أن الكاتب يحاول ـ قدر المستطاع ـ أن لا يتحدث عن مشاعر الألم أمامنا نحن القارئ، ويفضل أن تأتي هذه المشاعر على لسان سارد خارجي، وهذا يشير إلى نفوره من الحديث القاسي/المؤلم، فهو يتوق للفرح، وهذا ما سنجده في أفكاره عندما يحدثنا عنها، فهو يرفض وينفي فكرة الألم/العذاب حتى لأولئك الأشرار، الذين يعاقبهم بطريقة (مهذبة ولطيفة): "فقد نزه الخالق عن العذاب وجعله محبة مطلقة" ص46، "محمود أبو الجدايل" الأديب الفنان صاحب المشاعر المرهفة يرفض العذاب والتعذيب، ويتعامل مع الحياة من منظور السعادة والهناء.الضغط الشديد على "أبو الجدايل" جعله شخصا قلقا، أرقا، متوترا، لهذا كان يأخذ حبوب منومة، لكنها لم تكن تفي لتهدئته وتسكينه:" فهذه الحبوب ... لا تنوم دجاجة، فكيف بمن يحمل كل هذا القلق" ص62، وهذه اشارة إلى الأديب الفنان الذي يتأثر بكل شيء وبأي شيء، فهو يتمتع بمشاعر مرهفة تؤثر فيها أبسط الأشياء، فكيف بتدمير وطن وتشريد شعب؟.وهذا الضغط جعله يتجه إلى الخيال: "يهرب محمود أبو الجدايل من عالمه الكريه في "زمن الخراب" هذا، ليعيش مع أحلامه في عالم متخيل يريح نفسه وينسيه هذا العالم، أصبحت معظم كتاباته في العقود الأخيرة تدور في فانتازيا موغلة في الخيال المطلق، دون أن تتجاهل البحث عن ماهية القائم بالخلق" ص156، إذن الخيال هو العالم الآخر الذي يستطيع به الأديب الفنان أن يكون/يجد ذاته فيه، فقد أرهقته الحروب وأتعبه التشرد، وآلمه مشاهدة المهجرين والمشردين. ولكن هذا العالم المتخيل لم يكن دائم النجاح، الواقع بسطوته كان حاضرا وأقوى من التخيل: "فلم يكن في بعض الاحيان ينجح في تمثل عالم متخيل أو استنهاض دخيلته إلا لبضع دقائق، ليجد نفسه بعد ذلك يغوص في الواقع من حوله، ...يشرع في الكتابة، إما عن الحال التي آل إليها العرب في مجتمعات ما تزال ترزح تحت نير التخلف والاضطهاد، وإما عن رؤيته الفلسفية عن القائم بالخ ......
#محمود
#الجدايل
#يبكي
#دمشق
#-زمن
#الخراب-
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744704
الحوار المتمدن
محمود شاهين - محمود أبو الجدايل يبكي دمشق في -زمن الخراب-
محمود شاهين : إيمان محمود أبو الجدايل في رواية - زمن الخراب -
#الحوار_المتمدن
#محمود_شاهين مقالات في أدب محمود شتاهين (11/3)رائد الحواريالإيمان مسألة مهمة وضرورية في حياة الإنسان، من هنا نجده يتخاطر/يناجي الله وقت الضيق، ـ عندما كان بحاجة للبكاء ـ وقد استجاب لطلبه، لكن إيمانه يختلف عن بقية الناس، فله معتقده الخاص به، يحدثنا عن علاقته/إيمانه بالله في أكثر من موضع في الرواية: "إلهي! ما قطعت ملايين السنين الضوئية بحثا عنك، إلا ويحدوني أمل أنك موجود، وأنك قادر، فإن كنت موجودا وقادرا، أتوسل إليك أن تعيد الحياة إلى كل من أحرق في جهنم هذه" ص 53، إذن هو يؤمن بالله الخالق، ولهذا يتوسل إليه ليخلص أولئك المعذبين في جهنم، وفي هذا المقطع نجد (الرحمة)” تجاه الآخرين، فيبدو وكأنه وسيط سلام ورحمة إلى "الله" كمطلق، كامل. واللافت أن هذا الاستخدام يأتي وقت الضيق والشدة، فهو يعتبر الله الأقرب إلى الإنسان والذي يستعان به ليخلص الناس من المصائب والمحن، لهذا نجده يوضح رؤيته الإيمانية من خلال: "حين لا يكون هناك إله فليس ثمة إلا الله" ص56، فلفظ الله له مدلول خاص، استثنائي، هذا ما صرح به "ابو الجدايل". وهناك حالة صوفية يتمتع بها "أبو الجدايل" تميزه عن بقية الصوفيين: "لكن سعادتي لن تكتمل إلا بلقاء الله" ص59، وهذا ما يجعلنا نقول أن حالة الإيمان حاضرة في وجدانه، فالله هو الغاية/الهدف الذي يسعى إليه "أبو الجدايل"، ويؤكد إيمانه في موضع آخر: "جزم خلالها من وجود الله في قلبه"ص85، إذن هو مؤمن بالله، لكن له رؤية خاصة فيما يتعلق بالنصوص والأفكارالدينية السائدة، إن كانت يهودية أو مسيحية أو إسلامية، فهو ينفي الطريقة المألوفة التي تتحدث عن خلق الإنسان: "لا يعترف الأديب محمود أبو الجدايل بأن البشرية ابتدأت بكائنين دعيا آدم وحواء... لا يعترف بنوح وأولاده ولا حتى بالطوفان المزعوم" ص68، وهنا نطرح سؤالاً، هل يمكننا أن نعتبر "أبو الجدايل" مؤمناً، هو يعترف بالله الخالق المطلق، لكنه يقف (جاحدا ونافيا) لمسلمات نزلت في الكتب السماوية، وهنا علينا أن نتقدم أكثر في الفكر الذي يطرحه لمعرفة الأسس التي يعتمدها.القيامةأي حديث عن القيامة لا بد أن يأتي متأثرا بما جاء به القرآن الكريم، فهو الكتاب الأكثر تناولا لأهوال القيمة والكيفية التي ستكون عليها نهاية الحياة على الأرض، والبدء بحياة أخرى، أما سعيدة في الجنة، وأما تعيسة في النار، وهذا هو الرأي السائد حسب المعتقدات السماوية، لكن محمود شاهين يقدم لنا مفهوما خيرانيا مختلفا للإله ، حين يقيم إله "أبو الجدايل" القيامة ليعيد الحياة إلى ملايين أعدموا في جهنم أقامها دكتاتورعمل من نفسه إلها ، وجعل لديه جهنما وجنة. وفصل إحياء الموتى هذا مأخوذ من ملحمته الأدبية " الملك لقمان " كما هي الحال مع فصل " ابن الله " المأخوذ من ملحمته الأدبية " غوايات شيطانية " وكأن محمود شاهين يلفت الانتباه إلى أعمال أدبية سابقة له لم تأخذ حقها ، وخاصة الملك لقمان التي منعت في العديد من الدول العربية . يصور مشهد إحياء الموتى كما يلي "هرع ملايين الجن وحملوا جبال الجماجم وألقوا بها في المحيط الجهنمي، أخذت اجسام بشرية كاملة تندفع عموديا من الماء وترتفع إلى أعلى وما تلبث أن تسقط لتحاول الصعود ثانية وهي تتخبط في الماء مقاومة الغرق. فيما أصوات ملاين من البشر تردد اسم الله لتعم الأصوات كوكب داجون كله ولتنطلق جثث الموتى إلى الفضاء لتملأ الكون" ص54و55، " إنه إله محمود شاهين وإله محمود أبو الجدايل الذي يسمو فوق العذاب وفوق جهنم . إنه إله الخيرالمطلق والمحبة المطلقة والجمال المطلق . وإن كان المشهد لا يخلو من تأثيرات بالقيامة الاسلامية. وحين يقدم " الملك لقم ......
#إيمان
#محمود
#الجدايل
#رواية
#الخراب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744906
#الحوار_المتمدن
#محمود_شاهين مقالات في أدب محمود شتاهين (11/3)رائد الحواريالإيمان مسألة مهمة وضرورية في حياة الإنسان، من هنا نجده يتخاطر/يناجي الله وقت الضيق، ـ عندما كان بحاجة للبكاء ـ وقد استجاب لطلبه، لكن إيمانه يختلف عن بقية الناس، فله معتقده الخاص به، يحدثنا عن علاقته/إيمانه بالله في أكثر من موضع في الرواية: "إلهي! ما قطعت ملايين السنين الضوئية بحثا عنك، إلا ويحدوني أمل أنك موجود، وأنك قادر، فإن كنت موجودا وقادرا، أتوسل إليك أن تعيد الحياة إلى كل من أحرق في جهنم هذه" ص 53، إذن هو يؤمن بالله الخالق، ولهذا يتوسل إليه ليخلص أولئك المعذبين في جهنم، وفي هذا المقطع نجد (الرحمة)” تجاه الآخرين، فيبدو وكأنه وسيط سلام ورحمة إلى "الله" كمطلق، كامل. واللافت أن هذا الاستخدام يأتي وقت الضيق والشدة، فهو يعتبر الله الأقرب إلى الإنسان والذي يستعان به ليخلص الناس من المصائب والمحن، لهذا نجده يوضح رؤيته الإيمانية من خلال: "حين لا يكون هناك إله فليس ثمة إلا الله" ص56، فلفظ الله له مدلول خاص، استثنائي، هذا ما صرح به "ابو الجدايل". وهناك حالة صوفية يتمتع بها "أبو الجدايل" تميزه عن بقية الصوفيين: "لكن سعادتي لن تكتمل إلا بلقاء الله" ص59، وهذا ما يجعلنا نقول أن حالة الإيمان حاضرة في وجدانه، فالله هو الغاية/الهدف الذي يسعى إليه "أبو الجدايل"، ويؤكد إيمانه في موضع آخر: "جزم خلالها من وجود الله في قلبه"ص85، إذن هو مؤمن بالله، لكن له رؤية خاصة فيما يتعلق بالنصوص والأفكارالدينية السائدة، إن كانت يهودية أو مسيحية أو إسلامية، فهو ينفي الطريقة المألوفة التي تتحدث عن خلق الإنسان: "لا يعترف الأديب محمود أبو الجدايل بأن البشرية ابتدأت بكائنين دعيا آدم وحواء... لا يعترف بنوح وأولاده ولا حتى بالطوفان المزعوم" ص68، وهنا نطرح سؤالاً، هل يمكننا أن نعتبر "أبو الجدايل" مؤمناً، هو يعترف بالله الخالق المطلق، لكنه يقف (جاحدا ونافيا) لمسلمات نزلت في الكتب السماوية، وهنا علينا أن نتقدم أكثر في الفكر الذي يطرحه لمعرفة الأسس التي يعتمدها.القيامةأي حديث عن القيامة لا بد أن يأتي متأثرا بما جاء به القرآن الكريم، فهو الكتاب الأكثر تناولا لأهوال القيمة والكيفية التي ستكون عليها نهاية الحياة على الأرض، والبدء بحياة أخرى، أما سعيدة في الجنة، وأما تعيسة في النار، وهذا هو الرأي السائد حسب المعتقدات السماوية، لكن محمود شاهين يقدم لنا مفهوما خيرانيا مختلفا للإله ، حين يقيم إله "أبو الجدايل" القيامة ليعيد الحياة إلى ملايين أعدموا في جهنم أقامها دكتاتورعمل من نفسه إلها ، وجعل لديه جهنما وجنة. وفصل إحياء الموتى هذا مأخوذ من ملحمته الأدبية " الملك لقمان " كما هي الحال مع فصل " ابن الله " المأخوذ من ملحمته الأدبية " غوايات شيطانية " وكأن محمود شاهين يلفت الانتباه إلى أعمال أدبية سابقة له لم تأخذ حقها ، وخاصة الملك لقمان التي منعت في العديد من الدول العربية . يصور مشهد إحياء الموتى كما يلي "هرع ملايين الجن وحملوا جبال الجماجم وألقوا بها في المحيط الجهنمي، أخذت اجسام بشرية كاملة تندفع عموديا من الماء وترتفع إلى أعلى وما تلبث أن تسقط لتحاول الصعود ثانية وهي تتخبط في الماء مقاومة الغرق. فيما أصوات ملاين من البشر تردد اسم الله لتعم الأصوات كوكب داجون كله ولتنطلق جثث الموتى إلى الفضاء لتملأ الكون" ص54و55، " إنه إله محمود شاهين وإله محمود أبو الجدايل الذي يسمو فوق العذاب وفوق جهنم . إنه إله الخيرالمطلق والمحبة المطلقة والجمال المطلق . وإن كان المشهد لا يخلو من تأثيرات بالقيامة الاسلامية. وحين يقدم " الملك لقم ......
#إيمان
#محمود
#الجدايل
#رواية
#الخراب
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=744906
الحوار المتمدن
محمود شاهين - إيمان محمود أبو الجدايل في رواية - زمن الخراب -
محمود شاهين : محمود أبو الجدايل يلتقي الله في قصة الخلق
#الحوار_المتمدن
#محمود_شاهين مقالات في أدب محمود شاهين (12/2)رائد الحواري.في موضع آخر في الرواية يحررمحمود أبو الجدايل جسده من الأرض ويحلق في السماء: "... يطلق العنان لخياله ليحلق فيها مبتدئاً بالتجرد من ثقل جسده متوغلا في أعماق نفسه، ليغدو بوزن الريشة.. يطير متجولا في الفضاء، تحف به أسراب من نجوم سماوية، يبحر بعيدا في أغوار الكون، ممتطيا متن سرير ملائكي... يسبح في هالات من الأنوار مختلفة الألوان... يتلون جسمه بكل الألوان التي مر سريره عبرها.. يهتف صوت مألوف له، طالما سمعه وهو يغرق في تأملاته .. إنه صوت الله دون شك:"إلى أين أنت ذاهب يا محمود؟"أبحث عنك يا إلهي"تبحث عني؟ أنت تعرف أنني في كل مكان"أريد أن أراك مجسدا"تعرف أنني مجسد في كل شيء، فليس هناك من هو مجسد بغير مادتي"أريد أن اراك أمامي في أجمل جسد تحبه" ص196، نلاحظ أن هناك خيالاً جامحأ، من خلال تحرر الجسد من الأرض واطلاقه نحو السماء، وأيضا نجد أفكار السارد عن الخالق، وبهذا يكون الخيال قد أمتع المتلقي، وساهم في تسهيل إيصال فكرة الرواية للمتلقي.يتجرأ السارد أكثر في تقديم فكرته عن الخالق فيقدمه بهذه الصورة: "وخلال لحظات رأى محمود هيكلاً من ألوان متلألئة تنبثق في فضاء من النجوم المتوهجة ، راحت الألوان تنحسر عن الهيكل شيئا فشيئا لتتجلى عن فتاة ملائكية خارقة الجمال ترفل بثياب من السندس والاستبرق ، تجلس على كرسي وثير، تحيط بها هالة نورانية، تضفي على وجهها جمالا ساحرأً، وتضع على رأسها تاجاً مرصعاً بالجواهر، مطلقة شعراً طويلا على جانبي صدرها وعلى ظهرها .انبهر محمود للحظات بجمالها الخلّاق وراح يهتف "ما أجملك يا إلهتي" وأحنى رأسه تحية واحتراما لها ، وخاطبها كإلهة طالبا إليها أن تتيح له تقبيل يدها. مدت الربة يدها فأخذها محمود وقبلها .. خاطبها متسائلا عما إذا كانت إلها أم إلهة. قالت :- بل أنا الألوهة التي تكمن فيها الذكورة والأنوثة! أو الربوبية بشقيها الأنثوي والذكوري! دون أن تكون ذكرا أو تكون انثى . - ماذا تكونين اذن يا ربتي ؟- أكون الألوهة أو الله إن شئت !- وبأي صفة سأخاطب جلالك ؟- كما تشاء ، يمكن أن تخاطبني كربة أو كرب ، الأمرجائز ..- ألا تفضلين جلالتك الأنوثة كونك اخترت جسدا وشكلا أقرب إلى الأنثى منه إلى الذكر؟- صحيح . أنا أفضل الأنوثة فيّ على الذكورة ، وإن كانت غير انثوية !- لكن كيف تكون الأنوثة غير أنثوية يا ربتي؟ - أنسيت انني طاقة يا محمود وأنني مصدر كل الأشياء كما أكون في كل الأشياء، دون أن أكون شيئا محدداً، فأنا كل شيء: أنا مصدر البصر مثلا دون أن يكون لي عيون ، ومصدر السمع دون أن يكون لي آذان ، ومصدر العقل دون أن يكون لي دماغ، ومصدر الكلام دون أن يكون لي لسان، وبالتالي أنا مصدر الذكورة دون أن يكون لي عضو ذكورة ، ومصدر الأنوثة دون أن يكون لي عضو أنوثة . وهذا الشكل الأنثوي الطارئ الذي ظهرت فيه بمساعدتك أحببت أن أظهر فيه لمحبتي للأنثى في الكون." ص198و199، الدخول إلى ماهية الخالق مسألة أكبر من البشر، ولا يمكن للعقل البشري أن يلم بها او يستوعبها، لهذا قلة هم الذين تناولوا هذا الموضوع، لكن السارد يقتحم هذا الماهية، ويقدمها بالصورة غير المحددة، لا ذكر ولا أنثى، وهذا يوصل فكرة أن الخالق أكبر/أبعد من أن يستوعب تكوينه/ماهيته البشر، فرغم أن هناك تجسيدا للخالق، إلا أن أن تركيبته/طبيعته لا تتوافق وطبيعة التكوين البشري.الأسئلة:قلنا أن الحوار الذي جرى بين "أبو الجدايل وأسيل" وبينه وبين "لمى" تخلله بعض الأسئلة، والأسئلة لم تكن موجهة لأبو ......
#محمود
#الجدايل
#يلتقي
#الله
#الخلق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745414
#الحوار_المتمدن
#محمود_شاهين مقالات في أدب محمود شاهين (12/2)رائد الحواري.في موضع آخر في الرواية يحررمحمود أبو الجدايل جسده من الأرض ويحلق في السماء: "... يطلق العنان لخياله ليحلق فيها مبتدئاً بالتجرد من ثقل جسده متوغلا في أعماق نفسه، ليغدو بوزن الريشة.. يطير متجولا في الفضاء، تحف به أسراب من نجوم سماوية، يبحر بعيدا في أغوار الكون، ممتطيا متن سرير ملائكي... يسبح في هالات من الأنوار مختلفة الألوان... يتلون جسمه بكل الألوان التي مر سريره عبرها.. يهتف صوت مألوف له، طالما سمعه وهو يغرق في تأملاته .. إنه صوت الله دون شك:"إلى أين أنت ذاهب يا محمود؟"أبحث عنك يا إلهي"تبحث عني؟ أنت تعرف أنني في كل مكان"أريد أن أراك مجسدا"تعرف أنني مجسد في كل شيء، فليس هناك من هو مجسد بغير مادتي"أريد أن اراك أمامي في أجمل جسد تحبه" ص196، نلاحظ أن هناك خيالاً جامحأ، من خلال تحرر الجسد من الأرض واطلاقه نحو السماء، وأيضا نجد أفكار السارد عن الخالق، وبهذا يكون الخيال قد أمتع المتلقي، وساهم في تسهيل إيصال فكرة الرواية للمتلقي.يتجرأ السارد أكثر في تقديم فكرته عن الخالق فيقدمه بهذه الصورة: "وخلال لحظات رأى محمود هيكلاً من ألوان متلألئة تنبثق في فضاء من النجوم المتوهجة ، راحت الألوان تنحسر عن الهيكل شيئا فشيئا لتتجلى عن فتاة ملائكية خارقة الجمال ترفل بثياب من السندس والاستبرق ، تجلس على كرسي وثير، تحيط بها هالة نورانية، تضفي على وجهها جمالا ساحرأً، وتضع على رأسها تاجاً مرصعاً بالجواهر، مطلقة شعراً طويلا على جانبي صدرها وعلى ظهرها .انبهر محمود للحظات بجمالها الخلّاق وراح يهتف "ما أجملك يا إلهتي" وأحنى رأسه تحية واحتراما لها ، وخاطبها كإلهة طالبا إليها أن تتيح له تقبيل يدها. مدت الربة يدها فأخذها محمود وقبلها .. خاطبها متسائلا عما إذا كانت إلها أم إلهة. قالت :- بل أنا الألوهة التي تكمن فيها الذكورة والأنوثة! أو الربوبية بشقيها الأنثوي والذكوري! دون أن تكون ذكرا أو تكون انثى . - ماذا تكونين اذن يا ربتي ؟- أكون الألوهة أو الله إن شئت !- وبأي صفة سأخاطب جلالك ؟- كما تشاء ، يمكن أن تخاطبني كربة أو كرب ، الأمرجائز ..- ألا تفضلين جلالتك الأنوثة كونك اخترت جسدا وشكلا أقرب إلى الأنثى منه إلى الذكر؟- صحيح . أنا أفضل الأنوثة فيّ على الذكورة ، وإن كانت غير انثوية !- لكن كيف تكون الأنوثة غير أنثوية يا ربتي؟ - أنسيت انني طاقة يا محمود وأنني مصدر كل الأشياء كما أكون في كل الأشياء، دون أن أكون شيئا محدداً، فأنا كل شيء: أنا مصدر البصر مثلا دون أن يكون لي عيون ، ومصدر السمع دون أن يكون لي آذان ، ومصدر العقل دون أن يكون لي دماغ، ومصدر الكلام دون أن يكون لي لسان، وبالتالي أنا مصدر الذكورة دون أن يكون لي عضو ذكورة ، ومصدر الأنوثة دون أن يكون لي عضو أنوثة . وهذا الشكل الأنثوي الطارئ الذي ظهرت فيه بمساعدتك أحببت أن أظهر فيه لمحبتي للأنثى في الكون." ص198و199، الدخول إلى ماهية الخالق مسألة أكبر من البشر، ولا يمكن للعقل البشري أن يلم بها او يستوعبها، لهذا قلة هم الذين تناولوا هذا الموضوع، لكن السارد يقتحم هذا الماهية، ويقدمها بالصورة غير المحددة، لا ذكر ولا أنثى، وهذا يوصل فكرة أن الخالق أكبر/أبعد من أن يستوعب تكوينه/ماهيته البشر، فرغم أن هناك تجسيدا للخالق، إلا أن أن تركيبته/طبيعته لا تتوافق وطبيعة التكوين البشري.الأسئلة:قلنا أن الحوار الذي جرى بين "أبو الجدايل وأسيل" وبينه وبين "لمى" تخلله بعض الأسئلة، والأسئلة لم تكن موجهة لأبو ......
#محمود
#الجدايل
#يلتقي
#الله
#الخلق
لقراءة المزيد من الموضوع انقر على الرابط ادناه:
https://ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=745414
الحوار المتمدن
محمود شاهين - محمود أبو الجدايل يلتقي الله في قصة الخلق !